معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
استضافت القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن محور قراءة المستقبل ندوة بعنوان «مستقبل الدراسات الجغرافية مهداة إلى روح الأستاذ فتحى أبو عيانة»، وحل ضيوفا عليها كل من دكتور محمد زكي السديمي أستاذ الجغرافيا الاقتصادية كلية الآداب جامعة طنطا ورئيس الجمعية الجغرافية ، دكتور محمد إبراهيم شرف أستاذ الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية كلية الآداب جامعة الإسكندرية ، دكتور سامح عبد الوهاب أستاذ الجغرافيا البشرية جامعة القاهرة ، أدارت الندوة الإعلامية هدى عبد العزيز.
في البداية قالت الإعلامية هدى عبد العزيز يعتقد البعض أن الجغرافيا هو التخصص فى الخرائط فقط، ولكن علم الجغرافيا هو علم متشعب ، لدينا أنواع كثيرة من الجغرافيا لذلك علم الجغرافيا من الصعب أن نحسره فى إطار صغير.
وقال الدكتور محمد زكي السديمي عن عنوان الندوة أنه ينم على أن هناك وعيا جغرافيا، وأنه لابد لنا من تطور مستمر يواكب كل الأنشطة والتنمية ، ودورنا فى الفترة القادمة أفضل مما سبق ، الجغرافيا كانت تنقسم إلى جغرافيا طبيعية وبشرية ، بعد ذلك بدأت تخرج إلى تخصصات عدة فى كل مناحي الحياة،و انتقلت من علم معلومات إلى علم اتخاذ القرار.
وأضاف يتلخص مستقبل الجغرافيا فى استخلاص فروع الجغرافيا والتقنيات الحديثة.
وتابع : بدأت الجغرافيا تعالج الحدود، وكثير من الحدود لها كثير من المشكلات والتى يعطى خرائط وتاريخ للحدود هى الجغرافيا.
وتطرق فى حديثه إلى دور الجغرافيا فى التنمية المستدامة قائلا : أول من يهتم بالتنمية المستدامة هل الجغرافيا ، وتتخذ فيها قرار ، وذلك باستغلال أمثل للموارد الموجودة دون أن أطغى على مستقبل الآخرين.
كما تطرق إلى علاقة الجغرافيا بالبرمجة قائلا أصبحت الآن الجغرافيا من التخصصات التى تستخدم البرمجة ، وعرف الجغرافيا بأنها علم العلاقة بين الإنسان والبيئة ، والجغرافيا قامت على المقارنات بين أى ظاهرة وأخرى مما جعل تخصص البيئة من التخصصات المهمة فى الجغرافيا ، لأن الدراسة البيئية من الدراسات المهمة اليوم.
وتابع التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 كلها تدخل ضمن الدراسات الجغرافية، وتطرق فى حديثه إلى المؤتمر العالمي للحغرافيا الذي سيقام فى أبريل القادم، والذي من أهم محاوره هو التنمية المستدامة، والذي تهدف إلى رقمنة الجهاز الحكومي، وانشاء مدن زكية ونقل زكى وكل هذا يتعلق بالجغرافيا ونحن نسير فى حداثة مع كل الأمور.
وقال دكتور محمد إبراهيم شرف، فى الآونة الأخيرة حدث جدل كبير فى وسائل الإعلام بشأن الجغرافيا ، و حذفها من المناهج والتساؤل حول أهمية دور الجغرافيا ، أحب أن أرد على ذلك بأن أولادنا خريجي قسم الجغرافيا منتشرون فى كل مكان فى جميع أنحاء الجمهورية، كل من تخرج حصل على وظائف فى كل مكان ، يعملون فى الضبعة ، وفى العاصمة الإدارية،و فى موانيء الإسكندرية ، مضيفا : أقول للمجتمع ووسائل الإعلام إن طلاب قسم الجغرافيا فى غاية الأهمية بدليل أنهم موجودون فى أهم المشروعات القومية، ومن هنا تظهر قيمة الجغرافيا وهذا يرتبط بالمناهج التعليمية جميعنا تروس فى آلة واحدة، والجغرافيا هى علم تدبر للمحيط الذي نعيش فيه.
ثم تحدث عن المناخ وقضية التغير المناخي، وقال الطاقة عندما تنتقل من الشمس للأرض هى التى تصنع الحالة المناخية ، والمناخ هو المؤثر الأساسي الذي يوجه كل شخص ، فعندما صنعنا القرى السياحية واستصلحنا الأراضي الصحراوية وعندما أنشأنا المزارع السمكية كانت نيتنا طيبة، ولكن ترتب عليها مشكلات مناخية.
وأوضح : الأرض مخلوقة على الصلاح والشمس ترى الأرض ألوانا ، ولكننا غيرنا الألوان وتغيرت النسب، واليابس أصبحت ماء والعكس، لذلك اختلفت نسب الانعكاس والطاقة المرتدة لذا كان ذلك السبب الأول وراء تغير المناخ.
السبب الثاني هو الفضلات العضوية والمخلفات الغازية، كلها غازات أضيفت للغلاف الجوي الصالح وغيرت النسب.
وقال دكتور سامح عبد الوهاب ،كلامنا عن مستقبل الجغرافيا أصبح ضرورة ملحة لإعادة صياغة بعض المفاهيم العلمية ، ونحن نهدي هذه الجلسة للراحل فتحي أبو عيانة، لذلك سأرصد الصفات المشتركة بين الجغرافيا ودكتور فتحى أبو عيان.
وأضاف: استخرجت من شخصية أبو عيانة وشخصية الجغرافيا مجموعة من المصطلحات والمفاهيم مثل التوازن، التجدد ،الكلية، التباين ،الشخصية المنهج، الأدوات ،فهو كان لديه رؤيته ، وعنده مفتاح لإدراك الماضي والمستقبل.
وأضاف التطورات التى تحدث ومستقبلها يرتبط ب ٣ مسارات، الجزء الأصولي،و الجزء التطبيقي، وثالثا أدوات الجغرافيا ،كل واحد ليهم دور حالي ومستقبلي.
وتناول فى حديثه الجغرافيا السياسية قائلا إلى أى حد هذا التغير الحالي فى الجغرافيا والمخاطر المستقبلية ترتبط بالجغرافيا السياسية، فى هذا الوقت من التاريخ وعندما نجد بعض التطورات المقترحة على نظام البكالوريا ،ورفع الجغرافيا من التعليم ، أقول إن الجغرافيا السياسية كانت المكون الرئيسي فى تقسيم الوطن العربي وأخيرا خريطة ترامب بإعادة تشكيل الخريطة مرة أخرى ، هل فى هذا الوقت من التاريخ يأتي من يتحدث عن إزالة الجغرافيا ؟! ،الجغرافيا فى الأصل مسألة دائمة والآن أصبحت أكثر أهمية.
وبحديثه عن تطور أدوات الجغرافيا، قال إن الطائرات المسيرة أصبحت مهمة فى عمليات الرفع الميداني والرصد الميداني وأيضا الحروب وادعو أننا فى مصر نستخدمها ، فالجغرافيا مع وجود البيج داتا« big data » يصبح لها أهمية كبيرة للغاية.
وعدد التحديات المستقبلية للجغرافيا فى العولمة، الرقمنة، والتنمية المستدامة ،التغيرات الديموجرافية وإعادة تشكيل السمات، حركات الهجرة المشروعة وغير المشروعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض معرض القاهرة الدولي للكتاب مستقبل الدراسات الجغرافية كلية الآداب جامعة طنطا الجغرافیا من دکتور محمد
إقرأ أيضاً:
مستقبل غامض لـ محمد صلاح فى ليفربول.. ما موقف برشلونة؟
تحول مستقبل النجم المصري محمد صلاح إلى محور نقاش واسع في الصحافة الرياضية العالمية، بعد تصريحاته الأخيرة التي وجهفيها انتقادات مباشرة لنادي ليفربول ومدربه آرني سلوت.
محمد صلاح البالغ من العمر 33 عاماً، أبدى استياءه من جلوسه المتكرر على دكة البدلاء، مؤكدا أنه شعر بأنه "كبش فداء" لسوء نتائج الريدز خلال بداية الموسم، خاصة بعد تعادل الفريق مع ليدز يونايتد 3-3.
ومع اقتراب سفره للانضمام إلى منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية في 15 من الشهر الجاري، تبدو صورة عودته إلى "أنفيلد" بعد البطولة غير واضحة، في ظل تزايد الأنباء حول احتمال انتقاله إلى الدوري السعودي، وتلميحاته بأن فترته داخل ليفربول ربما وصلت لمحطتها الأخيرة.
اهتمام متجدد لكن هل يستطيع برشلونة التحرك الآن؟لطالما احتفظ برشلونة باهتمام كبير بالتعاقد مع صلاح، وسبق أن حاول النادي الكتالوني استقطابه في 2022 على أمل وصوله مجاناً في صيف 2023. لكن الصفقة لم تتم لتمسك ليفربول به وتجديد عقده حتى 2027.
ورغم عودة الحديث إعلامياً عن إمكانية تحرك برشلونة لضم صلاح، تؤكد تقارير «ذا أتليتك» أن النادي لن يكون قادراً مالياً على دخول سباق الصفقة حالياً، خاصة مع استمرار الأزمة المالية التي تجعل أي تعاقد ضخم قبل عام 2026 شبه مستحيل بالتالي، يبدو أن برشلونة لا يستطيع تقديم “طوق نجاة” للنجم المصري في الوقت الحالي رغم اهتمامه القديم.
الدوري السعودي المرشح الأقوى لخطف الصفقةفي المقابل، يبقى الدوري السعودي الوجهة الأكثر ترجيحاً في حال قرر صلاح مغادرة ليفربول الصيف المقبل الأندية السعودية أثبتت قدرتها على جلب نجوم الصف الأول، حتى ممن تجاوزوا الثلاثين، كما حدث مع رونالدو ونيمار وفابينيو وغيرهم.
وشهدت البطولة صفقات ضخمة خلال المواسم الأخيرة، منها:
مالكوم – 57.75 مليون جنيه إسترليني
موسى ديابي – 57.75 مليون جنيه إسترليني
جون دوران – 67.6 مليون جنيه إسترليني
نيمار – 77.6 مليون جنيه إسترليني
كما غادر داروين نونيز ليفربول باتجاه الشرق الأوسط مقابل 46.6 مليون جنيه إسترليني، ما يعزز توقعات أن صلاح قد يجلب رقماً أعلى بكثير إذا فُتحت المفاوضات رسمياً لضمه.
غضب صلاح وتصدع العلاقة مع ليفربولالأزمة داخل ليفربول بدأت تتعاظم بعد جلوس صلاح على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، قبل استبعاده تماماً من مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، وهو قرار فُسر بأنه تصعيد في التوتر بين اللاعب والجهاز الفني.
إلى جانب ذلك، يمر ليفربول بفترة صعبة يحتل خلالها المركز العاشر في الدوري، وسط تقارير تؤكد أن العلاقة بين النادي ونجمه وصلت إلى ما يشبه “نقطة اللاعودة”.
تصريحات تزيد الاحتقان وسيناريوهات مفتوحةصلاح لم يكتفي بالغضب الصامت، بل أدلى بتصريحات قوية بعد لقاء ليدز، اتهم فيها النادي بجعله “كبش فداء” لتراجع مستوى الفريق، واعترف بوجود قطيعة في علاقته بالمدرب سلوت وعلى خلفية هذه التصريحات، جاء استبعاده من مباراة إنتر ليُعطي مؤشراً واضحاً على تعمّق الخلاف.
ومع هذا التصعيد، يقف مستقبل محمد صلاح بين ثلاث بوابات:
الاستمرار في ليفربول أو الانتقال للبارسا أم الانطلاق نحو الدوري السعودي؟ لكن حتى الآن، يبدو الباب السعودي هو الأكثر انفتاحاً أمام نجم مصر الأول.