ستارمر يبحث مع شولتس مصير أوكرانيا في عهد ترامب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، بـ"التقدم الحقيقي" في العلاقة بين المملكة المتحدة وألمانيا، أثناء استضافته المستشار أولاف شولتس في محادثات يتصدرها ملف الحرب الأوكرانية.
واستقبل ستارمر المستشار الألماني في مقر إقامته الريفي شمالي غرب لندن، عشية حضوره اجتماعاً للمجلس الأوروبي في إطار سعيه لإعادة إطلاق العلاقات مع أوروبا، في خطوة غير مسبوقة لرئيس وزراء بريطاني منذ بريكست.
وقال ستارمر قبيل المحادثات: "عندما توليت منصب رئاسة الوزراء قبل 7 أشهر، كنت عازماً على تعزيز العلاقة بين بلدينا".
وأضاف: "بفضل قيادتكم، أعتقد أننا حققنا تقدماً حقيقياً".
رد شولتس بالإشارة إلى أن الاجتماع "مؤشر جيد إلى العلاقات الجيدة جدا بين بلدينا وبيننا"، ويأتي في "لحظة جيدة جداً لتحسين العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة". ستارمر يلتقي شولتس في لندن - موقع 24أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن كير ستارمر سيستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، مطلع الأسبوع المقبل.
وقال ستارمر، الذي أيّد بشدة البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء بريكست عام 2016، إنه "يتطلع بشكل كبير" لحضور اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي غير الرسمي في بلجيكا، وإلى "إعادة الإطلاق الأوسع للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
لكنه شدد، بعد 5 سنوات على تطبيق بريكست، على أن "ذلك لا يشمل العودة إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح: "أجرينا استفتاء هنا في هذا الشأن وانتهى الأمر، لكنني أرغب في أن يكون هناك تقارب في العلاقات الدفاعية والأمنية، وفي مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد".
وأفادت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر لشبكة "سكاي نيوز" بأنه لن تكون هناك عودة "إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة أو حرية الحركة".
وقال كل من ستارمر وشولتس لوسائل إعلامية إن أوكرانيا ستتصدر أعمال الاجتماع.
وأكد شولتس "هذه هي اللحظة التي يتعيّن علينا فيها كأوروبيين وكأصدقاء أوكرانيا، تطوير استراتيجيتنا المشتركة".
وتابع أن ذلك سيتطلب من أوروبا والولايات المتحدة مواصلة دعم أوكرانيا، حتى لا تملي روسيا شروط أي اتفاق للسلام.
وفي ملخص للمحادثات صدر عن داونينغ ستريت، شدد رئيس الوزراء على ضرورة ضمان وجود أوكرانيا "في أقوى موقع ممكن في الشهور المقبلة، ليتسنى تحقيق السلام من موقع قوة".
واتفق الزعيمان على أن "الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا سلط الضوء على أهمية زيادة الإنتاج الدفاعي وتنسيقه في أنحاء أوروبا"، بحسب الملخص.
وتعليقا على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين، قال ستارمر "ما أرغب في رؤيته هو علاقات تجارية قوية، وهذا ما ركزنا عليه في أثناء المحادثات التي أجريتها مع الرئيس ترامب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا بريطانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50%
سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/حزيران المقبل.
وستُجرى مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم.
وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، ذكر ترامب على منصته تروث سوشيال أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي -الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية- صعب جدا، مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة".
وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب، وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية بمنطقة اليورو بوتيرة حادة.
ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل:
رسوما جمركية أميركية بنسبة 25% على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات. ما تسمى "الرسوم المضادة" بنسبة 10% على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20% بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في 8 يوليو/تموز المقبل. إعلانوتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي.
لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات.
وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما تسمى الحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأميركية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية.
وردّ الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يُلقي الجانبان باللوم فيها على الصين.
وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات بشأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل يونيو/حزيران المقبل.
حيلة تفاوضية
وقال ميخائيل بارانوفسكي نائب وزير الاقتصاد البولندي -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% يبدو أنه حيلة تفاوضية.
وصرح بارانوفسكي لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل بأن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان، بعض المفاوضات تُجرى خلف أبواب مغلقة، وبعضها أمام الكاميرات"، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو/تموز المقبل".
وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل إلى حل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.
من جهتها، دعت فرنسا اليوم الجمعة إلى "احتواء التصعيد" في قضية الرسوم الجمركية عقب تهديدات الرئيس الأميركي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد".
إعلانوقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين على منصة إكس إن "تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نحن نحافظ على النهج نفسه: احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد".
أما في ألمانيا فقد انتقد وزير خارجيتها يوهان فاديفول اليوم الجمعة تهديدات دونالد ترامب، محذرا من أن مثل هذه الإجراءات ستكون ضارة على جانبي الأطلسي.
وقال فاديفول في مؤتمر صحفي ببرلين "مثل هذه الرسوم الجمركية لا تخدم أحدا، بل تضر فقط باقتصادات السوقين".
وأضاف "نواصل الاعتماد على المفاوضات" التي تجريها المفوضية الأوروبية، في حين اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المناقشات الحالية "تراوح مكانها".