وجه وجه رئيس التعاون في السفارة الألمانية في جنوب السودان ، بيورن نيير ، هذه الدعوة خلال حلقة نقاش حول النظام الغذائي في جنوب السودان ، نظمتها Welt Hunger Hilfe والتعاون الإنمائي السويسري في جوبا ، يوم الاثنين.

وتحدت ألمانيا جنوب السودان لإصلاح نظامه الغذائي بشكل عاجل لمكافحة الجوع وسوء التغذية. 

وقالت نيير: "مع وجود أكثر من 7 ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعاني أكثر من ثلاثة ملايين امرأة وطفل من سوء التغذية، فمن الواضح تماما أن النظام الغذائي هنا مختل وظيفيا، والدرس المستفاد هو أنه لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، بل يجب أن يتغير بشكل جذري".

وأضاف: "هناك تحول مطلوب لتغيير طريقة إنتاج الطعام ومعالجته وتسويقه وأخيرا ما يأكله الناس".

وقال الدبلوماسي الألماني إن تغيير النظام الغذائي يتطلب جهدا جماعيا مع الأشخاص في المركز، عندما نتحدث عن النظام الغذائي ، غالبا ما نتحدث عن القطاعات الرئيسية ، المحاصيل ، والثروة الحيوانية ، ومصايد الأسماك ، وقضية الأراضي الأساسية وسلسلة القيمة ، لكن هذا ليس شاملا بما فيه الكفاية. نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة على النظام الغذائي الذي يضع الناس في المركز ونحتاج إلى احترام بيئتهم".

وأضاف الممثل القطري لمنظمة الأغذية والزراعة ميشاك مالو، أن جنوب السودان يمكنهم إنتاج طعامهم بأنفسهم حيث يحدث تحسن في إنتاج الحبوب كل عام.

قال هذا العام، حصد مخطط أرز أويل وحده 2,000 كيس على الرغم من الفيضانات التي دمرت الحقول، هذا يدل على الإنتاجية الكبيرة التي يمكن أن يحققها جنوب السودان، وتجدر الإشارة إلى أننا فقدنا ما يقرب من 1,000 حقيبة في العام الماضي".

وقال إن المحاصيل المحسنة أظهرت الخطوات الإيجابية التي تتخذها البلاد نحو إنتاج طعامها الخاص، "في عام 2023 ، يبدو أنه لأول مرة ، تمكنت البلاد من الوصول إلى علامة 1 مليون من إنتاج الحبوب،  هذا يعني أنه لأول مرة ، بقينا مع فجوة تبلغ حوالي 400,000 ".

وتابع : "تم إنتاج هذا من 5٪ فقط من الأرض ، لذلك نحن على ثقة من أنه إذا تمكنا من إدارة الفيضانات ، فسيتمكن جنوب السودان تدريجيا من أكل ما ينتجون وإنتاج ما يأكلونه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس التعاون السفارة الألمانية جنوب السودان جوبا الإنمائي السويسري ألمانيا سوء التغذية النظام الغذائی جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تدعم ضرب إيران: “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”!

يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025

المستقلة/- في تطور لافت يعكس تبدل مواقف بعض العواصم الغربية تجاه التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع نووية إيرانية بأنها “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”، مؤكداً أن هذه الضربات ساهمت في “إزالة تهديد كبير”، على حد تعبيره.

وفي مقابلة إذاعية، أكد بيستوريوس أن “التصعيد العسكري ليس مرغوباً فيه أبداً”، لكنه اعتبر أن “القضاء على تهديد السلاح النووي الإيراني، إن صحت مزاعم إسرائيل وأمريكا، يمثل تطوراً إيجابياً للمنطقة ولأمن القارة الأوروبية”.

ضربة أمريكية بثقل استراتيجي

خلال الساعات الأولى من صباح الأحد، نفذت الولايات المتحدة هجوماً غير مسبوق على 3 مواقع نووية إيرانية، مستخدمة 14 قنبلة خارقة للتحصينات، في ضربة دعم مباشر لإسرائيل، بحسب البنتاغون. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن عن “التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية”، في خطاب وصفه كثيرون بالتصعيدي والموجّه لحشد التأييد المحلي والدولي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتأخر في شكره ترامب، قائلاً إن “القوة تأتي أولاً، ثم يأتي السلام”، في رسالة واضحة تؤكد أن تل أبيب ترى في هذا النهج العسكري وسيلة لفرض شروطها الأمنية.

غضب إيراني وتحذيرات بالرد

في المقابل، أبدت طهران غضباً شديداً من الضربة، ووصفتها بـ”الجريمة الفادحة” التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. الحرس الثوري الإيراني توعد بـ”رد مؤلم”، فيما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن إيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها، مع الإبقاء على “باب الدبلوماسية مفتوحاً”.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حمّل الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، وأكد في اتصال مع الرئيس الفرنسي ماكرون أن واشنطن “يجب أن تتحمل تبعات هجماتها على الجمهورية الإسلامية”.

المواقف الأوروبية تتباين.. وألمانيا تفاجئ الجميع

الموقف الألماني بدا مغايراً لمواقف أوروبية أخرى أكثر تحفظاً. فبينما شدد بعض القادة الأوروبيين على أهمية ضبط النفس والحوار، خرج وزير الدفاع الألماني بتصريح يؤيد بشكل ضمني الهجوم الأمريكي، معتبراً أنه يعزز أمن المنطقة والقارة العجوز.

هذا الموقف يعكس قلقًا متزايدًا في أوروبا من إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي، خصوصاً في ظل تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي وتزايد النفوذ الإيراني الإقليمي، الأمر الذي يثير المخاوف في برلين وباريس على حد سواء.

هل نحن أمام تغيير قواعد اللعبة؟

الهجوم الأمريكي الأخير وما تبعه من تصريحات يبدو أنه أعاد خلط أوراق المشهد الإقليمي. فالهجوم لم يكن مجرد رد على تهديد، بل رسالة استراتيجية لإيران مفادها أن أي تقدم نووي سيواجه برد عسكري، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد أخطر، خاصة مع تهديد إيران بالرد.

في ذات الوقت، يثير التصريح الألماني تساؤلات حول تغير محتمل في سياسة أوروبا تجاه الملف النووي الإيراني، خاصة في ظل العجز السياسي والدبلوماسي عن كبح التصعيد المتواصل بين طهران وتل أبيب.

خاتمة: الشرق الأوسط في مرمى النار

مهما كانت مبررات الضربة الأمريكية، فإن النتائج الميدانية والسياسية تشير إلى بداية مرحلة جديدة في الصراع الإيراني – الإسرائيلي. المرحلة المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لأوروبا، التي تجد نفسها بين شبح النووي الإيراني، والحاجة إلى منع انفجار شامل في الشرق الأوسط قد يجرّها إلى تداعيات لا يمكن احتواؤها.

مقالات مشابهة

  • نظام هيئة التدريس الجديد في جامعة اليرموك: تغوّل إداري أم إصلاح أكاديمي
  • السودان: توقعات بطقس حار إلى حار جداً في معظم أنحاء البلاد اليوم
  • ألمانيا تدعم ضرب إيران: “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”!
  • بشريات جيدة بشأن ملف النفط بين الخرطوم وجوبا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع (1.600) سلة غذائية في محلية جنوب الجزيرة بولاية الجزيرة في السودان
  • تقارب جوبا وأبوظبي.. هل يلقي بظلاله على السودان؟
  • حمص تستقبل 17.700 طن قمح… دعم إستراتيجي للأمن الغذائي السوري
  • تحالف «صمود» يواصل تحركاته الأفريقية لوقف الحرب بالسودان
  • إيران تعتقل سائحا ألمانيا بتهمة "التجسس"
  • ألمانيا توكد نقل موظفي سفارتها في طهران مؤقتًا إلى الخارج