بعد كولومبيا.. ترامب يصدر قرارات جديدة ضد المكسيك
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
قبل أقل من يوم على إكماله أسبوعين في البيت الأبيض، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إصدار قراراته وأوامره التنفيذية، ضد 3 دول بينها جارته الجنوبية المكسيك بسبب الهجرة غير الشرعية وتدفق «الفنتانيل» المخدر إلى الولايات المتحدة.
وهذه هي الحرب الاقتصادية الثانية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إحدى دول أمريكا اللاتينية، بعد فرض 25% رسوم جمركية على جميع المنتجات الكولومبية على خلفية أزمة ترحيل المهاجرين، ورد «بوجوتا»، بالمثل بفرض 25% رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية، وسرعان ما انتهت الأزمة بعدما وافقت «بوجوتا» على شروط ترامب، باستقبال رحلات المهاجرين، وتعليق الرئيس الأمريكي فرض التعريفات الجمركية.
وفي وقت سابق من اليوم، فرض ترامب، تعريفات جمركية على المكسيك وكندا والصين. وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي، وقع على فرض التعريفات الجديدة في منتجع «مارلاجو» بفلوريدا، مضيفة أن الرسوم الجمركية، ستدخل حيز التنفيذ بعد غد الثلاثاء دون استثناءات.
الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شمل رسوما 25% على كل الواردات من المكسيك و10% على كل الواردات من الصين بالإضافة إلى الرسوم الحالية و 25%على كندا ورسوم أخرى بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
ترامب: الرسوم الجمركية سارية حتى انتهاء الطوارئ الوطنيةترامب، أعلن أن الرسوم الجمركية، تظل سارية حتى تنتهي حالة طوارئ وطنية بسبب «عقار الفنتانيل» المخدر، والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وفي «مكسيكو سيتي»، وجهت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، وزير الاقتصاد في حكومتها بتنفيذ خطة تعريفات جمركية انتقامية ضد الولايات المتحدة التي تتضمن تدابير جمركية وغير جمركية دفاعا عن مصالح المكسيك، ورفضت في بيان عبر منصة إكس «تويتر سابقا»، بشكل قاطع «افتراءات» البيت الأبيض ضد حكومة بلادها بشأن تحالفها مع المنظمات الإجرامية، وكذلك أي نية للتدخل في الأراضي المكسيكية
رئيسة المكسيكية، أشارت إلى مصادرة بلادها خلال 4 أشهر، أكثر من 40 طنًا من المخدرات، بما في ذلك 20 مليون جرعة من «الفنتانيل». وأشارت شينباوم إلى اعتقال أكثر من 10 آلاف شخص مرتبطين بهذه الجماعات.
شينباوم، أضافت أن إذا كان مثل هذا التحالف موجودًا في أي مكان، فهو في مستودعات الأسلحة الأمريكية التي تبيع أسلحة عالية القوة لهذه الجماعات الإجرامية، كما أثبتت وزارة العدل الأمريكية نفسها في يناير الماضي.
البيت الأبيض يصف خطة ترامب بـ«الجريئة»كان البيت الأبيض، قال في وقت سابق، إن ترامب يتخذ إجراءات جريئة لتحميل المكسيك وكندا والصين المسؤولية عن وعودها بوقف الهجرة غير الشرعية ووقف تدفق «الفنتانيل» السام والمخدرات الأخرى إلى الولايات المتحدة، مشيرة فبي بيان، إلى أن منظمات الاتجار بالمخدرات المكسيكية تربطها تحالفات قوية مع حكومة المكسيك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعريفات جمركية الحرب الاقتصادية ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكسيك رسوم جمركية الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يعرض الوساطة.. كولومبيا تعلن استعدادها لمنح «مادورو» الحماية!
عرض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تقديم وساطة بين فنزويلا والولايات المتحدة لحل الخلافات القائمة، وذلك خلال محادثاته مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الخميس.
وأعرب الرئيس البرازيلي عن قلقه من الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم أي دعم يسهم في تخفيف التوترات، وفق ما أفاد موقع أو غلوبو الإخباري البرازيلي.
وتبرّر الولايات المتحدة وجودها العسكري في الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، ونفذت القوات الأمريكية عمليات لتدمير قوارب يشتبه في نقلها المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية بين سبتمبر ونوفمبر 2025.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الثالث من نوفمبر أن أيام مادورو على رأس السلطة باتت معدودة، مشيراً إلى أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب ضد كاراكاس.
ورأت فنزويلا أن هذه التصريحات والإجراءات تمثل استفزازاً يهدد استقرار المنطقة وينتهك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمنطقة الخالية من الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن غالبية المواطنين يرفضون استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، واصفاً العملية بـ”اختطاف وسرقة”، مشيراً إلى أن 96% من الفنزويليين يرفضون هذه الإجراءات وفق نتائج استطلاع دولي.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن العملية نفذتها عدة وكالات، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الداخلي وخفر السواحل ووزارة الحرب الأمريكية، مشيرة إلى أن الناقلة كان يُشتبه في نقلها نفطاً فنزويلياً وإيرانيًا.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل العملية بأنها عمل عدوان غير قانوني، مؤكداً أن كاراكاس ستتوجه إلى الهيئات الدولية لمحاسبة الولايات المتحدة، فيما شدد مادورو على استمرار دفاع بلاده عن سيادتها ومواردها النفطية.
وأعلنت وزيرة خارجية كولومبيا روزا فيلافيسينسيو استعداد بلادها لمنح اللجوء للرئيس الفنزويلي مادورو إذا قرر مغادرة البلاد في إطار انتقال تفاوضي للسلطة، مؤكدة دعم كولومبيا لأي عملية تفاوضية تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية، مشددة على التزام بلادها بعدم التدخل في شؤون فنزويلا.
ورفض الرئيس الفنزويلي أي احتمال لمغادرة بلاده، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن فنزويلا أو مشروعه السياسي، رغم ما وصفه بـ22 أسبوعاً من “الإرهاب النفسي” الذي تمارسه الولايات المتحدة.