أكد المحامي والمستشار القانوني بندر محمد حسين العمودي، أن قرار الهيئة العامة للمحكمة الإدارية العليا، القاضي بتحديد أن الاختصاص بنظر التظلمات ضد قرارات لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية ينعقد للمحاكم الإدارية بديوان المظالم، يُعد تحولًا قانونيًا مهمًا يعزز مسار التقاضي ويضمن حقوق الممارسين الصحيين في المملكة.


وأوضح العمودي لـ «اليوم» أن القرار الذي صدر عن الهيئة العامة برئاسة معالي رئيس المحكمة الإدارية العليا الشيخ علي بن سليمان السعوي، وحمل رقم «1» لعام 1447 هـ ، يمثل مبدأ قضائيًا توحيديًا ينهي الجدل السابق حول الجهة المختصة بالنظر في طعون القرارات الصادرة من لجان مخالفات مزاولة المهن الصحية.فرصة عادلةوأشار العمودي إلى أن الفترة التي سبقت صدور القرار كانت تشهد تضاربًا في الاجتهادات بشأن الجهة القضائية المختصة، نظرًا للطبيعة الإدارية التأديبية لهذه اللجان، مما وضع المتقاضين والمحاكم في دائرة الحيرة.
أخبار متعلقة أمطار وسيول في الطائف وعسير.. وموجات غبارية تضرب الجوف والشماليةعاجل - أمطار رعدية.. "الأرصاد" يكشف عن طقس السعودية حتى الخميس 11 ديسمبروأضاف أن الهيئة العامة — بوصفها أعلى جهة لاعتماد المبادئ القضائية في ديوان المظالم — حسمت هذا الجدل، وأكدت أن قرارات اللجان تُعد في جوهرها قرارات إدارية، وبالتالي فإن الاختصاص الأصيل بنظر الطعون فيها يعود للمحاكم الإدارية.
وشدد العمودي على أن أهم ما يحمله القرار هو تكريس مبدأ التقاضي على درجتين، باعتباره ضمانة أساسية للعدالة:
• الدرجة الأولى: تُرفع التظلمات أمام المحاكم الإدارية.
• الدرجة الثانية: تخضع الأحكام الصادرة للاستئناف أمام محاكم الاستئناف الإدارية، مع إمكانية الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا عند توافر شروطه.
وبيّن أن هذا المسار يمنح الممارس الصحي فرصة عادلة لمراجعة القرار التأديبي الصادر بحقه عبر رقابة قضائية متدرجة، يتولاها قضاة متخصصون في القضاء الإداري.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بندر العامودي - اليومحقوق الممارسين الصحيينورأى العمودي أن القرار يعزز الدور المحوري للقضاء الإداري في الرقابة على أعمال اللجان الإدارية وشبه القضائية، لا سيما تلك التي تصدر قرارات تمس حقوق الممارسين الصحيين، مثل الغرامات أو الإيقاف عن المزاولة.
وأوضح أن خضوع هذه القرارات لرقابة القضاء الإداري يضمن مشروعية الإجراءات المتخذة، ومدى توافقها مع الأنظمة واللوائح.
وأكد العمودي أن القرار يوفر وضوحًا واستقرارًا قانونيًا للممارسين الصحيين؛ إذ لم يعد عليهم البحث عن جهة الاختصاص، بل يتوجهون مباشرة إلى المحكمة الإدارية عند رغبتهم في التظلم. كما يتيح لهم الاستفادة من حقهم في عرض منازعاتهم أمام أكثر من درجة قضائية، ما يعزز قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم وتصحيح أي خطأ قد يقع أثناء تطبيق النظام.خطوة جوهريةواختتم العمودي حديثه بالتأكيد على أن هذا القرار يُعد خطوة جوهرية في:
• تجويد العمل القضائي
• توحيد المبادئ القانونية
• رفع كفاءة الإجراءات
• تعزيز اتساق تطبيق الأنظمة المرتبطة بنظام مزاولة المهن الصحية
مؤكدًا أن القرار يجسد توجه المحكمة الإدارية العليا نحو ترسيخ مسار قضائي موحد ومستقر، يضمن للمتظلمين حق الوصول للقضاء المختص منذ الدرجة الأولى للتقاضي، ويعزز جودة المنظومة العدلية في المملكة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة المهن الصحية نظام مزاولة المهن الصحية الممارسين الصحيين الممارسین الصحیین المحکمة الإداریة الإداریة العلیا أن القرار

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية ترحب بمثول الهيشري أمام الجنائية الدولية وتؤكد أهمية التعاون مع المحكمة لتحقيق العدالة

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيابنقل خالد الهيشري من ألمانيا إلى مركز احتجاز المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، معتبرة أول ظهور له أمام المحكمة خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساءلة للعديد من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ليبيا.

وأشارت المحكمة إلى أن الهيشري يُشتبه في ارتكابه أو أمر بارتكاب أو أشرف على جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، شملت القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي في الفترة بين فبراير 2015 وأوائل عام 2020.

وأكدت البعثة على ضرورة تعاون السلطات الليبية وكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع المحكمة الجنائية الدولية، وفق قرار إحالة الوضع في ليبيا الصادر عن مجلس الأمن، بما يشمل ضمان وصول كامل للمحققين وتنفيذ أوامر القبض المعلقة.

وشددت البعثة على أن المساءلة عن الفظائع الجماعية تُعد ركيزة أساسية لتحقيق سلام مستدام، مؤكدة التزامها بدعم جهود ليبيا لتعزيز حقوق الإنسان ووضع حد للإفلات من العقاب.

ومثل المواطن الهيشري أمام الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية أمس الأربعاء في لاهاي، وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وسبق أن أعلن الناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله، أن السلطات الألمانية اعتقلت “الهيشري”، تنفيذًا لأمر اعتقال صادر عن المحكمة في 10 يوليو 2025.

ووفق العبدالله فإن الهيشري متهم بالمشاركة المباشرة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، شملت القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، في الفترة ما بين 2015 و2020.

المصدر: بيان

البعثة الأمميةالمحكمة الجنائية الدوليةالهيشريرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • المحكمة الإدارية العليا تتلقى 280 طعنًا على نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات النواب
  • مرشح «الدائرة الثالثة» بكفر الشيخ يطعن أمام الإدارية العليا
  • البعثة الأممية ترحب بمثول الهيشري أمام الجنائية الدولية وتؤكد أهمية التعاون مع المحكمة لتحقيق العدالة
  • «الإدارية العليا» تقرر اختصاص المحاكم الإدارية بنظر الدعاوى المتعلقة بمزاولة المهن الصحية
  • مرشح بالمنوفية يطعن أمام الإدارية العليا لإلغاء نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب
  • وصل 110.. زيادة الطعون على نتيجة المرحلة الثانية بانتخابات النواب أمام الإدارية العليا
  • ارتفاع عدد الطعون على نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب أمام الإدارية العليا لـ60
  • قبل إعلان نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب.. متى تستقبل المحكمة الإدارية العليا الطعون عليها؟
  • بدء مؤتمر الوطنية للانتخابات حول إلغاء المحكمة الإدارية العليا للنتائج بـ30 دائرة