رمزي عودة: نتنياهو يريد الظهور كبطل قومي ويتهرب من أزماته الداخلية
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكد الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى التصعيد العسكري في جنوب لبنان وقطاع غزة وحتى في ملفات مرتبطة بتركيا، مدفوعًا باعتبارات داخلية وشخصية.
وأوضح أن نتنياهو يريد الظهور بمظهر «البطل القومي» القادر على حماية إسرائيل، ومحاولة التخفيف من الضغوط السياسية والقضائية التي تلاحقه، خاصة بعد الإخفاق الذي رافق أحداث السابع من أكتوبر وما تلاه من انتقادات واسعة لأداء الجيش والحكومة.
وأضاف عودة، في لقاء مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يحاول الإيحاء بأن إسرائيل تواجه «أعداء كثر» على جبهات متعددة، بدءًا من سوريا ومرورًا بقطاع غزة ووصولًا إلى لبنان.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية توظف دائمًا خطاب «الضحية» لتحصيل مكاسب سياسية، سواء في الداخل أو في علاقاتها الاستراتيجية، لا سيما مع الولايات المتحدة، حيث يعتمد نتنياهو على هذا الخطاب كأداة لتبرير استمرار العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها.
وأكد الأمين العام للحملة الدولية لمناهضة الاحتلال أن نتنياهو يمر بمرحلة يحاول فيها تأجيج الصراع في مختلف المناطق لفرض وقائع سياسية جديدة، معتبرًا أن ذلك يستوجب وعيًا فلسطينيًا وإقليميًا لمنع إسرائيل من استغلال هذا التصعيد لتعطيل مسارات وقف إطلاق النار سواء في غزة أو جنوب لبنان.
وشدد عودة على أن الاحتلال يحاول تعظيم مكاسبه بكل الوسائل منذ ما بعد السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول رفضه الانسحاب من بعض النقاط في سوريا تأتي ضمن هذا النهج التوسعي الذي يهدف إلى خلق مزيد من الفوضى وتثبيت وجود عسكري أطول أمدًا في المنطقة.
اقرأ أيضاًإسرائيل تعلن التعرف على رفات آخر رهينة تايلاندي تسلّمتها من حماس
الكنيست الإسرائيلي يستأنف مناقشة مشروع قانون تجنيد الحريديم
حماس: غارات جيش الاحـتلال على خيام النازحين بخان يونس تشكل جريمة حرب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيل قطاع غزة الولايات المتحدة سوريا الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي غزة نتنياهو بنيامين نتنياهو حماية إسرائيل منع إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في مأزق.. خبير يكشف دلالات النفي المصري وأكاذيب إسرائيل تجاه معبر رفح
مصر – أكد خبير شؤون الأمن القومي المصري الكاتب الصحفي بأخبار اليوم، محمد مخلوف، إن مزاعم إسرائيل بفتح معبر رفح باتجاه واحد للخروج من غزة فقط، هو تعنت إسرائيلي لتنفيذ سيناريو التهجير.
وأضاف مخلوف في تصريحات لـRT، مساء الأربعاء، أن النفي المصري للإعلان الإسرائيلي هو تأكيد جديد على أكاذيب إسرائيل وفضح مزاعمها أمام الرأي العام العالمي بأنها تحاول تمرير مخطط التهجير بأساليب ملتوية، معتبرا أن النفي المصري يحمل دلالة وتأكيدا جديدا على ثبات موقف القاهرة الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ويأتي ذلك في إطار سياسة المكاشفة باعتبار أن مصر ليس لديها ما تخفيه، وأن كلمتها واحدة في الغرف المغلقة والعلن.
وأشار إلى أن “أكاذيب نتنياهو وجيش الاحتلال، هي محاولة لتصدير فشله وأزماته الداخلية إلى مصر، مستخدمًا ملف معبر رفح كورقة ضغط”، مضيفا أن هذا الإعلان يكشف كذلك أن إسرائيل هي التي تغلق معبر رفح البري وليس القاهرة، “فهذا ميناء بري مخصص لعبور الأفراد فقط في الاتجاهين وحال التوافق على فتحه من الجانب الآخر فسيكون العبور كذلك في الاتجاهين لدخول المرضى والجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر وفي نفس الوقت عودة المصابين الفلسطينيين الذين تلقوا العلاج في مصر وتماثلوا للشفاء إلى وطنهم”.
وأوضح مخلوف أن “أكاذيب ومزاعم الاحتلال عبارة عن مناورة إعلامية تهدف إلى تحويل الأنظار عن خروقات الاحتلال لاتفاق شرم الشيخ للسلام وعن حقيقة المأساة الإنسانية في غزة”، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتستخدم المعبر كورقة سياسية لإجبار الفلسطينيين على النزوح والتهجير، وهو ما لن تسمح به مصر لأنها تراه تصفية للقضية الفلسطينية، وفق قوله.
وذكر أن “مصر ثابتة على موقفها الرافض لأي تهجير للفلسطينيين، فالقاهرة كانت ولا تزال تعمل على إدخال المساعدات وحماية الحقوق الفلسطينية”.
ويرى مخلوف أن نتنياهو يريد التهرب من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ للسلام، ويسعى لاستمرار الحرب لأنها تنقذه من الإدانة في قضايا الفساد، كما أنها تدعم موقفه والأحزاب المتطرفة المتحالفة معه في الانتخابات، متوقعا أن يبذل نتنياهو قصارى جهده ويروج للعديد من الشائعات والأكاذيب للإفلات من الضغوط ومحاولة إعادة العمل العسكري ليثبت أنه رجل الأمن الأول لإسرائيل.
المصدر: RT