وزعت آشلائها بالحقول.. إحالة أوراق قاتلة جارتها المسنة في الفيوم إلى المفتي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قررت محكمة جنايات الفيوم إحالة أوراق المتهمة بقتل جارتها العجوز إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها.
جاء ذلك في الجلسة التي ترأسها المستشار ياسر محرم درويش، وعضوية المستشارين مجدي هريدي وبيشوي النسر، وأمانة سر محمود العمدة، وسيتم النطق بالحكم النهائي في الجلسة المقبلة التي ستُعقد في الأول من مارس.
تعود أحداث القضية إلى أبريل الماضي، عندما تلقت مديرية أمن الفيوم بلاغًا من مأمور مركز شرطة أبشواي يفيد بعثور أحد المزارعين على أشلاء بشرية متفرقة في أحد الحقول بقرية كفر عبود التابعة لمركز أبشواي.
انتقل فريق من الأمن إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الأشلاء إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي، وتبين من التحقيقات أن الضحية هي السيدة "عائشة. م. ص"، التي كانت قد اختفت قبل أيام من العثور على جثتها.
أظهرت التحقيقات أن المتهمة "وفاء. أ. ص"، وهي جارة للضحية، هي من ارتكبت الجريمة، حيث تسللت إلى منزل المجني عليها في وقت متأخر من الليل، ثم طعنتها بسكين قبل أن تقوم بتقطيع جثتها باستخدام ساطور، وألقتها في الحقول المجاورة على أمل أن تتولى الحيوانات الضالة التخلص منها.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة كانت تعاني من ضائقة مالية، مما دفعها لارتكاب الجريمة بدافع السرقة للحصول على المصوغات الذهبية الخاصة بالمجني عليها.
تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهمة بعد التحقيقات، وقد اعترفت بجريمتها بالكامل أمام النيابة.
وبناءً على اعترافاتها، أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات، التي قررت إحالة أوراقها إلى المفتي تمهيدًا لإصدار الحكم النهائي في الجلسة المقبلة.
مصرع فتاة أسفل عجلات القطار أثناء عبورها شريط السكة الحديد بالبدرشينلقيت فتاة من قرية الطرفاية مصرعها بعدما دهسها القطار أثناء محاولتها عبور شريط السكة الحديد في مركز البدرشين بمحافظة الجيزة.
تلقى مركز شرطة البدرشين بلاغًا بالحادث، فانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الواقعة، حيث تبين أن الفتاة كانت تعبر السكة الحديد دون استخدام المزلقان، مما أدى إلى اصطدام القطار بها ووفاتها على الفور.
تم نقل الجثمان إلى المستشفى، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
لشكه في سلوكها.. عامل ينهي حياة زوجته في عين شمس
ألقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة القبض على متهم بقتل زوجته بسبب شكه فى سلوكها بعين شمس .
تلقى قسم شرطة عين شمس بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة سيدة داخل شقة بدائرة قسم شرطة عين شمس، وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث عُثر على جثة ربة منزل، عمرها 33 عامًا، مصابة بجروح متفرقة في الذقن والرأس، إضافة إلى كدمات واضحة .
تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، ودلت التحريات أن الزوج،، 35 عامًا، هو مرتكب الجريمة، حيث أقدم على قتل زوجته بدافع الشك في سلوكها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.
قرار جديد ضد المتهمين بالتنقيب عن الآثار في الدرب الأحمر
قررت نيابة غرب القاهرة، حجز 3 أشخاص على ذمة التحريات، بتهمة التنقيب عن الأثار، حيث اعترف المتهمون بالقيام بأعمال حفر للبحث عن آثار داخل منزل فى منطقة الدرب الأحمر.
ونجحت الداخلية في ضبط 3 أشخاص بالقاهرة لقيامهم بأعمال الحفروالتنقيب غير المشروع عن الآثار فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار.
أكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قيام (3 أشخاص – مقيمين بدائرة قسم شرطة الدرب الأحمر) بالتنقيب غير المشروع عن الآثار داخل شقة كائنة بدائرة القسم.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وبحوزتهم (أدوات الحفر والتنقيب) وعُثر بداخل الشقة المُشار إليها على (حفرة بقطر متر وعمق 6 متر) وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جارتها قتل سيدة مسنة سيدة الفيوم المفتي ضائقة مالية عن الآثار
إقرأ أيضاً:
نقطة اللاعودة: استراتيجيات الضربات الاستباقية التي تُعيد تعريف الأمن القومي
إن الإرهاب أصبح بكياناته المتغيرة وشبكاته العابرة للحدود، تحديًا وجوديًا يهدد الأمن والسلم الدوليين. ورغم تباين مصادر التهديد، إلا أنَّ الدول الكبرى والمتضررة طورت استراتيجيات مختلفة لمكافحته. في هذا السياق، تبرز الضربات الاستباقية كعنصر حاسم يهدف إلى شل قدرة التنظيمات الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتها. سيسعى هذا المقال لمقارنة نماذج مكافحة الإرهاب في أربع دول محورية - الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا/أوروبا، المملكة العربية السعودية، ومصر - مع التركيز على تبني كل منها لمفهوم الاستباقية، والتعامل القانوني الذي يلي هذه الضربات، وما بعد الإجراءات القضائية من آثار على العناصر الإرهابية، مستعرضين التحديات والدروس المستفادة.
1. النموذج الأمريكي: عقيدة "الضربات الوقائية" و"الحرب على الإرهاب"
بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، تحولت الاستراتيجية الأمريكية نحو تبني عقيدة "الضربات الوقائية" لتدمير القدرات الإرهابية في منشأها. اعتمدت الولايات المتحدة بشكل مكثف على القوة العسكرية بعمليات واسعة النطاق في أفغانستان والعراق، وعمليات القوات الخاصة، وهجمات الطائرات بدون طيار لاستهداف قيادات التنظيمات مثل القاعدة وداعش في مناطق مثل اليمن والصومال. هذه الضربات، المدعومة بعمل استخباراتي مكثف، أثارت جدلاً حول سيادتها وقانونيتها وأثرها على المدنيين.
قانونياً، استندت الولايات المتحدة إلى "قانون تفويض استخدام القوة العسكرية" لعام 2001. أما التعامل مع الأسرى في معتقلات مثل غوانتانامو، فقد أثار انتقادات حقوقية وقانونية دولية واسعة لكونها خارج نطاق المحاكم التقليدية، بعد الإجراءات القضائية، ركز النموذج الأمريكي على "التحييد" (قتل أو سجن طويل الأمد) للعناصر المصنفة كـ"عدو مقاتل" بدلاً من إعادة التأهيل الفكري، مما واجه تحديات في منع عودة التطرف أو ظهور أجيال جديدة من الإرهابيين.
2. النموذج الفرنسي/الأوروبي: من الاستجابة الداخلية إلى المواجهة الخارجية
واجهت أوروبا تحديات الإرهاب الناتج عن التطرف الداخلي وعودة المقاتلين من مناطق الصراع. تطورت استراتيجيتها لتشمل بعداً استباقياً. تعتمد الدول الأوروبية على العمل الاستخباراتي الدقيق داخل أراضيها لمراقبة الخلايا النائمة، وشهدت قوانين مكافحة الإرهاب تشديداً كبيراً يشمل صلاحيات واسعة للاحتجاز الوقائي، خارجياً، شاركت دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة في عمليات عسكرية استباقية في مالي وسوريا والعراق، بهدف استهداف معسكرات التدريب وقيادات التنظيمات تحت مظلة تحالفات دولية.
قانونياً، تعتمد على القوانين الجنائية الصارمة التي تجرم التخطيط والانضمام والتحريض، مع التركيز على المحاكمات العادلة. بعد الإجراءات القضائية، تُولى أوروبا اهتماماً لبرامج "اجتثاث التطرف" وإعادة التأهيل. غير أن هذه البرامج تواجه تحديات مثل ارتفاع معدلات الانتكاس وصعوبة قياس فعاليتها، وضغط أعداد المقاتلين العائدين.
3. النموذج السعودي: استراتيجية شاملة من المواجهة الأمنية إلى المعالجة الفكرية
برزت المملكة العربية السعودية كنموذج رائد بعد سلسلة هجمات مطلع الألفية. لم تقتصر استراتيجيتها على المواجهة الأمنية والعسكرية، بل توسعت لتشمل بعداً فكرياً واقتصادياً، اعتمدت السعودية على العمليات الاستخباراتية الدقيقة والسرعة والحسم في الضربات الاستباقية، مُسفرةً عن إحباط عدد كبير من المخططات وتفكيك الشبكات الإرهابية، وشاركت في جهود دولية لمكافحة الإرهاب العابر للحدود.
قانونياً، تُطبق قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب وتمويله، وتُركز على تجريم كافة أشكال الدعم للإرهاب، مع محاكمات تتميز بالحسم. بعد الإجراءات القضائية، تُعد السعودية رائدة عالمياً في تطبيق برامج "المناصحة" الفكرية، والتي تستهدف السجناء المتورطين بهدف تصحيح المفاهيم وإعادة التأهيل والدمج الاجتماعي. رغم نجاحها، تواجه هذه البرامج تحديات تتعلق بنسبة الانتكاس وصعوبة التأثير على المتشددين.
4. النموذج المصري: استراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمواجهة التحديات
تُعد التجربة المصرية فريدة ومعقدة، نظراً لطبيعة التهديدات المتنوعة. طورت مصر استراتيجية شاملة تجمع بين المواجهة الأمنية والعسكرية الحازمة، والتجديد الفكري، والتعاون الإقليمي، مع التركيز على الضربات الاستباقية كعنصر حاسم. تعتمد مصر على قوة عسكرية وأمنية هائلة وقدرات استخباراتية عالية لتحديد الخلايا وتدميرها بعمليات واسعة النطاق (مثل "سيناء 2018")، يمتد المفهوم الاستباقي ليشمل العمق الاستراتيجي، حيث تعمل "أجهزة الظل" المصرية على القضاء على التهديدات في أماكنها الأصلية خارج الحدود لمنع وصولها.
قانونياً، تُطبق مصر قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب، وتشمل أحكاماً مشددة ضد مرتكبي الجرائم والمحرضين والممولين، مع سرعة البت في القضايا أمام المحاكم المختصة. بعد الإجراءات القضائية، تزيد الجهود لمكافحة التطرف الفكري من خلال مؤسسات دينية وعلمية كالأزهر الشريف ودار الإفتاء لنشر الخطاب المعتدل، كما تُسعى الدولة لتوفير بيئة اجتماعية واقتصادية عبر مشروعات التنمية لمنع استقطاب الشباب.
5. تحديات مشتركة ودروس مستفادة: الطبيعة المتغيرة للإرهاب، تحدي "الذئاب المنفردة" والمقاتلين العائدين، والموازنة بين الأمن والحريات. تبرز دروس قيمة: أهمية البعد الفكري والثقافي لمكافحة الأيديولوجيات المتطرفة، وضرورة التعاون الدولي الفعال في تبادل المعلومات وتنسيق العمليات، وضرورة معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب كالحرمان واليأس.
والختام لا نملك الا قولا و رأيا واحدا: إنَّ استعراض نماذج مكافحة الإرهاب يُظهر أنَّ الضربات الاستباقية تمثل ركيزة أساسية، لكن فعاليتها لا تكتمل إلا بأطر قانونية واضحة وبرامج لمعالجة الفكر وتأهيل الأفراد.
لقد تغيرت قواعد اللعبة الإقليمية والدولية بفعل تعقيدات الإرهاب. وفي هذا السباق المحتدم، تتجلى التجربة المصرية كنموذج فريد يقدم دروساً قيمة، نجحت القاهرة في بناء استراتيجية متكاملة ومتوازنة، تجمع بين الضربات الاستباقية الحاسمة التي تقتلع الإرهاب من جذوره في عقر داره بفضل يقظة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية وعملياتها الدقيقة في الداخل والخارج، وبين المعركة الفكرية المستمرة لتجديد الخطاب الديني، وصولاً إلى مشاريع التنمية الشاملة التي تُحارب اليأس.
هذه الشمولية، المدعومة بتضحيات جسيمة لأبطال مصر المخلصين، تبرهن على فهم عميق لتعقيدات الظاهرة الإرهابية وقدرة فائقة على التكيف مع تحدياتها المتغيرة، إنَّ النصر على الإرهاب لا يأتي إلا من خلال استراتيجية شاملة ومتكاملة، تتطلب يقظة دائمة، وتكيّفاً مستمراً، وإيماناً بأنَّ مستقبل المنطقة سيُكتب بأيدي أبنائها المخلصين، الذين يعملون في العلن والخفاء، وليس بأيدي دعاة الكراهية والدمار.