هى المصطفاة، والطاهرة، وأم النور، وهى البتول، كنز الفضائل.. تعددت ألقابها وصفاتها، لكنها فى الأصل واحد هى «مريم».

استحوذ حبها على قلوب الجميع، مسلمين ومسيحيين، فجعلوها تاجاً على أفئدتهم وملكة تحكم نبضها، ولمَ لا وهى مَن كرَّمها رب العالمين وشرَّف اسمها واسم عائلتها بوضعهما على سورتين من سور القرآن الكريم، كما يبجلها المسيحيون؛ فنذروا صوماً باسمها لمدة 15 يوماً من كل عام حباً وشفاعة، وأقاموا لها الأعياد، ومنها هذا اليوم الذى يقيمون فيه الاحتفالات فى ختام صومهم طامعين ملتمسين بركات نورها، فى مغارة أو عند بئر أو أسفل شجرة.

مكانة خاصة تلك التى احتلتها «العذراء» فى العالمين، إلا أن مكانتها فى قلوب المصريين لا تضاهيها مكانة، فهى مَن باركت ووليدها أرضنا فطابت برحلتهما من الشمال إلى الجنوب التى استغرقت قرابة الأربعة أعوام، تاركة فى كل موضع أثراً أو آية، لترتفع فى تلك المواضع فيما بعد الكنائس والأديرة تخلد اسم البتول الطاهرة على مر الزمان.

«الطاهرة» ذات السيرة العطرة، مرفوع ذكرها فى الكتب السماوية، ففى القرآن، ورد ذكرها 34 مرة موزعة على 12 سورة، وحملت سورة كاملة اسمها، وهى المرأة الوحيدة التى ذكر القرآن اسمها مقروناً بكنيتها، مدحاً وثناءً فى عظيم إيمانها، وتناول قصتها كاملة منذ أن نذرت والدتها أن تهبها، وهى فى بطنها، لله، ليتقبلها ربها بقبول حسن ويُنبتها نباتاً حسناً، ويواصل القرآن فيورد قصة حملها بكلمة من الله دون أن يمسسها بشر، وبشرى الملاك لها، ثم معجزة ولادتها للسيد المسيح، فحديثه فى المهد وهى تحمله بين يديها.

أما فى الإنجيل، فتُستكمل القصة، إذ تضع «العذراء» السيد المسيح، وتستقر قليلاً وإياه فى بيت لحم، حيث ولد، ثم تقرر الرحيل من مسقط رأسها حين يظهر ملاك الرب ليوسف النجار راعيها، فيأمره بأن يأخذ الصبى وأمه ويرحل بهما إلى مصر، خوفاً على الصغير من الملك هيرودوس الذى كان يسعى وراءه ليقتله وكل مواليد بيت لحم.

تخفق القلوب لذكراها، ويجمع حبها المسلمين والمسيحيين، الذين يتلاحمون معاً فى أى احتفال يحمل اسمها، إذ تكثر الموالد التى يتبرك فيها الجميع بمواضع أقدام العذراء وابنها على أرض مصر، ويسيرون من أجلها بالأميال، ويقدمون لها النذور طالبين حلول بركتها هى ووليدها عليهم، ساعين من أجل إشعال شمعة صغيرة تحمل أمنية مطوية فى صدر صاحبها، على أمل تحقيقها بشفاعة العذراء.

«الوطن» فى عيد إعلان صعودها تحتفى بذكرى الطاهرة البتول أم النور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيدة العذراء السيدة البتول كنيسة العذراء القدس

إقرأ أيضاً:

بنتي كانت بتولّع.. والدة إسراء ضحية الميراث تروي تفاصيل اللحظة المروّعة لحرق طفلتها|فيديو

سردت والدة الطفلة إسراء، اللحظات التي شهدت فيها احتراق جسد ابنتها بعد سقوط مياه مغلية عليها أثناء لعبها في الشارع، نتيجة خلافات عائلية مرتبطة بالميراث.
 

بسبب الميراث.. مشاجرة بين أبناء عمومة بالشرقيةبسبب الميراث.. شاب يقتل شقيقه ويطعن زوجته بـ سكين في البحيرة

وأضافت والدة إسراء، خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل  في برنامج «تفاصيل» على قناة صدى البلد 2، أن الحادث وقع في لحظة خاطفة، قائلة: "ناديت على إسراء عشان تطلع.. أول ما لفت وشها اتفاجئت بالمية نازلة عليها".

واسترسلت: "افتكرتها مية عادية، لكن لقيت بنتي بتصرخ وبتحاول تشيل هدومها وهي مولّعة".

ولفتت إلى أن الحروق طالت وجه الطفلة ويديها وتسببت في إصابات مؤلمة، مشيرة إلى أن أنفها تعرضت لحروق بدأت تتقشر خلال تلقي العلاج.

وأوضحت أن زوجة عم الطفلة كانت على خلاف معهم قبل ساعات من الحادث بسبب مشادة بين الأطفال، مشيرة إلى أن الطرف الآخر سبق أن ألقى مياهًا ساخنة من نافذة المطبخ باتجاه شقتهم، إضافة إلى مشادات لفظية مستمرة.

 

طباعة شارك نهال طايل الميراث برنامج «تفاصيل»

مقالات مشابهة

  • أحدث عاصمة شيوعية: ما اسمها؟ أين تقع وما الحقائق التي تميّزها؟
  • سوق العراق يتداول اسمها بقيمة تجاوزت 6 مليارات دينار خلال اسبوع
  • بنتي كانت بتولّع.. والدة إسراء ضحية الميراث تروي تفاصيل اللحظة المروّعة لحرق طفلتها|فيديو
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025
  • دينا حايك تطرح برومو كليب "برواز كبير"
  • أعلنت موعد طرحه.. دينا حايك تشوق جمهورها لكليب برواز كبير
  • 47 مشروعًا يرى النور في القطيف.. وتأهيل شامل لـ13 حيًا سكنيًا
  • سبعة أشياء إن طبقت واحدة منها نزل عليك الرزق كالمطر.. كم تعرف منها؟
  • دينا حايك تشوق جمهورها لكليب برواز كبير للمخرجة بتول عرفة
  • إصابة 3 شباب بالدقهلية فى حادث تصادم دراجة نارية بأجا