إعتمدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، تعديل المخطط الإستراتيجي العام لمدينة الرحمانية، بما يسمح بتحقيق نقلة نوعية في التخطيط العمراني للمدينة، وذلك ضمن جهود محافظة البحيرة، لدعم التنمية العمرانية وتيسير إجراءات استخراج التراخيص لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

ويتيح التعديل الجديد أقصى إرتفاع للمباني ليصل إلى 18 مترًا، إضافةً إلى إتاحة الإستخدامات السكنية والخدمية والتجارية، وفقا لموفقة هيئة القوات المسلحة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة عمرانية متكاملة ومتطورة.

ويمكن البدء في إستخراج التراخيص وفقًا لأحكام قانون البناء وتعديلاته، بما يضمن تنفيذ المشروعات الجديدة وفقًا للضوابط التخطيطية والمعايير المعتمدة.

وعلي جانب آخرأكدت الدكتورة جاكلين عازر – محافظ البحيرة، على ضرورة متابعة ورصد التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بشكل مستمر، مع اتخاذ إجراءات فورية  لإزالة جميع المخالفات في مهدها دون تهاون، مشددة على التنسيق الكامل مع الجهات المعنية لمنع التعدي على الأراضي المستردة وضمان حمايتها، و إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين.

وشددت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة ،على إستمرار إستقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء عبر المراكز التكنولوجية المنتشرة في كافة أنحاء المحافظة، مشيرةً إلى أن هذه المراكز تسهم بشكل كبير في تقليل التكدس والتزاحم وتيسير عملية التقديم للمواطنين.

 كانت الوحدات المحلية بمراكز الدلنجات ورشيد وبدر ودمنهور، قد نظمت حملات مكثفةلإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية واملاك الدولة ،والتي أسفرت عن إزالة 10 حالات تعدي بإجمالى مساحة 2380 متر مربع عبارة عن إزالة   3 حالات تعد بمساحة 1380 م2  عبارة عن أسوار طولية وعرضية ومباني مخالفة  بالدلنجات،و 4 حالات تعد بمساحة 550 م2 عبارة عن مباني بالطوب الأحمر  وشدات خشبية برشيد.

بالإضافة إلي إزالة حالتي تعد بمساحة 300 م2 عبارة عن مباني مخالفة بالطوب الابيض وتنده من الحديد والصاج بوحدة أحمد عرابي بمركز بدر،و  حالة بناء مخالف لدور سابع علوى بمساحة 150 م2 بدمنهور عبارة عن شدة خشبية وأعمدة وتم التحفظ على أعمال البناء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظ البحيرة تعتمد المخطط الإستراتيجي بالرحمانية

إقرأ أيضاً:

خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!

أ. د. حيدر أحمد اللواتي**

من أكبر التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي أنهم يُقارنون عادة بموظفين ذوي خبرات طويلة، وهذا يجعلهم في موقف صعب، خاصةً وأن هذه الوظائف غالبًا ما تطلب خبرات متراكمة أكثر من الحاجة إلى أفكار جديدة ومرونة في التعلم.

لذلك، ليس غريبًا أن نرى أصحاب الخبرات يتفوقون بشكل واضح على الخريجين الجدد، ومن هنا، تقع على عاتق المؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة، مسؤولية فهم هذا الواقع بدقة، فيجب عليها أن تفتح أبوابها أمام الخريجين الجدد في وظائف تبرز قدراتهم الحقيقية وتمنحهم فرصة لإثبات تفوقهم، وفي الوقت ذاته تعود بالنفع الكبير على المؤسسة نفسها.

إن الوظائف التي تناسب الخريجين الجدد تعتمد بشكل رئيسي على ما يعرف بالذكاء السائل، وهو القدرة على التفكير المرن، وحل المشكلات الجديدة، والتعلم السريع، فهذه المهارات تجعلهم مثاليين للأدوار التي تعتمد على الابتكار، والتعامل مع تقنيات حديثة، والعمل في بيئات سريعة التغير، فعلى سبيل المثال، في شركات التكنولوجيا الحديثة، مثل شركات تطوير البرمجيات، يحتاج الفريق إلى مبرمجين ومطورين شباب قادرين على مواكبة أحدث لغات البرمجة وأطر العمل، وهؤلاء الشباب يمتلكون القدرة على استيعاب الأدوات الجديدة بسرعة، والتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لم يسبق لها مثيل، كذلك، في مجالات التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يعتمد السوق بشكل كبير على جيل جديد يفهم الاتجاهات الحديثة، ويعرف كيفية التواصل مع جمهور متغير بسرعة.

وبالمقابل هناك وظائف تتطلب ما يعرف بالذكاء المتبلور، والذي يعتمد على تراكم المعرفة والخبرة عبر سنوات طويلة، فهذه الوظائف تحتاج إلى أشخاص يمتلكون حكمة عميقة، وفهمًا شاملًا للمجال، وقدرة على توجيه الآخرين بناءً على تجاربهم السابقة، فعلى سبيل المثال، في مجال الطب، لا يمكن للطبيب المبتدئ أن يحل محل الطبيب الذي قضى عقودًا في التشخيص والعلاج، فالخبرة هنا لا تعوضها سرعة التعلم أو الذكاء السائل، بل هي نتاج سنوات من الممارسة والتعامل مع حالات متنوعة، وكذلك في مجال الإدارة العليا، يحتاج القائد إلى خبرة متعمقة في التعامل مع الأزمات، وفهم ديناميكيات السوق، وبناء العلاقات مع الشركاء والمستثمرين، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر سنوات من العمل والتعلم المستمر.

بعض المؤسسات تحتاج إلى نسب أكبر من أصحاب الخبرة بسبب طبيعة عملها التي تعتمد على الاستقرار، والدقة، والتراكم المعرفي، المؤسسات الأكاديمية، على سبيل المثال، تعتمد بشكل كبير على أساتذة ذوي خبرة يمتلكون معرفة متعمقة تساعدهم على تقديم تعليم عالي الجودة، فلقد أظهرت الدراسات أن أساتذة الجامعات الأكبر سنًا يحصلون على تقييمات تدريسية أفضل، خاصة في العلوم الإنسانية، حيث تزداد جودة التدريس مع تقدم العمر والخبرة، كذلك، في المؤسسات الحكومية أو الشركات الكبرى التي تعتمد على عمليات معقدة، تحتاج إلى خبراء يتمتعون بفهم عميق للنظم والإجراءات، مما يضمن تنفيذ الأعمال بكفاءة وأمان، لذلك فتجديد هذه الوظائف واستبدال الخبرات فيها بدماء جديدة، سيولد نتائج عكسية، وبدل أن تتقدم تلك المؤسسات ستتراجع إلى الخلف، لأن الخبرة المكتسبة عبر سنين لا يمكن استبدالها بالمعرفة العلمية الجديدة.

وبالمقابل، هناك مؤسسات تعتمد بشكل أكبر على الشباب والخريجين الجدد بسبب حاجتها المستمرة للتجديد والابتكار، شركات التكنولوجيا الناشئة، على سبيل المثال، تميل إلى توظيف شباب يمتلكون ذكاءً سائلًا عاليًا، يمكنهم من التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، وهذا ما يجعلهم أكثر قدرة على تقديم أفكار جديدة، ونماذج أعمال مبتكرة، كذلك في مجالات الإعلام، والإعلانات، وابتكار المحتوى الرقمي، يفضل الاعتماد على جيل جديد يفهم توجهات الجمهور بطريقة طبيعية ويستطيع خلق محتوى يتفاعل معه الناس، في مثل هذه الوظائف، الخبرة قد لا تغدوا ذات فائدة كبيرة، بل ربما تصبح عائقا أمام التطور، ولذا لا بد من تجديد مستمر فيها وعدم الانتظار ليصل الموظف لسن التقاعد ليتم تغييره بل لا بد من استبداله بشكل دوري وسريع.

**كلية العلوم - جامعة السلطان قابوس

 

 

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • شمال كردفان تستقبل قافلة الإسناد زاد الميارم فيلق الشهيدة الدكتورة هنادي
  • من داخل مركز السيطرة.. محافظ دمياط يتابع إزالة حالة بناء بالمخالفة
  • رئيس حركة شباب التغيير والعدالة: إعلان حكومة المليشيا جزء من مؤامرة تمزيق السودان
  • كركوك تعتمد آلية كمركية جديدة لدعم التجارة المحلية
  • حملات مكبرة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بالشرقية
  • ألف مبروك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات
  • لمتابعة أعمال التطوير.. محافظ البحيرة تتفقد عدد من المناطق الأثرية والخدمية برشيد
  • محافظ الغربية يشدد: الإزالات الفورية مستمرة والتعامل الحاسم مع مخالفات البناء والتعديات لا يقبل التراخي
  • خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!
  • جامعة أم القرى تعتمد نظام الفصلين الدراسيين للعام الجامعي 1447هـ