"مجلة نور".. رحلة ثقافية متكامل للأطفال تحت رعاية شيخ الأزهر بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في جناح الأزهر بمعرض الكتاب، يزدحم ركن "رياض الأطفال" بأولياء أمور وأطفالهم حول ورش وإصدارات مجلة "نور" كواحدة من المشاريع الثقافية والتربوية الرائدة، التي تسعى إلى تقديم محتوى هادف يجمع بين التعليم والتسلية، تحت مظلة الأزهر الشريف.
مجلة نور.. هوية ثقافية وتعليمية للأطفال
وفي لقاء خاص مع الأستاذ عبد المنعم حسين، نائب رئيس تحرير مجلة نور، كشف لنا عن تاريخها، أهدافها، إصداراتها المختلفة، ودورها في غرس القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس الأطفال.
وقد استهل عبد المنعم حسين نائب رئيس تحرير المجلة حديثه بالتعريف بالمجلة قائلًا: "مجلة نور هي إصدار تابع للأزهر الشريف، حيث يترأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وانطلقت المجلة منذ تسع سنوات، ووصل عدد إصداراتها حتى الآن إلى 111 عددًا.
ووضح حسين أنه على الرغم من كون المجلة تصدر عن الأزهر، إلا أنها ليست دينية فقط، بل تهدف إلى تعزيز الهوية المصرية والعربية لدى الأطفال، وتتناول القضايا المجتمعية المهمة التي تمسهم وتمس أسرهم."
وأضاف:"من أبرز القيم التي نحرص على غرسها في الأطفال قيم التعايش والمواطنة، ولهذا تجد في قصص المجلة نماذج للصداقة بين الأطفال المسلمين والمسيحيين، لأننا نؤمن بأن التوعية تبدأ منذ الصغر."
إصدارات متنوعة للفئات العمرية المختلفةوتابع حسين أن المجلة تتميز بتعدد إصداراتها لتناسب شرائح عمرية مختلفة:
الإصدار الرئيسي: موجه للأطفال من سن 8 إلى 18 عامًا، ويشمل مقالات، قصصًا مصورة، ومعلومات ثقافية وعلمية.
نور الصغير: إصدار خاص بالأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، يعتمد بشكل أساسي على الرسوم والصور التعبيرية، لمساعدتهم في استيعاب القيم والمفاهيم الأساسية بطريقة ممتعة.
أما عن المستوى الرقمي، فقد أوضح حسين أن المجلة أطلقت إصدارات إلكترونية مجانية عبر موقعها الرسمي، متاحة لجميع الأطفال منذ أربع سنوات، بالإضافة إلى ستة مسلسلات كرتونية تُعرض على قناة نور على يوتيوب، مما يعزز وصول المجلة إلى جمهور أوسع.
وأكد حسين أن "كل المحتويات تخضع لمراجعة دقيقة من قبل الأزهر لضمان ملاءمتها للقيم الأخلاقية والتربوية."
إصدارات بارزة في معرض الكتاب 2024وعن أجدد الإصدارت في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام، وضح حسين أن المجلة قدمت مجموعة من الإصدارات المتميزة، والتي على رأسها الجزء الثاني من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، وهو واحدًا من الإصدارات المميزة، حيث يجيب على تساؤلات الأطفال بأسلوب مبسط.
وعن أهمية هذا الإصدار، قال حسين:"كثير من الآباء والأمهات يجدون صعوبة في الرد على أسئلة أطفالهم العميقة حول الإيمان والقدر والعدالة الإلهية، هذا الكتاب يُعد مرجعًا موثوقًا يساعد الأسر في التعامل مع هذه التساؤلات بطريقة تربوية صحيحة."
وأشار إلى أن الكتاب يتناول أسئلة حقيقية وردت من الأطفال أنفسهم، منها سؤال من طفل في غزة تساءل: "لماذا استشهد صديقي رغم أن الله موجود؟"، وهو مثال على القضايا العميقة التي يعالجها الكتاب.
وأضاف حسين أن من أهم الإصدارت أيضًا هذا العام، هو كتاب "كأني أرى النبي"، ويروي سيرة النبي محمد ﷺ بأسلوب سردي بسيط، ليكون قريبًا من الأطفال، ويتيح لهم التعرف على أخلاقه وصفاته بطريقة شيقة.
كما أطلقت المجلة إصدارات مترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، من بينها "الأطفال يسألون الإيمان"، بهدف نشر المحتوى التثقيفي والتربوي عالميًا.
ورش عمل تفاعلية للأطفالإلى جانب إصداراتها المتميزة، تنظم مجلة نور ورش عمل تفاعلية للأطفال في معرض الكتاب، بمعدل 3 ورش يوميًا، وتتنوع الورش بين، الورش الفنية: حيث يتعلم فيها الأطفال الرسم والتلوين واستخدام الصلصال لتنمية مهاراتهم الإبداعية، وورش الحساب الذهني: تساعد الأطفال على تنمية مهارات التفكير السريع والذكاء الحسابي، وورش توعوية حول المياه: تُنظم بالتعاون مع وزارة الزراعة، وتتناول أهمية المياه عبر العصور، بدءًا من الحضارة الفرعونية وحتى اليوم.
إقبال واسع ومشاركة مفتوحة للأطفالأكد عبد المنعم حسين أن الورش مفتوحة لجميع الأطفال، حتى في الأوقات التي لا تُقام فيها ورش رسمية، حيث توفر المجلة أوراقًا وألوانًا للرسم والتلوين، لضمان استمتاع الأطفال بوقتهم داخل جناح المجلة.
مشروع ثقافي متكاملفي ختام اللقاء نجد أن الإقبال الذي تشهده المجلة في المعرض، يعكس وعي الأسر المصرية بأهمية تقديم محتوى تعليمي وتثقيفي هادف لأطفالهم، وأن مجلة نور بإدارة شيخ الأزهر ليست مجرد إصدار ورقي، بل هي مشروع ثقافي متكامل، يسعى إلى تنشئة جيل واعٍ، مُدرك لهويته، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بروح إيجابية وقيم إنسانية راسخة."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نور الأزهر مجلة نور جناح الأزهر عبد المنعم حسين مجلة نور حسین أن
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: رجل إسرائيل في غزة يبدو مراهقًا لا أمير حرب.. زعيم ميليشيا بخوذة كبيرة على رأسه
#سواليف
نشرت مجلة “ #إيكونوميست ” تقريرًا عن #عصابة_ياسر_أبو_شباب التي سلّحتها #إسرائيل لقتال “ #حماس ” في #غزة.
وقالت إن عصابته معروفة بسمعتها السيئة في #سرقة_المساعدات، ولا تحظى بشعبية بين الفلسطينيين. وقالت: “يبدو كمراهق يلعب دور الجندي، أكثر من كونه أمير حرب، وخوذته أكبر من رأسه، وبندقيته نظيفة جدًا. وتطلق عصابته على نفسها “القوات الشعبية”، وهو اسم جليل لمجموعة يقودها أقل رجال غزة شعبية: فقد تبرأت منه عائلته”.
يصفه بعض داعميه بأنه “روبن هود غزة”، حيث يسرق المساعدات لتقديمها إلى المحتاجين. ولكنه بعيد عن هذا الوصف
وتقول إن أبو شباب وعد بالإطاحة بحكم “حماس” في غزة، وهذا مجرد طموح، فليس لديه سوى بضع مئات من المقاتلين، مقارنة مع “حماس” التي لديها الآلاف. ولدى جماعته مناطق نفوذ في مدينتي خان يونس ورفح المدمرتين، وقوته ليست ضاربة، ومع ذلك وجد راعيًا قويًا له.
وكشفت إسرائيل، بداية الشهر الحالي، أنها زودت مجموعة أبو شباب ببنادق “إي كي-47″، ومنحتها رخصة للعمل في أجزاء من غزة تُعتبر محظورة على الفلسطينيين.
ويتساءل بعض الغزيين إن كانت المجموعة تحصل على نصيحة وتمويل من الخليج، فالمحتوى الإعلامي لها يبدو مهندمًا أكثر من قدرة مجموعة محلية.
وتعلّق المجلة أن إستراتيجية إسرائيل لدعم عصابة أبو شباب لا تقوم على طموح لتمكينه من حكم غزة في يوم ما، فهذا بعيد المنال، لكن الهدف هو تشجيع آخرين على أن يفعلوا مثل ما يقوم به ضد “حماس”، بشكل يقصقص من سلطة الحركة على القطاع.
وتذكر المجلة أن تاريخ إسرائيل في غزة يقول عكس هذا، وربما تنقلب الخطة رأسًا على عقب.
فقد ظلت الشائعات تنتشر حول الدعم الإسرائيلي لأسابيع، ثم أكدها النائب المعارض ووزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، والذي شجب، في 5 حزيران/يونيو، السياسة، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، وكتب فيه أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، “ينقل الأسلحة لعشائر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية”، وهو ما دفع نتنياهو للاعتراف بوجود السياسة، وإن بطريقة غير مباشرة: “تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرق عدة”.
ولم يكن اتهام ليبرمان لأبو شباب وارتباطه بتنظيم “الدولة” الوحيد، بل وتحدثت دعاية “حماس” عن هذه العلاقة، مع أنه لا توجد أدلة على قسمه الولاء لتنظيم “الدولة”، ويصف نفسه بأنه وطني فلسطيني يقبل الدعم الإسرائيلي لقتال “المسلمين”.
إلا أن قبيلته (الترابين) لها تاريخ في التهريب بين مصر وغزة، ولديها أفراد على جانبي الحدود، وهذا يعني أنها عملت قبل عقد في تهريب الأسلحة إلى تنظيم “الدولة” في غزة.
وساعد الجهاديون في شبه صحراء سيناء بدو الترابين على التهريب، وحصلوا على حصة من الأسلحة. ومع ذلك ظلت العلاقة انتهازية، حيث هاجم تنظيم “الدولة” في 2017 عمليات تهريب السجائر التي تقوم بها القبيلة باعتبارها حرامًا. وانضمت القبيلة لاحقًا إلى الجيش المصري لمواجهة التنظيم.
لكن أبو شباب وجد فرصة جديدة بعد هجمات تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث قالت الأمم المتحدة إنه الجاني الرئيسي في عمليات سرقة المساعدات الإنسانية من قوافل المساعدات في العام الماضي.
وقام المسلحون العاملون معه بنصب كمائن للشاحنات المحمّلة بالمساعدات وقتلوا- على ما يُقال- عددًا من السائقين. ويصفه بعض الداعمين له بأنه “روبن هود غزة”، حيث يسرق المساعدات لتقديمها إلى المحتاجين. ولكنه بعيد عن هذا الوصف، فقد قامت مجموعته بتخزين المسروقات، أو إعادة بيعها بأسعار كبيرة، وبدون تقديم أي مساعدات للمحتاجين في غزة.
أشارت المجلة إلى تجربة إسرائيل مع “المجمع الإسلامي”، الذي غضّت الطرف عن نشاطاته الخيرية من أجل تقويض حركة “فتح”، إلا أنها ندمت لاحقًا بعدما خرجت منه “حماس”
وتقول المجلة إن دوافع أبو شباب “القذرة” مفهومة، فهو ليس أيديولوجيًا ولا خيّرًا، وتعاونه مع إسرائيل في وقت أصبحت فيه إسرائيل المسار الوحيد للمساعدة هو الخطوة المنطقية.
وأشارت المجلة إلى تجربة إسرائيل في الثمانينيات من القرن الماضي، مع “المجمع الإسلامي” في غزة، الذي غضّت الطرف عن نشاطاته الخيرية من أجل تقويض الدعم لحركة “فتح”، إلا أنها ندمت لاحقًا بعدما خرجت منه حركة المقاومة الإسلامية، “حماس”. وعادة ما يكون عدو عدوك… عدوك أيضًا.
وهذا لا يعني المبالغة في تقدير فرص “القوات الشعبية”، فهي ليست محبوبة بين الفلسطينيين الذين يرون أفرادها كلصوص، وتبرأت قبيلة الترابين علنًا من أبو شباب، خوفًا من انتقام “حماس” على الأرجح. وقد تصبح شراكة إسرائيل في غزة تهديدًا، أو تتلاشى وتختفي.
وترى المجلة أن اعتماد إسرائيل على مجموعات كهذه هو إدانة لإستراتيجيتها، أو لغيابها في الوقت نفسه. فقد رفض نتنياهو الحديث عمن سيحكم غزة بعد الحرب، ورفض أي دور للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية.
وقد فكّر مستشاروه في قوات حفظ سلام عربية، وحكومة يديرها وجهاء محليون. لكن بعد ما يقرب من عامين من الحرب، لم يتوصلوا إلى شيء يُذكر، باستثناء ميليشيا صغيرة يقودها رجل عصابات يرتدي خوذة كبيرة على رأسه.