مئات الجثث وأنباء عن توقف تقدم متمردي إم 23 شرق الكونغو
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قال مصدران من المجتمع المدني ومسؤول محلي إن هجوما كبيرا شنه متمردو حركة 23 مارس (إم 23) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية توقف اليوم بعد أن استعاد الجيش السيطرة على بعض الأراضي.
يأتي ذلك بينما قالت مصادر رسمية كونغولية إن عدد الجثث في مستشفيات مدينة غوما ومحيطها بشرق البلاد بلغ 773 جثة حتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "إم 23″، وإن هناك جثثا أخرى ملقاة في الشوارع.
واستولى متمردو الحركة الذين تقودهم عرقية التوتسي قبل أيام على غوما، وهي أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية وعاصمة إقليم شمال كيفو الذي يضم مناجم للذهب والكولتان والقصدير.
ثم تحرك المتمردون نحو بوكافو في إقليم جنوب كيفو مما زاد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا لكن يبدو أنهم توقفوا أمس بسبب قوات الكونغو المدعومة من جيش بوروندي.
وقال زعيم المجتمع المدني المحلي جاستن موليندانجابو إن جيش الكونغو استعاد قرى موكويجا وشانجي ونومبي ونياماساسا ومناطق أخرى في مقاطعة كاليهي الواقعة في منتصف الطريق بين غوما وبوكافو.
وأوضح مصدر آخر من المجتمع المدني أنه لم يندلع قتال في كاليهي صباح اليوم السبت.
وقال مسؤول محلي إن الجيش عزز مواقعه في كاليهي واستعاد السيطرة على قرى عدة منها موكويجا، لكن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية ذكر أن القتال مستمر في أماكن أخرى.
إعلانولم يرد جيش الكونغو الديمقراطية لطلب التعليق على الوضع اليوم، كما لم يتسنّ الوصول إلى مصدر بحركة "إم 23".
وتقدم قوات بوروندية الدعم لقوات الكونغو في جنوب كيفو وأماكن أخرى بناء على طلب من حكومة كينشاسا.
وهي من بين قوات تسعى إلى منع تقدم حركة "إم 23" والجيش الرواندي شمالي كافومو، وهي بلدة تقع على بعد 35 كيلومترا إلى الشمال من بوكافو وتضم مطار المدينة ويوجد بها عدد من الطائرات المسيرة الكونغولية وغيرها من الطائرات.
جثث بالشوارعمن ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم إن عدد الجثث في مشارح مستشفيات مدينة غوما ومحيطها بشرق البلاد بلغ 773 جثة حتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الوزارة إن مشارح المستشفيات مكدسة بالجثث بما يتجاوز قدرتها الاستيعابية ولا يزال هناك مزيد من الجثث ملقاة في الشوارع.
وأضافت أن عدد الجرحى بلغ 2880 شخصا في الفترة من 26 إلى 30 يناير/كانون الثاني.
وكان متمردو حركة "إم 23" قد واصلوا أمس الجمعة تقدمهم شرقي البلاد بعد سيطرتهم شبه الكاملة على مدينة غوما، كما توعدت الحركة بمواصلة الزحف إلى العاصمة كينشاسا.
وواصل مقاتلو الحركة -التي تُتهم بتلقي الدعم من رواندا- تقدّمهمم جنوب غوما. وتحوي المدينة مطارا عسكريا إستراتيجيا، وقد أنشأت فيها القوات المسلحة للكونغو الديمقراطية خط دفاعها الرئيسي على بُعد 40 كلم إلى الشمال من بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو.
وتقول رواندا إنها تسعى للقضاء على مقاتلين مرتبطين بالإبادة الجماعية التي وقعت في 1994، لكنها تُتهم بالسعي للاستفادة من موارد المنطقة، لا سيما المعادن المستخدمة في صناعة الإلكترونيات الدقيقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
العزوف الانتخابي يهدد شرعية الديمقراطية العراقية
25 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي الأحزاب السياسية في العراق قدماً في استعداداتها للانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025، حيث تجوب قوائم المرشحين المناطق الريفية والحضرية، وتلتقي النخب والعشائر لاستمالة الناخبين.
وتشير تقديرات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى تسجيل 114 حزباً و18 تحالفاً للمشاركة، مع وجود 60 حزباً قيد التأسيس، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين بيومترياً 21 مليوناً من أصل 29 مليون ناخب مؤهل، مما يعني أن 8 ملايين لم يحدثوا بياناتهم، وهو مؤشر مقلق لتراجع محتمل في نسبة المشاركة.
ويعكس هذا الرقم، الذي أكده المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، حالة من الإحباط الشعبي المتزايد، إذ يرى الكثيرون أن الانتخابات لن تحقق تغييراً جوهرياً بسبب هيمنة الأحزاب التقليدية.
وتؤكد تغريدات على منصة إكس هذا الشعور، حيث كتب الصحفي حسين الشمري: “8 ملايين بلا بطاقة يعني 8 ملايين بلا صوت.. كيف تُبنى الديمقراطية بصمت كهذا؟”، بينما علق المدون رائد الحسني: “ما الفائدة من تمديد المدة إن لم تُرافقها توعية جادة؟ العراقي لا يثق ببطاقة ولا بصندوق”.
ويبرز الاستياء من ممارسات الأحزاب كعامل رئيسي للعزوف، إذ يتهم ناشطون، ، الأحزاب باستخدام أساليب “غير شرعية” كإجبار الموظفين والطلاب على تسليم بطاقاتهم الانتخابية.
ويضيف الناشط أيهم رشاد أن “الاحتيال السياسي”، كما حدث مع إبعاد التيار الصدري بعد فوزه في 2021، يُفقد الناخبين الثقة، معتبراً أن “إرادة الناخب غير محترمة”.
ويرى محللون، مثل إحسان الشمري، أن غياب نموذج سياسي ملهم يدفع العراقيين نحو المقاطعة، بينما يحذر النائب محمد عنوز من أن العزوف يخدم “الفاسدين”، داعياً إلى اختيار ممثلين يعكسون تطلعات الشعب.
ووفق نتائج التعداد السكاني في العراق للعام الماضي، فقد ناهز عدد السكان 46 مليون نسمة، وهذه الزيادة السكانية ستؤدي بالضرورة إلى أمرين، إما إلى زيادة عدد المقاعد البرلمانية إلى 460 مقعداً بعد أن كانت 329، مع رفع أعداد الأصوات المؤهلة لمقعد في مجلس النواب، وذلك استناداً إلى الدستور العراقي الذي يُحدّد نائباً واحداً عن كل 100 ألف مواطن، أو رفع عدد الدوائر الانتخابية في المحافظات ذات الكثافة السكّانية الأعلى بالبلاد، لاستيعاب أعداد الناخبين في مراكز الاقتراع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts