أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف، على عظمة وفضل عرش الرحمن، مشيرًا إلى أنه من أعظم المخلوقات التي خلقها الله تعالى.

وقال الدكتور عبد اللطيف سليمان، خلال تصريح اليوم الأحد: "العرش ورد ذكره في القرآن الكريم في 21 موضعًا، وهو خلق عظيم مربوب، له رب وهو الله سبحانه وتعالى. في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: 'كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء'، ما يبين لنا عظمة هذا الخلق الذي يحيط بالكون من كل جانب".

وأوضح أن العرش ليس فقط خلقًا عظيمًا، بل هو موضع استواء الله سبحانه وتعالى، حيث جاء في القرآن الكريم أن الله استوى على العرش في سبع مواضع، ما يعكس هيبة هذا المخلوق، كما ذكر في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العرش هو أعظم المخلوقات وأكبرها، وهو في مكان فوق السماوات والأرض.

وأضاف: "العرش له حمله من الملائكة العظام، الذين لا يستطيع أحد تقدير عظمتهم. وقد جاء في الحديث أن الله سبحانه وتعالى قال: 'ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية'، وهو ما يشير إلى حمله من الملائكة في الدنيا والآخرة".

وتحدث  عن مكانة العرش في الإسلام قائلاً: "العرش هو سقف الجنة، وهو موضع الفردوس الأعلى الذي نُدْعَى فيه عندما نطلب من الله عز وجل أن يُدْخِلنا الجنة، وهو أقرب المخلوقات إلى الله سبحانه وتعالى".

وأوضح، أن الحديث الشريف قد أشار إلى أن عرش الرحمن ليس داخلاً في المخلوقات التي ستنقض يوم القيامة مثل السماء والأرض والجبال، حيث جاء في القرآن: "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب"، مما يعني أن العرش يبقى ثابتًا في مكانه.

وأكد أن العرش ليس محمولًا بحملٍ مادي فحسب، بل هو محمول بعون الله وقدرته، قائلاً: "كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'لا حول ولا قوة إلا بالله'، فإن هذه الكلمة تمثل ما يتلقاه هذا المخلوق العظيم من عون الله".

وتابع:  "التأمل في عرش الرحمن يزيدنا إيمانًا بالغيب ويعلمنا عظمة الله وقدرته اللامحدودة. وأهم شيء أن نُؤمن بهذا المخلوق العظيم بقلوب خاشعة وتقدير عظيم لله سبحانه وتعالى".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عرش الرحمن العرش الخلق القرآن الكريم المزيد الله سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

هل هناك علامات تؤكد قبول العبادة؟.. الدكتور يسري جبر يجيب

أجاب الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال متابع قال: "تراودن نفسي كثيرًا بأن عبادتي غير مقبولة.. فهل هناك علامات للقبول؟"

وقال الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "أولًا، إياك إذا وفّقك الله لعمل وطاعة أن تظن أن الله لم يقبلها.. الله سبحانه وتعالى يغضب على العبد الذي يسيء الظن به، وطالما أنك وُفّقت للعبادة فاعلم أن الله قبلك، وطالما وُفّقت للدعاء فاعلم أن الله استجاب لك".

وتابع: "إياك أن تظن في الله ظن السوء، بأنه يستدرجك فيمنحك القدرة على الطاعة ثم لا يقبلها.. الله كريم، لطيف، وودود، وهو عند حسن ظن عبده به، فلا تحبط عملك بنفسك، ولا تقل: دعائي لا يُقبل أو عملي لا يُرفع".

واستشهد بقول النبي ﷺ: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يُستجب لي"، مؤكدًا أن الاستعجال واليأس بعد الطاعة من مداخل الشيطان لإفساد العلاقة بين العبد وربه.

مقالات مشابهة

  • سليمان: يتعيّن على حزب الله اتخاذ قرار وطني ينقذ لبنان
  • عضو البحوث الإسلامية: الظواهر الكونية آية من أيات الله
  • هل الحنث في الحلف على الأبناء له كفارة؟.. الإفتاء تجيب
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يجري عملية تطويل عظام ناجحة بتقنية " المسمار النخاعي"
  • هل هناك علامات تؤكد قبول العبادة؟.. الدكتور يسري جبر يجيب
  • دينا فؤاد: بنتي عندها 17 سنة.. ونور الشريف صاحب فضل عليّ و دربني على التمثيل
  • ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
  • ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
  • حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
  • فتاوى وأحكام.. هل الزلازل دليل على غضب الله وعقاب لكثرة الذنوب؟.. هل يجوز إعطاء الجزار من الأضحية؟.. حكم النظر في غير موضع السجود أثناء الصلاة؟