هنو: اختيار يحيى الفخراني رمزا للثقافة العربية اعتراف دولي بقيمة ومكانة الفنان المصري
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
حرص وزير الثقافة، على التواصل مع النجم الكبير يحيى الفخراني، لتهنئته باختياره رمزاً للثقافة العربية لعام 2025م، الذي يعكس تقدير الأمة العربية لإبداعاته الثقافية والفنية، مؤكدًا أن هذا الاختيار يُعد دليلاً على المكانة العالية التي يحظى بها في الوسط الفني والثقافي العربي.
وقال وزير الثقافة: «إن اختيار الدكتور يحيى الفخراني، كأحد رموز الثقافة العربية، إنما هو اعتراف دولي بمكانة الفنان المصري والعربي في مجال الثقافة والفنون، ويعكس دور مصر البارز في إثراء الحياة الثقافية والفنية في العالم العربي، ويؤكد أهمية القوى الناعمة في تعزيز التواصل بين الشعوب»
وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، أعلنت اختيار الفنان المصري الكبير، الدكتور يحيى الفخراني، رمزاً للثقافة العربية لعام 2025م، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العربي للشعر، في دورته الحادية عشرة.
ويأتي هذا الاختيار تقديراً لإسهامات الدكتور الفخراني البارزة، في مجال الفن والثقافة العربية، حيث أدى دورًا مهمًا في تعزيز الهوية الثقافية العربية، على مدار مسيرته الطويلة، وواصل إبداعاته التي أثرت في الأجيال المختلفة، فأصبح رمزًا من رموز الفن المصري والعربي.
وتلقى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، خطابًا من «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم»، أثنت فيه المنظمة على ترشيح وزارة الثقافة المصرية، للفنان الدكتور يحيى الفخراني، وأعربت عن تهنئتها له، على اختيار الدول الأعضاء في «الألكسو» له، كأحد أهم الشخصيات الثقافية المُكرمة في هذا العام، وأشارت المنظمة إلى أن هذا الاختيار هو بمثابة تقدير لدور «الفخراني» البارز، في الثقافة والفن العربي.
ومن جانبه تقدم الدكتور أحمد ولد أعمر، مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بأسمى آيات التهنئة لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة هذا التكريم المستحق، متمنيًا المزيد من التقدم والازدهار للثقافة العربية في المجالات كافة.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة ومحافظ جنوب سيناء يشهدان عرض نيران الأناضول على المسرح الروماني بشرم الشيخ
وزيرا "التخطيط والتعاون الدولي" و"الثقافة" والسفير الياباني يشهدون توقيع الاتفاق التنفيذي لمنحة مشروع تطوير دار الاوبرا
«الوزير راحله بنفسه».. تفاصيل تكريم محمد منير في يوم الثقافة بمصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة الثقافة العربية الدكتور أحمد فؤاد هنو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وزير الثقافة وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو يحيى الفخراني للثقافة العربیة یحیى الفخرانی وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
الإعلام والثقافة والمواطن
شاهدت صورة قديمة تجمع بين كل من: إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس، تأملتها وأنا أهمس لنفسي: كيف اجتمع أربعة من عمالقة المبدعين في صورة واحدة!!
تذكرت ما يحكيه أبي عن ذكريات رؤيته للعديد من الأدباء والفنانين خلال جلساته المعتادة في تريانون، وتأكيده أن زيارتهم للإسكندرية كانت أمرا معتادا ومتكررا، وعندما سألته عن رد فعل الناس حينئذٍ، أجابني أن البعض كان يحرص على الترحيب والسلام يدا بيد، والغالبية مثله تكتفى بإلقاء التحية بهزة رأس وابتسامة من بعيد - فلم يكن جنون التصوير والسيلفى مع المشاهير قد ظهر بعد، والكاميرات غير متاحة بسهولة، وكان الموبايل بكاميراه المقتحمة لخصوصيات الناس نوعا من الخيال، والأهم من كل هذا أن أفراد المجتمع كان لديهم ثوابت أخلاقية تحث على احترام الحياة الخاصة، وتمنع اقتحام المساحة الشخصية، وبالتالي كان ارتياد المطاعم والمقاهي متاحا للشخصيات العامة دون خوف من إزعاج أو تجمهر، وإن كان الأمر يختلف قليلا لو تعلق الأمر بأحد نجوم السينما.
تخيلت تلك الفترة من تاريخ مصر، هل حقا كانت مصر زاخرة بكل هؤلاء المبدعين مثل العقاد، السباعي، حقي، طه حسين، السحار، باكثير، ثروت اباظة، عبد الحليم عبد الله، القعيد، هيكل، أنيس منصور، موسى صبري، مصطفى أمين، جاذبية صدقي، حسن شاه، سكينة فؤاد، عبد الوهاب مطاوع، شوقي، حافظ، رامى، جاهين، حداد، الأبنودي وغيرهم من رموز الصحافة والأدب والشعر؟! لا عجب أن المجتمع خلال تلك الحقبة اتسم بالرقى والاحترام، فالإعلام وقتئذٍ قدم هؤلاء المبدعين للمجتمع كنماذج ثقافية يُحتذى بها، مما أثر في أفكار المواطن وسلوكياته، وأسهم في تشكيل آرائه وثقافته وعزز هويته الوطنية.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل لدينا الآن رموز ثقافية مؤثرة في المجتمع المصري والعربي خاصة بعد وفاة نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق؟! وما دور الجهات المعنية بالثقافة والإعلام في تقديم رموز ثقافية حقيقية تعكس الوجه الحقيقي للثقافة المصرية، وتعزز القيم الإيجابية، وتسهم في تشكيل الوعي المجتمعي بشأن مختلف القضايا؟!