بغداد حاضرة في المشهد العربي.. أمين العاصمة يشارك في قمة المدن
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
4 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: شهدت مدينة طنجة المغربية انطلاق فعاليات اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية في دورته الـ62، بمشاركة واسعة من قادة المدن ورؤساء البلديات، وفي مقدمتهم أمين بغداد المهندس عمار موسى كاظم، الذي حمل معه تطلعات العاصمة العراقية لتعزيز التعاون المشترك بين المدن العربية.
الاجتماع، الذي يأتي امتدادًا لدورة سابقة عقدت في بغداد العام الماضي، يعكس تطور الحراك العربي نحو التكامل في قضايا التنمية الحضرية والإدارة المحلية.
وكانت التوصيات التي خرج بها اجتماع الدورة الـ61 محط أنظار الحاضرين، حيث أعيد فتح النقاش حول آليات تفعيلها بما يخدم المدن العربية في ظل التحديات الراهنة.
وبينما يشكل الاجتماع فرصة لصياغة رؤية جديدة لمستقبل المدن العربية، كان لأمين بغداد نشاط بارز، حيث التقى بعمدة مدينة طنجة على هامش الفعاليات، في خطوة تهدف إلى ترسيخ علاقات التعاون بين العاصمتين. وبحث الطرفان سبل الشراكة في مجالات التخطيط العمراني وتبادل الخبرات، مع التمهيد لتوقيع مذكرة تفاهم تعزز العلاقات الثنائية بين أمانة بغداد وبلدية طنجة.
ويبدو أن التوجه نحو بناء شراكات استراتيجية بين المدن لم يعد خيارًا، بل ضرورة فرضتها التحديات المتزايدة التي تواجه الإدارات المحلية في العالم العربي. ومع تصاعد الحاجة إلى حلول مستدامة في مجالات النقل، وإدارة النفايات، والتوسع العمراني، تصبح مثل هذه اللقاءات منصة محورية لتبادل التجارب الناجحة وتطوير استراتيجيات تتناسب مع خصوصية كل مدينة.
وفي الوقت الذي تتجه فيه بغداد لترسيخ مكانتها كلاعب فاعل في منظومة المدن العربية، يظل التحدي الأكبر هو الانتقال من مرحلة التوصيات إلى التنفيذ الفعلي للمشاريع والمبادرات المشتركة، وهو ما ستكشف عنه نتائج هذا الاجتماع ومدى التزام القادة المحليين بتحقيق التغيير المنشود في مجتمعاتهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المدن العربیة
إقرأ أيضاً:
التوتر الأمريكي-الإيراني يستنهض الاستعدادات الأمنية العراقية
12 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يتصاعد التوتر في العراق مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، وتتخذ القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي.
وتأتي هذه الاستعدادات على خلفية تقارير أشارت إلى نية واشنطن إجلاء جزئي لموظفي سفارتها في بغداد بسبب تهديدات أمنية مرتبطة بإيران، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية في يونيو 2025.
ويؤكد مسؤولون عراقيون أن الوضع الأمني تحت السيطرة، مشددين على أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار ستواجه برد حاسم.
ويعود تاريخ التوترات المماثلة إلى أحداث 2019-2020، عندما تصاعدت الهجمات المتبادلة بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران والقوات الأمريكية.
ففي ديسمبر 2019، قتل مقاول أمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية، تبعه هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد في يناير 2020، مما دفع واشنطن لشن غارات جوية أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من كتائب حزب الله.
وردت إيران بضربات صاروخية على قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية، تسببت بإصابة أكثر من 100 جندي أمريكي.
ويتزامن الوضع الحالي مع تراجع آمال التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو 2025 عن قلقه إزاء استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، مهدداً برد عسكري.
وتتعهد فصائل عراقية، مثل كتائب سيد الشهداء، بشن هجمات واسعة إذا تعرضت إيران لضربة، مما يثير مخاوف من حرب إقليمية شاملة.
ويحذر ساسة عراقيون من أن أي صراع قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، مشددين على أن الحروب لا تقتصر على حدود جغرافية.
وتواصل الحكومة العراقية مساعيها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، حيث أكد مصدر حكومي أن البعثات الدبلوماسية تعمل بحرية وأمان في جميع أنحاء البلاد.
وتسعى بغداد إلى إنهاء وجود التحالف الدولي عبر مفاوضات مع واشنطن بدأت في يناير 2024، لكن الهجمات المستمرة على القواعد الأمريكية،انحسرت في حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني.
وتعزز القوات العراقية انتشارها حول السفارة الأمريكية في بغداد، التي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2020، وتؤكد استعدادها لمواجهة أي تهديدات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts