تقديرًا لعطائه النوعي وإسهاماته الوطنية المؤثرة، حصل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، رئيس المنتدى السعودي للإعلام، الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، على جائزة “امتنان” للشخصيات الملهمة لعام 2025، إحدى جوائز مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، المخصصة لتكريم الشخصيات الملهمة التي صنعت أثرًا إيجابيًا عميقًا في مجتمعاتها، وأسهمت في تعزيز القيم الوطنية والإنسانية.

وتأتي هذه الجائزة امتدادًا لمسيرة جوائز مؤسسة الأميرة صيتة، التي تُقام هذا العام في دورتها الثالثة عشرة، وتستهدف تكريم المتميزين في العمل الاجتماعي وتقدير جهودهم في خدمة الإنسان والمجتمع.

وتجسد الجائزة رؤية المؤسسة في رد الجميل وتكريم أصحاب البصمات النبيلة التي قد لا تصل إليها الأضواء، لكنها تترك أثرًا دائمًا في حياة الأفراد والمجتمعات.

‎وفي تعليقه على هذا التكريم، قال الحارثي:

‎"العطاء جزء من هوية الإنسان السعودي، نستمده من وطن كريم وقيادة ملهمة. أنا واحد من أبناء هذا الوطن الذين يسعون لخدمته بكل ما يملكون، وسنظل نعمل ما حيينا لأن وطننا يستحق، ولأن لكل منا أدواته الخاصة في مجاله التي يجب أن تُسخّر لخدمة الوطن والمجتمع والإنسان."

‎ويمتلك الحارثي مسيرة ثرية في الإعلام المطبوع والمرئي والرقمي، حصد خلالها جوائز عربية ودولية، من أبرزها جائزة الخليج للتميز عام 2002 تكريمًا لنجاحه وإنجازاته في مجالات التحرير والصحافة المطبوعة والرقمية، وجائزة الإبداع الإعلامي في بيروت عام 2014 تقديرًا لإبداعه الإعلامي وإنجازاته في عالم الإعلام المطبوع والمرئي والرقمي.

‎كما قاد مبادرات نوعية وأطلق مشاريع إعلامية كبرى، وتولى مناصب قيادية في مؤسسات إعلامية محلية وعالمية، وأسهم في تنظيم فعاليات ومهرجانات عززت من مكانة الإعلام السعودي عربيًا ودوليًا. وفي المجال المجتمعي، قاد مبادرات مثل حملة "بادر بالخير"لتعزيز ثقافة العمل التطوعي، وحملة “خلي صوتك مسموع” للتوعية بمخاطر العنف الأسري، وأطلق عام 2021 مبادرة "منتج" لدعم المبدعين في مجال الإعلام.

‎وتؤكد هذه الجائزة مكانة الحارثي كأحد الشخصيات التي كرست خبرتها وإمكاناتها لخدمة المجتمع، وإلهام جيل جديد من الإعلاميين لمواصلة مسيرة العطاء، وترسيخ دور الإعلام في خدمة الإنسان والوطن.

أخبار السعوديةهيئة الإذاعة والتلفزيونمحمد بن فهد الحارثيالمنتدى السعودي للإعلامجائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيزقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية هيئة الإذاعة والتلفزيون المنتدى السعودي للإعلام

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن

انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول أعمال مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في نسخته الأولى، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء والباحثين من داخل اليمن وخارجه، بهدف صياغة حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه اليمن، ودعم مسارات التنمية وإعادة الإعمار.

 

ويُنظَّم المؤتمر من قِبل مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية تغطي واقع اليمن ومستقبله، في مجالات الصحة والتنمية والتعليم والهوية والبيئة والأمن الغذائي والاقتصاد، وبحضور أكثر من 200 باحث وخبير وفاعل.

 

ويسعى المؤتمر إلى بلورة رؤى استراتيجية تعزّز التكامل والتواصل بين الجهود البحثية والأكاديمية، وخلق فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، وتقديم مادة مرجعية موثوقة يستفيد منها صانعو القرار والمهتمون بالشأن اليمني.

 

وقالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في كلمة الافتتاح، إن السياسة والحرب استأثرتا بالمشهد اليمني لعقدٍ كامل، فيما جرى تهميش ملفات الاقتصاد والتنمية والتعليم والصحة، مؤكدة أن “تأجيل هذه الملفات يبعد الدولة أكثر، فالدولة ليست كيانًا سياسيًا مجردًا، بل هي الخدمات”.

 

ودعت إلى إعادة بناء الدولة على أسس العدالة والشراكة، وإلى مصالحة حقيقية تبدأ من القرى والمدن، معتبرة أنه لا خلاص لليمن “من دون تعليم ينهض بالعقول، وصحة تحفظ كرامة الإنسان، واقتصاد منتج يكسر معادلة الجوع والولاء”.

 

وأكدت أن اليمن “ليس ضعيفًا ولا تابعًا لأحد”، بل يمتلك ثروات طبيعية وبشرية تؤهله ليكون من أعظم دول المنطقة، مشيرة إلى أن الإنسان اليمني هو الثروة الحقيقية التي لا تُقدَّر بثمن.

 

وأفادت مديرة مؤسسة توكل كرمان مسك الجنيد، أن المؤسسة مهتمة باحتياجات الإنسان وأولوياته، خاصة في مناطق الصراع والأزمات، وقالت إن خلق النموذج هو الطريقة المثلى لإيجاد حراك مجتمعي يتجاوز آثار الماضي.

 

ولفتت إلى أن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين نتاج عمل دؤوب من قبل فريقٍ بذل خلاصة وقته وجهده على مدار أشهر.

 

من جهته، قال الطبيب والكاتب مروان الغفوري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن اليمن يمر بأزمة معقّدة ووجودية بفعل التشظي الحاصل وغياب أي جهود حقيقية لوقف انهيار الدولة، في حين أن الشعب اليمني قادر على إيجاد حلول عملية وجديدة.

 

وأضاف أن هذا المؤتمر يذكّر اليمنيين بأن العلوم والمعارف قادرة على تقديم رؤية مغايرة عمّا يجري تداوله حاليًا حول اليمن، مشيرًا إلى تجارب دولية كثيرة كان فيها الباحثون والخبراء الأكاديميون فاعلين بشكلٍ مركزي في صناعة التغيير ببلدانهم التي عاشت ظروفًا مماثلة لليمن.

 

وتشمل جلسات اليوم الأول للمؤتمر محاور التعليم الأكاديمي والصحة والبنية التحتية الطبية وواقع ومستقبل الحياة السياسية، في حين تناقش جلسات اليوم الثاني المسألة الاقتصادية والطاقة والغذاء والهوية الوطنية وتحولاتها.

 

ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي نظّمتها مؤسسة توكل كرمان خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من بينها: “مؤتمر أبعاد الأزمة الإنسانية وآمال السلام”، و“مؤتمر يمن ما بعد الحرب: رؤية استشرافية”، و“مؤتمر نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن”.

 

وتُعد مؤسسة توكل كرمان مؤسسة مجتمع مدني تأسست في 20 ديسمبر 2016، تؤمن بقيم الحرية والتضامن والسلام، وترى أن الديمقراطية وسيادة القانون والتنمية العادلة هي الوسيلة لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام في حياة الأفراد والمجتمعات. وتتعاون المؤسسة مع شركائها المحليين والدوليين سعيًا لتحقيق هذه القيم التي تضمن حماية الحريات وحقوق الإنسان وكرامته، وإنهاء النزاعات المسلحة والتخفيف من عواقبها، وضمان السلام والاستقرار والظروف المعيشية المواتية.


مقالات مشابهة

  • الاستعلامات: حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم
  • برعاية مركز الملك سلمان.. مناقشة مشروع لتطوير خدمات المياه في هيئة مستشفى مأرب بالتعاون مع مؤسسة يماني
  • خالد عبدالعزيز يتفقد استعدادات الأكاديمية الوطنية لاجتماع لجنة تطوير الإعلام
  • السيدة سارة وصامويل تشاتو يدعمان مؤسسة الأميرة يوجيني بحركة فنية راقية
  • إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • إنجاز فني لبناني.. فيلم قصير ينال جائزة بارزة في مهرجان كان
  • أول رد فعل من ترامب على عدم منحه نوبل للسلام
  • نوبل جائزة تائهة بين سلام مفقود
  • إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام