لماذا عاد اللواء سلطان العرادة إلى محافظة مأرب بشكل مفاجئ وبعد ساعات من انقلاب الانتقالي في حضرموت؟ عاجل
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
بعد أقل من 24 ساعة على انقلاب المجلس الانتقالي على الاتفاق الذي رعته السعودية بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، عاد اللواء سلطان العرادة إلى محافظة مأرب بشكل مفاجئ، في خطوة يُعتقد أنها تحرك استراتيجي للشرعية وبدعم سعودي لإعادة ترتيب موازين النفوذ في مناطقها المتبقية.
عودة العرادة في هذا التوقيت الحساس تعكس تحول الرياض من محاولة احتواء التوتر في حضرموت إلى تحصين مركز ثقلها العسكري والسياسي في مأرب، باعتبار أن المحافظة تمثل قلب قوة الشرعية ومركزها الحيوي للعمق الاقتصادي والعسكري.
ما حدث في حضرموت مساء أمس من انقلاب على التحركات التي قادتها السعودية، وبحضور وفدها الرفيع الذي يقوده اللواء محمد القحطاني، يمثل إحراجًا مباشرًا للرياض كراعٍ للاتفاق ونسفًا لمسار التهدئة الذي كانت تعمل عليه, وعليه، فإن سرعة عودة اللواء سلطان العرادة إلى مأرب تعني أن السعودية تسعى إلى ترتيب ثقلها في المحافظة، وهو ما يراه البعض تثبيتًا لمراكز القوى فيها وتحركًا استباقيًا لاحتواء التداعيات التي حصلت في حضرموت.
كما أن عودة اللواء سلطان العرادة في هذا التوقيت، وفق قراءة البعض، تمثل "تحصينًا لمحافظة مأرب من أي تداعيات خطيرة، وفي مقدمتها سيناريو تفكك الجبهات، خاصة إذا توسعت الفوضى جنوبًا وشرقًا، فقد يحاول الحوثيون استثمارها في مأرب، وثانيًا احتواء أي صدام غير مباشر أو مباشر مع الانتقالي خلال المرحلة القادمة".
وستكشف الساعات المقبلة بوصلة المرحلة القادمة وحقيقتها، سواء بما يحمله اللواء سلطان العرادة من أوراق وملفات ستُطرح على طاولة المؤسسة العسكرية والأمنية، أو بما ستفصح عنه الرياض من تحركات دولية، وفق ما طرحه وفد المملكة مع ممثلين عن المكونات المحلية والسلطة الإدارية في حضرموت يوم أمس، حيث أكدوا أن تحركات الانتقالي "غير مقبولة"، وأن المملكة ستتعامل مع الجهات الدولية المعنية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: اللواء سلطان العرادة فی حضرموت
إقرأ أيضاً:
بضوء أخضر من الإمارات.. الانتقالي الإنفصالي يتحدى السعودية وينقلب على اتفاق التهدئة
قالت مصادر عسكرية لموقع مأرب برس إن مليشيات الإنتقالي وبضوء أخضر من الإمارات هاجمت صباح اليوم، مواقع قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، رغم اتفاق التهدئة التي رعته السعودية بين الشيخ بن حبريش والسلطة المحلية بالمحافظة.
وفي تحدي صريح للسعودية وانقلاب واضح لجهودها في حضرموت، شنت مليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات قصفًا عنيفًا بالطائرات المسيرة والمدفعية وراجمات الصواريخ والمدرعات الإماراتية، على مواقع حلف قبائل حضرموت.
هذا التصعيد يأتي بعد ساعات قليلة من الاتفاق الذي رعته السعودية، وفي حضرة أعضاء الوافد السعودي المقيم حاليا في المكلا.
واندلعت صباح اليوم اشتباكات عنيفة في محيط الهضبة النفطية بحضرموت، عقب شنّ قوات المجلس الانتقالي هجوماً واسعاً على مواقع قوات حماية حضرموت.
وقالت مصادر محلية إن مليشيات الانتقالي، القادمة من خارج المحافظة، استخدمت المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة، بدعم من طيران مسيّر هجومي استهدف نقاطاً عسكرية تابعة لقوات الحماية.
وتركّزت الهجمات، على مواقع الحلف في منطقتي نازية وDNO، وهما من أهم المداخل المؤدية إلى الشركات النفطية في الهضبة، بالتزامن مع اشتداد المواجهات في محوري الحسر وDNO وسط محاولات لصدّ التقدم.
وتحدث إعلام المجلس الانتقالي إن قوات النخبة الحضرمية سيطرة على مواقع حماية الشركات، وهو تحرك ينسف كل بنود الاتفاق مع السلطة المحلية.
في السياق، زعمت مليشيات الانتقالي إن قوات حلف قبائل حضرموت بدأت بمهاجمة مواقعها في محيط الشركات النفطية، ما دفعها للرد.
وقالت المنطقة العسكرية الثانية الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، في بيان، إن "قوات عمرو بن حبريش شنت عند الساعة الرابعة فجر الخميس هجوماً على قوات النخبة أثناء وجودها في مواقع حراسة الشركات، ما اضطر قوات النخبة للرد وصد الهجوم، ثم السيطرة على جميع مواقع تأمين الشركات .