تقدمت النائبة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشروع قانون لتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم 91 لسنة 2005 والمعدل بالقانون رقم 30 لسنة 2023.

أهداف التعديلات المقترحة

يهدف مشروع القانون المقترح إلى تحسين بيئة الاستثمار في مصر وتعزيز مناخ الأعمال، بما يسهم في جذب المزيد من المستثمرين، وتحقيق العدالة الضريبية.

 ويتضمن مشروع القانون تعديلات على المادتين 50 و56 مكرر من القانون الحالي.

مبررات التعديل

أوضحت النائبة غادة علي أن السبب الرئيسي وراء التعديل المقترح هو تأخر وزارة المالية في إصدار اللائحة التنفيذية للقانون المنظم للخصم، على الرغم من توصية المجلس الأعلى للاستثمار في مايو 2023 بضرورة إصدارها. ونتيجة لهذا التأخير، استمرت شركة مصر للمقاصة في استقطاع الضريبة وعدم خصمها أو توريدها إلى مصلحة الضرائب، وهو ما يعد مخالفة للقانون ولتوجيهات المجلس الأعلى للاستثمار.

وأدى ذلك إلى زيادة الأعباء الضريبية الفعلية على الشركات الأم أو القابضة والمستثمرين، حيث ارتفعت هذه الأعباء إلى ما يقرب من 35%، مما يؤثر سلبًا على بيئة الأعمال والاستثمار في مصر.

عدم منطقية التعديل السابق وأثره على الشركات

أشارت النائبة إلى أن أحد أهم مبررات التعديل الجديد هو أن الفلسفة الضريبية للتعديل السابق غير منطقية، حيث يتم خصم الضريبة ثم إعادتها مرة أخرى، وهو ما يمثل عبئًا إداريًا غير ضروري على كل من الشركات ومصلحة الضرائب. وأوضحت أن هذا الإجراء لا يحقق أي هدف تشريعي، إذ أن الشركات تدفع الضريبة مسبقًا ثم تستردها لاحقًا، مما يؤدي إلى ضياع قيمة الأموال المدفوعة خلال فترة الانتظار (Time Value of Money).

وأضافت النائبة أن الشركات عادة ما تحصل على عوائد التوزيعات بعد انتهاء موسم تقديم الإقرارات الضريبية، مما يعني أن عملية الخصم قد تتأخر لعام مالي كامل، وهو ما يؤثر على التدفقات المالية للشركات وقدرتها على إدارة رأس المال بكفاءة.

صعوبة تطبيق التعديل السابق من الناحية التقنية

أكدت النائبة غادة علي أن الواقع العملي أظهر أن التعديل الذي أجرته وزارة المالية سابقًا يصعب تطبيقه من الناحية التقنية. وأوضحت أنه من غير العملي أن تقوم شركة مصر للمقاصة بحساب نسبة الاستقطاع المطلوبة لكل شركة عند إجراء التوزيع، خاصة مع وجود توزيعات مالية من شركات تابعة.

كما أشارت إلى أن هذا التعديل يزيد من الأعباء الضريبية على الشركات الأم التي تمتلك شركات تابعة رابحة، بينما تكون بعض شركاتها الأخرى خاسرة. ونتيجة لذلك، فإن الشركة الأم تدفع ضريبة على توزيعات أرباح شركاتها التابعة الرابحة، لكنها لا تستفيد من هذا الخصم إذا كانت المحصلة النهائية لموقفها المالي تعكس خسائر أو ضريبة مستحقة أقل من الضريبة المخصومة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب تنسيقية شباب الأحزاب النائبة غادة علي المزيد

إقرأ أيضاً:

الرئيس تبون يُثمّن رقمنة قطاع العدالة ويؤكد على عدالة قريبة من المواطن

أشاد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، خلال إشرافه على مراسم افتتاح السنة القضائية 2025 - 2026 بمقر المحكمة العليا، بما أحرزه قطاع العدالة من تقدم واضح في مسار الانتقال إلى منظومة رقمية تسمح بتسهيل المعاملات القضائية والإدارية للمواطن عموما، والمتقاضين ومساعدي العدالة على الخصوص.

وأوضح رئيس الجمهورية أن النصيب الأوفر من أحكام المنظومة القانونية المستحدثة يهدف إلى خدمة المواطن بما يتعلق بصفة مباشرة بمسألة الحقوق والحريات والتكييف المؤسساتي الذي يخدم هذا الاتجاه، ويعزز مكتسبات حقوق الإنسان التي لا تقبل التجزئة.

كما أكد أن افتتاح السنة القضائية الجديدة يشكل فرصة للوقوف على ما تحققه المؤسسة القضائية بفضل الإصلاحات التي باشرناها من أجل قضاء مستقل نزيه وفعال، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تترجم حرص الدولة على الارتقاء بالعدالة إلى أعلى مستويات الجودة والفعالية.

مقالات مشابهة

  • لجنة الشباب بالشورى تدرس مرئيات مشروع قانون الهيئات الرياضية
  • الجنيه الإسترليني ينخفض أمام الدولار بفعل القلق من الزيادات الضريبية المحتملة
  • منزل وسيارة للاستخدام الشخصي.. لماذا يدخلان ضمن القدرة المالية في حساب المواطن؟
  • المالية: إطلاق الحزمة الثانية من الفرص الاستثمارية السياحية أسيوط خلال أيام
  • الرئيس تبون يُثمّن رقمنة قطاع العدالة ويؤكد على عدالة قريبة من المواطن
  • الاقتصاد وهيئة الاستثمار تنظمان ورشة عمل تشاركية لتنفيذ مشاريع استثمارية
  • ورشة عمل لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية لتنفيذ مشاريع استثمارية  
  • ورشة عمل لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية
  • وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها
  • تركيا.. مشروع قانون لاستغلال المتنزهات يثير الجدل