قبل يوم من انطلاق قمة المجموعة.. البريكس تسعى لتحقيق توازن بالعلاقات الدولية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قالت آنا إليسا ساجيورو جارسيا، المنسقة العامة والباحثة في مركز سياسات مجموعة البريكس، إن منظمة البريكس التي تتكون من دول روسيا وجنوب إفريقيا والهند والصين والبرازيل، تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التوازن في العلاقات الدولية والمساعدة في الوصول إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الدبلوماسية العالمية.
وأضافت جارسيا في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا قبل قمة البريكس المزمع عقدها هذا الأسبوع، أن أعضاء البريكس يلعبون دورًا عالميًا في موازنة العلاقات الدولية ويبذلون جهودًا لزيادة القوة الاقتصادية والتكنولوجية والقدرة الفكرية والأخلاقية والأيديولوجية لتحقيق التوافق بين دول العالم.
وأشارت إلى أن المجموعة ستلعب أيضًا دورًا مهمًا بشكل خاص في قضايا تغير المناخ والطاقة والتكنولوجيات ذات الصلة، وستساعد أعضائها على تطوير سياسات عامة لحماية الطبقات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وأوضحت أن مجموعة البريكس تقدم للأعضاء المحتملين فرصًا جديدة غير قابلة للتحقيق وغير مرغوب فيها في ظل النظام الرأسمالي العالمي.
وقالت جارسيا إنه سيكون من المهم بالنسبة لمجموعة البريكس، عندما تجتمع القمة التي تبدأ يوم الثلاثاء، النظر في مسألة منح العضوية للدول الأخرى التي لها مصالح مشتركة معها.
وستعقد قمة البريكس في جوهانسبرج في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس برئاسة جنوب إفريقيا.
وبحسب وزير خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، فإن قادة الدول الخمس الأعضاء سيطرحون مسألة توسيع المنظمة عندما يجتمعون في القمة، حيث تقدمت أكثر من 20 دولة قدمت طلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس روسيا جنوب افريقيا الهند الصين البرازيل قمة البريكس تغير المناخ جوهانسبرج مجموعة البريكس إفريقيا
إقرأ أيضاً:
مصر تشارك في الاجتماع الوزاري للتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين G20
شاركت مصر في الاجتماع الوزاري للتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين (G20)، الذي استضافته جمهورية جنوب أفريقيا بمدينة جوهانسبرغ خلال الفترة من 9 إلى 10 أكتوبر 202 وذلك في إطار حرص جمهورية مصر العربية على تعزيز حضورها الفاعل في المحافل الاقتصادية الدولية والمساهمة في صياغة التوجهات المستقبلية للتجارة والاستثمار العالميين.
وأكد الوفد المصري خلال مشاركته، على موقف مصر الثابت بدعم النظام التجاري متعدد الأطراف وتعزيز دوره كركيزة أساسية لضمان الانفتاح والاستقرار في الاقتصاد العالمي، مشددًا على مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتبني سياسات تجارية واستثمارية عادلة ومتوازنة تُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقد ترأس الوفد المصري المهندس محمد الجوسقي، مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، نيابةً عن المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بمشاركة وزراء التجارة والاستثمار وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، ومسؤولي الدول الأعضاء ومجموعة الدول المدعوة.
وتم خلال الجلسات الوزارية عقد مناقشات معمقة حول عدد من القضايا المحورية، شملت تعزيز التجارة والنمو الشامل والتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية، إلى جانب وضع إطار للتجارة والاستثمار يدعم التصنيع الأخضر والتنمية المستدامة، وبحث آليات إصلاح منظمة التجارة العالمية بما يعزز البعد التنموي في النظام التجاري متعدد الأطراف.
وأكد الوفد المصري خلال مداخلاته أهمية الحفاظ على المعاملة المنصفة للدول النامية، ولا سيما الدول الأفريقية، باعتبارها ركيزة أساسية لضمان العدالة والتوازن في النظام التجاري الدولي، مشيدًا بالدور الذي قامت به الرئاسة الجنوب أفريقية لمجموعة العشرين في التعبير عن أولويات الدول النامية والدعوة إلى بدء عملية إصلاح شاملة للنظام التجاري العالمي.
كما شدد الوفد المصري على ضرورة تحفيز الاستثمارات في سلاسل الإمداد العالمية بما يعزز مرونتها وتنوعها، ودعم التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والتجارة المستدامة، مع التركيز على التحول الرقمي في الخدمات وتبني سياسات إنتاج تراعي البعد البيئي وتوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
ورحب الوفد كذلك بالتركيز على محور تسهيل الاستثمار، مشيرًا إلى موافقة الحكومة المصرية مؤخرًا على الانضمام إلى اتفاق تسهيل الاستثمار من أجل التنمية في إطار منظمة التجارة العالمية، بما يعكس التزام مصر بإرساء مناخ استثماري جاذب يتميز بالشفافية والقدرة على التنبؤ، ويتسق مع رؤية مجموعة العشرين لتعزيز النمو المستدام والشامل.
وعلى هامش الاجتماعات الوزارية، تم عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء والمسؤولين، شملت لقاءً مع باركس تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات المشتركة، دعمًا للتكامل الإقليمي داخل القارة الأفريقية.
كما تم عقد لقاء بـ ليز لويد، وزيرة الاقتصاد الرقمي بالمملكة المتحدة، حيث تمت مناقشة أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين وآليات زيادة التجارة البينية في إطار اتفاقية الشراكة المصرية–البريطانية، إلى جانب التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الاستثمار المصري–البريطاني المقبل، مع التأكيد على أهمية مشاركة القطاع الخاص من الجانبين.
كما شملت اللقاءات عقد لقاء مع ياو-هان كوا، وزير التجارة الكوري الجنوبي، جرى بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتوسيع حجم التبادل التجاري، وتشجيع الشركات الكورية على الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، مؤكدًا الدور الاستراتيجي لمصر كبوابة للأسواق الإقليمية في أفريقيا والشرق الأوسط.
كما تم عقد لقاء مع محمد العبد الجبار، محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، حيث جرى التأكيد على عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين وما تشهده من تنسيق متزايد في مجالات التجارة والاستثمار، بما يعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون العربي القائم على المصالح المشتركة والتنمية المستدامة.