البلاد- جدة

سيكون الثأر هدف إنتر الأول؛ حينما يواجه مضيفه وغريمه التقليدي ميلان، في ديربي الغضب مساء اليوم، في أبرز مباريات الجولة الـ 23 من الدوري الإيطالي.

ويستضيف ملعب” سان سيرو” ديربي الغضب، وفيه يحاول إنتر تحقيق العديد من الأهداف؛ سيكون أهمها الثأر من غريمه التقليدي، الذي فاز عليه في الدور الأول من الدوري بنتيجة 2-1، ثم قلب تأخره أمامه بهدفين إلى فوز 3-2 في نهائي كأس السوبر بالسعودية الشهر الماضي.

ويحتل إنتر الذي تأهل مباشرة لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، المركز الثاني برصيد 50 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف المتصدر نابولي، مع وجود مباراة مؤجلة لإنتر، يمكنه من خلالها اعتلاء الصدارة، أو مشاركتها مع نابولي.
على الجانب الآخر، حقق ميلان فوزًا مثيرًا على بارما في الجولة الماضية، ويسعى لمفاجأة خصمه مرة أخرى، حيث يستعد البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب الفريق، لمواجهة فريقه السابق كلاعب، ومواجهة زميله السابق في لاتسيو ومدرب إنتر الحالي، سيموني إنزاغي.
ويحتل ميلان المركز السابع برصيد 34 نقطة، ويسعى للعودة إلى المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، التي واصل طريقه فيها في نسخة الموسم الحالي، بعدما تأهل إلى ملحق دور الـ16، عقب احتلاله المركز 13.
وفي تاريخ مواجهات الفريقين ببطولة الدوري، التقيا 181 مرة، كان الفوز حليف إنتر في 70 مباراة، وفاز ميلان في 55، وساد التعادل في 56 مباراة.

نابولي يترقب نتيجة الديربي
من جانبه، يتمنى نابولي أن تأتي نتيجة ديربي ميلانو في صالحه، حينما يواجه مضيفه روما، الذي بدأ في الفترات الأخيرة العودة إلى سابق عهده بتحقيق الفوز تلو الآخر، تحت قيادة مدربه الخبير كلاوديو رانييري. وواصل نابولي نتائجه المميزة، ونجح في الفوز على يوفنتوس بهدفين مقابل هدف، ليتقدم فريق المدرب أنطونيو كونتي خطوة أخرى نحو الحفاظ على الصدارة. ويحتل روما المركز التاسع برصيد 30 نقطة، وستكون مهمته صعبة في سبيل الزحف نحو المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.
ويأمل يوفنتوس في تجاوز أحزانه، حينما يستضيف إمبولي، بعد أيام قليلة فقط من خسارته على أرضه في دوري أبطال أوروبا أمام بنفيكا البرتغالي بهدفين دون رد.
ورغم الخسارة تأهل يوفنتوس إلى منافسات الملحق المؤهل لدور الـ 16، بعدما احتل المركز الـ 20، وهو مركز غير مقبول بالنظر إلى الاسم الكبير للفريق.
ويحتل يوفنتوس المركز الخامس برصيد 37 نقطة، فيما يحتل إمبولي؛ منافسه المركز الـ 14 برصيد 21 نقطة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي

في خطوة حملت طابعًا “إنسانيًا” ظاهريًا، أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن هدنة لمدة عشر ساعات ليوم واحد فقط في قطاع غزة، يُسمح خلالها بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، هذا الإعلان، الذي لم يقترن بأي تغيير في جوهر السياسة العدوانية للاحتلال الصهيوني ، يطرح جملة من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءه، خاصة في ظل الغضب الدولي المتزايد ضد الجرائم والانتهاكات المستمرة في القطاع، لما يتعرض له المدنيون من قصف وتجويع ممنهج.

يمانيون / تحليل / خاص

 

خلفية القرار .. الخداع  وكسب الوقت

تأتي هذه “الهدنة” في وقت بلغ فيه الضغط الدولي على العدو الإسرائيلي ذروته، خاصة بعد نشر تقارير موثقة من منظمات حقوقية دولية، على رأسها “هيومن رايتس ووتش” و”أطباء بلا حدود”، التي وثّقت الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين، واستهداف المستشفيات والمخيمات، ومنع وصول المساعدات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء.

في الأيام الماضية، شهدت عواصم عالمية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف العدوان على غزة، وتزايدت الانتقادات من قبل حكومات أوروبية وأمريكية، بما في ذلك أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب بإعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، وجاء قرار العدو الإسرائيلي كمحاولة لامتصاص هذا السخط العالمي، دون إحداث تغيير حقيقي في السلوك الميداني.

 

الهدنة الشكلية .. ما وراء التوقيت والحدود

يُلاحظ أن إعلان العدو الإسرائيلي جاء دون اتفاق رسمي مع أطراف فلسطينية أو دولية، ما يجعله من حيث المبدأ أحادي الجانب، ويطرح الشكوك حول جدّيته واستدامته، فالهدنة المعلنة، بتوقيت محدد عشر ساعات ليوم واحد فقط ، تُبقي على اليد الإسرائيلية العليا في التحكم بالمساعدات، وربطها بالأنشطة الاستخبارية ، والاستمرار في مصائد المساعدات وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء غزة .

ولعل وصف “الحد الأدنى” من المساعدات، كما جاء في البيان العسكري للعدو الإسرائيلي، وتصريحات رئيس وزراء الكيان،  يكشف نوايا العدو الحقيقية،  تلطيف صورته أمام العالم دون السماح بتخفيف الأزمة الإنسانية فعليًا.

 

النكث المستمر للعهود .. سجل حافل بالكذب السياسي

ليس خافيًا على المستوى الدولي أن العدو الإسرائيلي يمتلك سجلًا طويلاً في نكث العهود والمواثيق، سواء في اتفاقات التهدئة السابقة أو المبادرات الأممية،  إذ ما يلبث العدو أن يعلن عن هدنة أو تهدئة حتى يخرقها بضربات جوية أو اغتيالات، غالبًا بذريعة “الرد على إطلاق نار” أو “تهديد أمني”، وهي روايات باتت تفقد مصداقيتها أمام الرأي العام العالمي، خاصة مع وجود توثيق لحجم الدمار وعدد الضحايا المدنيين.

 

أبعاد القرار.. بين التخفيف التكتيكي والرسائل السياسية

إقليميًا: يسعى العدو الإسرائيلي إلى تخفيف حدة التوتر مع بعض العواصم العربية التي باتت تجد صعوبة في تبرير صمتها تجاه ما يحدث في غزة،  وهدنة العشر ساعات قد تُستخدم كورقة في اتصالات خلفية لإعادة ضبط العلاقات.

دوليًا: يريد العدو الإسرائيلي إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه “سستجيب للضغوط”، ويحرص على “الوضع الإنساني”، في محاولة لتقليل حدة الانتقادات الرسمية واحتواء الدعوات لفرض عقوبات أو قرارات أممية.

داخليًا: القرار قد يخدم حكومة العدو في التخفيف من بعض الأصوات المعارضة داخليًا التي بدأت تتحدث عن فشل إدارة الحرب وطول أمدها، وازدياد العزلة الدولية.

 

ردود فعل فلسطينية ..لا ثقة في أي هدنة للعدو

من الجانب الفلسطيني، قوبل القرار بالتشكيك، بل ورفض ضمني له كونه لا يعالج جذور الأزمة ولا يوفر الحماية الحقيقية للمدنيين،  وقد أشار مسؤولون في القطاع إلى أن أي هدنة لا تقترن بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار لن تكون إلا محاولة مكشوفة لتجميل الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي.

كذلك، يرى الشارع الفلسطيني هذه الخطوة في إطار السياسات التقليدية التي يعتمدها العدو كلما اشتدت عليه الضغوط، تقديم فتات إنساني مقابل استمرار آلة القتل والدمار، وهو ما يعزز قناعة الفلسطينيين بضرورة الاعتماد على الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي.

 

خاتمة ..  هدنة ظاهرها “إنساني” وباطنها “تكتيكي”

في المجمل، فإن قرار العدو بهدنة العشر ساعات، لا يعكس تحولاً جوهريًا في سياسته تجاه غزة، بل هو محاولة لشراء الوقت، وتغطية النهج الإجرامي الذي يرتكبه يومياً دون توقف ، ولن يستطيع العدو تجاوز موجة المحاسبة الآخذة في التصاعد على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • الدردير: قولا واحدا ديربي القاهرة المباراة الأعظم في أفريقيا
  • بغياب ميسي.. إنتر ميامي يسقط في فخ سينسيناتي
  • هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي
  • شعار حكومة السوداني على المحك تحت وطأة الغضب الشعبي
  • نابولي يتعاقد مع حارس المرمى الصربي سافيتش
  • عرض جديد من يوفنتوس لضم «مواني» ومحاولات إنجليزية للتعاقد مع اللاعب
  • على قدر مكانة مصر كان حجم الغضب والاحتجاج
  • نابولي يعزز حراسة مرماه بالتعاقد مع فانيا ميلينكوفيتش سافيتش من تورينو
  • سافيتش يعبّر عن فخره بشقيقه بعد انتقاله إلى نابولي
  • إنتر ميامي يتعاقد مع صديق ميسي