مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة: للمرة الأولى مجلس الأمن يتوحد لدعم بلادنا
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي اليوم الخميس، أن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى سوريا حدث تاريخي مهم، حيث توحدوا لأول مرة حول سوريا في رسالة تضامن ودعم تزامنت مع ذكرى التحرير.
وأوضح إبراهيم علبي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن توقيت الزيارة يعكس إدراك مجلس الأمن لحجم الإنجازات التي تحققت خلال العام الأول من التحرير، وتقديره للجهود التي خلّصت سوريا من الخطر والشر الذي واجهته في عهد النظام البائد.
ولفت إبراهيم علبي، إلى أن الوفد استمع إلى رؤية الرئيس السوري أحمد الشرع لمستقبل سوريا كما شكلت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية محوراً أساسياً من اللقاء، وأن أغلب الأعضاء تساءلوا حول ما يستطيع مجلس الأمن تقديمه لسوريا، فجاء الرد من الرئيس الشرع بالتأكيد على وحدة البلاد وسلامة أراضيها والعمل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وبيّن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الرئيس الشرع تحدث أيضاً عن الجوانب الاقتصادية والتنموية، إضافة إلى العقوبات وتأثيرها على الشعب السوري وضرورة رفعها.
وأوضح أن انتقال الموقف الدولي من الانقسام حول سوريا إلى التوحد يُعد تحولاً مهماً، مشيراً إلى أن أي خطوة يقوم بها مجلس الأمن تحتاج إلى توافق الأعضاء الخمسة عشر، واجتماعهم اليوم على دعم سوريا يشكّل إنجازًا تاريخيًا.
وأشار إلى أن رئيس مجلس الأمن الحالي مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة صامويل زبوغار، أوضح أن الهدف من الزيارة هو استرجاع ثقة الشعب السوري بعد سنوات من الانقسام داخل المجلس حول سوريا.
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن استمرار هذا التوحد في دعم الشعب السوري سيُسهم في نقل سوريا من بلد مصدّر للأزمات إلى بلد مستقر قادر على الإسهام في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم في قصر الشعب بدمشق، وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وعدداً من المسؤولين الأمميين، بحضور عدد من الوزراء في الحكومة السورية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة سوريا مجلس الأمن الرئيس الشرع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
وفد من مجلس الأمن الدولي يبدأ زيارة غير مسبوقة لسوريا
وصل ممثلو الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن اليوم الخميس إلى سوريا، في زيارة هي الأولى من نوعها، وتأتي بعد نحو عام من إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن الرئيس أحمد الشرع استقبل في قصر الشعب بدمشق الوفد، الذي يضم عددا من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لإجراء مباحثات.
واستهل الوفد زيارته بتفقد عدد من المواقع التاريخية والتراثية في دمشق القديمة، منها الجامع الأموي، قبل أن يلتقي الشرع في إطار الزيارة.
وتوجه الوفد فور وصوله إلى حي جوبر، أحد أكبر الأحياء المدمرة خلال الحرب في محيط دمشق، بهدف الاطلاع على "حجم الدمار والتخريب الذي طاله".
وحسب الوكالة وصل وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، لكنها لم توضح الدول التي يمثلها الأعضاء المشاركون في الوفد ولا عددهم.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد في دمشق مع عدد من المسؤولين السوريين على أن يشكل لبنان المحطة الثانية في جولتهم.
وكشفت وزارة الخارجية السورية عن الزيارة التي تأتي تزامنا مع الذكرى الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد، معتبرة أنها "تمثل إجماعا لكل أعضاء المجلس لأول مرة منذ 14 عاما حول قضايا الجمهورية العربية السورية".
وتأتي هذه الخطوة -وفقا للوزارة- تأكيدا لدعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة، ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ السيادة والاستقرار.
التوقيتوتتزامن زيارة الوفد مع مساعي الأمم المتحدة لإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، بعدما رفع مجلس الأمن مؤخرا العقوبات المفروضة على الرئيس أحمد الشرع الذي قادت قواته هجوما أطاح بالأسد في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى عملية انتقالية شاملة في سوريا بعد قرابة 14 عاما من النزاع المدمر.
إعلانوقال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي، إن هذه هي "الزيارة الرسمية الأولى لمجلس الأمن للشرق الأوسط منذ 6 سنوات، والأولى لسوريا على الإطلاق".
وأوضح أن الجولة تأتي "في وقت حاسم"، في ظل الجهود التي تبذلها السلطات الجديدة لترسيخ المرحلة الانتقالية في سوريا، "والتحديات" التي تعترض وقف إطلاق النار القائم منذ عام في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
واعتبر زبوغار أن الزيارة مهمة من أجل "إبداء الدعم والتضامن مع سوريا ولبنان، والتعرف إلى التحديات القائمة، وإيصال الرسائل المتعلقة بالطريق الذي يريد المجلس أن يسلكه البلدان في المرحلة المقبلة".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك -الثلاثاء الماضي- إن الأمم المتحدة "تأمل بشدة أن تسهم الزيارة في تعزيز الحوار بين الأمم المتحدة وسوريا".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الأممية المختلفة.