أزمة ترحيل أحلام التميمي تثير الجدل في الأردن..ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أثارت أنباء تداولتها وسائل إعلام عربية،أمس الأحد، تتعلق بطلب الحكومة الأردنية من الأسيرة الأردنية المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي، أحلام التميمي بالابتعاد عن أراضي المملكة جدلاً واسعاً في المملكة، وسط غياب توضيح رسمي من الحكومة بهذا الموضوع.
وبالرغم من عدم تأكد صحة الأنباء، تعاطف نشطاء أردنيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مع التميمي وعبروا عن رفضهم إبعادها، بينما أشار آخرون إلى عدم دستورية الإبعاد لو تم.
إلى ذلك أكد مصدر حكومي لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن الأردن لم يطلب من المواطنة أحلام التميمي مغادرة البلاد بشكل فوري.
بدوره أفاد النائب الأردني عن كتلة جبهة العمل الإسلامي، صالح العرموطي، في حديثه مع إذاعة علم، أن وسطاء طلبوا من التميمي مغادرة البلاد، مشيراً إلى أنه التقى بالتميمي ليلة الأمس.
وبين العرموطي أنه لم يصدر قرار رسمي عن الحكومة بإبعاد التميمي وأن الحديث جرى من خلال وسطاء، مؤكداً أن المادة التاسعة الدستور الأردني تمنع إبعاد المواطن الأردني عن عن بلاده.
وشدد العرموطي على أن الأردن دولة مؤسسات قانون وذات سيادة، وأن الأردن قيادةً وشعباً على قلب رجل واحد في مواجهة الضغوط الأخيرة التي يمارسها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فيما يتعلق بملف تهجير أهالي غزة.
وأضاف العرموطي أنه يحق للتميمي في حال صدور قرار رسمي بإبعادها عن المملكة( وهو ما يستبعده)، الطعن بالقرار لدى المحكمة الإدارية.
يذكر أن محكمة التمييز وهي أعلى هيئة قضائية في الأردن، قد رفضت عام 2017 طلباً تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم أحلام التميمي.
من هي أحلام التميمي؟أحلام التميمي هي صحفية أردنية/فلسطينية، وتعتبر أول إمراة تنضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام .
وُلدت التميمي في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1980 وتعود أصولها إلى قرية النبي صالح شمال محافظة رام الله والبيرة.
وبرزت التميمي
شاركت التميمي بنقل الشهيد عز الدين المصري إلى مطعم"سبارو" في القدس المحتلة، حيث قام المصري بتفجير المطعم، ما أسفر عن مقتل وإصابة 135 إسرائيلياً بينهم من يحمل الجنسية الامريكية عام 2001.
اعتقلها جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليها بالسجن 16 مؤبدًا، لكنها خرجت عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار–شاليط) وأُبعدت إلى الأردن.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء برنامج الحماية المؤقتة الممنوح لآلاف الإثيوبيين المقيمين في الولايات المتحدة، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل البلاد وخارجها.
ويلزم القرار، الذي كشف عنه وزير الأمن الداخلي كريستي نوم يوم الجمعة، نحو 5 آلاف إثيوبي بمغادرة الأراضي الأميركية خلال 60 يوما، وإلا يواجهون الاعتقال والترحيل القسري.
وبررت السلطات الأميركية هذه الخطوة بالقول إن الظروف في إثيوبيا "لم تعد تشكل تهديدا خطيرا" على العائدين، مستشهدة باتفاقات سلام موقعة في السنوات الأخيرة، بينها وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي عام 2022 واتفاق ديسمبر/كانون الأول 2024 في أوروميا.
غير أن وزارة الخارجية الأميركية ما زالت تحذر مواطنيها من السفر إلى إثيوبيا بسبب استمرار العنف المتقطع والاضطرابات المدنية ومخاطر الإرهاب والخطف.
ويأتي القرار ضمن حملة أوسع لإنهاء الحماية المؤقتة لمئات الآلاف من مواطني دول مثل هاييتي وفنزويلا والصومال وجنوب السودان.
وقد أثار هذا التوجه انتقادات لاذعة، خاصة مع تصريحات ترامب الأخيرة التي تضمنت هجمات لفظية ضد الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا، ووصفه المهاجرين بأنهم "قمامة"، إلى جانب إرسال تعزيزات من عناصر الهجرة والجمارك إلى الولاية.
كما أثار التناقض في السياسات جدلا إضافيا، إذ فتحت الإدارة برنامجا لإعادة توطين لاجئين من جنوب أفريقيا من ذوي الأصول الأفريكانية البيضاء، بدعوى تعرضهم "لتمييز عنصري"، وهو ما رفضته حكومة جنوب أفريقيا وعدد من الأفريكانيين أنفسهم.
أبعاد قانونية وإنسانيةوقد عرضت السلطات الأميركية ما وصفته بـ"تذكرة مجانية" و"مكافأة خروج بقيمة ألف دولار" للراغبين في المغادرة الطوعية عبر تطبيق إلكتروني خاص.
إعلانفي المقابل، حذر خبراء من أن القرار قد يفاقم معاناة آلاف الأسر، ويضعهم أمام خيارات صعبة بين العودة إلى مناطق ما زالت تعاني من اضطرابات أو مواجهة الترحيل القسري.
ويرى محللون أن هذه الخطوات تكشف عن توجهات انتقائية في سياسة الهجرة الأميركية، إذ تمنح فرص إعادة التوطين لمجموعات محددة على أساس عرقي، بينما تسحب من آخرين فروا من نزاعات مسلحة موثقة.