ماذا دار بأول اتصال بين ترامب والسيسي بعد إعلان مقترحه لنقل فلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تلقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، السبت، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول العلاقات بين البلدين، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة.
وكان السيسي أكد، الأربعاء الماضي، أن "نقل الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في أول رد له على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وقال السفير محمد الشناوي المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان عبر فيسبوك، إن "السيسي هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته".
وأضاف بيان المتحدث الرئاسي المصري: "كما وجه السيسي الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد".
وذكر بيان الرئاسة المصرية أن "ترامب وجه دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض".
وقال السفير الشناوي، إن "الاتصال تناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسين على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، بحسب البيان.
وأضاف السفير محمد الشناوي، أن "الاتصال شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة"، حيث أكد السيسي على "أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد السيسي على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة".
وختم المتحدث الرئاسي المصري قائلا: "في نهاية الاتصال، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية -الأمريكية".
ويعد هذا هو الاتصال الأول الذي يجريه ترامب بنظيره المصري، بعدما كشف عن خطته لنقل أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن، الأسبوع الماضي.
وكان مصدر مصري مسؤول نفى مؤخرا أن يكون قد جرى اتصال هاتفي بين ترامب والسيسي، كانت وسائل إعلام مرافقة لترامب تحدثت عنه، وذلك بعدما كشف ترامب عن خطته تلك بشأن غزة خلال اتصال أجراه مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني.
وكان ترامب جدد، الخميس، المضي قدما في خطته المثيرة للجدل إلى حد كبير بشأن "تطهير غزة"، وأصر على أن مصر والأردن ستقبلان اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة لأن الولايات المتحدة "تفعل الكثير من أجلهم"، حسب قوله.
ولقيت المبادرة التي طرحها ترامب الأسبوع الماضي رفضًا قاطعًا من قبل كل من مصر والأردن.
وعندما طرح ترامب الخطة لأول مرة، قال: "أود أن تأخذ مصر الناس، وأود أن يأخذ الأردن أشخاصًا... أنت تتحدث عن ربما مليون ونصف المليون شخص، ونحن فقط نزيل هذا الأمر برمته".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة المصرية القضية الفلسطينية حركة حماس دونالد ترامب عبدالفتاح السيسي عملية السلام غزة مصر والأردن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحة الشيوخ: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تجسيد لعمق العلاقات الأخوية
أكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تمثل خطوة بالغة الأهمية، كونها تأتي لتأكيد عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والإماراتي، لافتاً إلى أن هذه العلاقات المتينة طالما جسّدت روح التضامن والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وخاصة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.
وشدد البدري في تصريحات صحفية له اليوم، على أن اللقاء بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، سيشهد تناول عدد من الملفات ذات الأولوية للبلدين الشقيقين، وعلى رأسها الأوضاع الإقليمية الراهنة، وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سيتباحث الرئيسان حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن هذا التوافق بين قادتي الدولتين الشقيقتين يعكس الحرص المتبادل على التنسيق المستمر والتشاور في الملفات ذات الأولوية، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي وهو ما يعزز الدور الإيجابي لمصر والإمارات في دعم الاستقرار وتعزيز السلم في الشرق الأوسط، موضحة أن الزيارة تأتي في سياق إقليمي بالغ الحساسية، ما يجعلها خطوة استراتيجية تساهم في تعزيز الجهود الرامية لمواجهة التحديات الراهنة، سواء المتعلقة بالأوضاع الإقليمية أو بالأمن والتنمية المستدامة في المنطقة، مشددا على أن التعاون بين القاهرة وأبوظبي لطالما كان نموذجًا يحتذى به في العمل العربي المشترك.
ولفت إلى ضرورة أن تنعكس نتائج الزيارة بشكل مباشر على تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، ودفع مسيرة التنمية، وترسيخ التعاون الوثيق الذي يستند إلى رؤى مشتركة ومصالح متبادلة، مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تؤكد من جديد مكانة مصر كركيزة للأمن والاستقرار الإقليمي، ودورها الحيوي في تعزيز مسيرة التضامن العربي.