القائد المصباح يظل هو أحد أيقونات هذه الحرب وأبطالها
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يظل القائد المصباح هو أحد أيقونات هذه الحرب وأبطالها. لم يعرف الناس في البداية من هو و هل ينتمي للمؤسسة العسكرية أم هو مواطن مستنفر أم كما يقول أعداؤه أنه قائد كتائب الإسلاميين. الصفة الرسمية له أنه ينتمي للكتيبة الرابعة المساندة للجيش من كتائب المقاومة الشعبية الإثني عشر كما قال الفريق العطا. و قال العطا إنه لا يبحث في إنتماء السودانيين الذين يريدون القتال مع الجيش و لا يستطيع منعهم من ذلك بناءً على هذا الإنتماء.
“البراؤون” و غيرهم ب”الغاضبون” و هذا من حقهم.
ظهر المصباح مرة و على كتفيه رتبة الرائد ، لكن يبدو أنه لا يحمل رتبة رسمية للجيش السوداني “بعد”. لكنه ظهر في كل مناطق الإلتحام و شدة المعارك في بداية الحرب . التحق بالجيش في الأيام الأولى ، إن لم تكن الساعات الأولى . و قاتل مع الجيش حول وادي سيدنا و سركاب. ثم قاتل في عمليات أمدرمان الضارية حتى نجح الجيشان في الإلتقاء. أظهر مقدراته في إدارة معركة المسيرات التي قصمت ظهر المليشيا في تحرير الإذاعة و تواجد في منطقة محلية أمدرمان وقت المذبحة الكبرى التى لحقت بقوات المليشيا الهاربة من الإذاعة. كان يتحرك في كل الجبهات التي يتواجد فيها البراؤون. رأيناه في سنار و مدني و المصفى و عمليات تحرير بحري و دخل القيادة العامة يوم إلتقاء الجيوش .
الشاب كتلة من النشاط و لا شيء من مهاراته و قدراته تفوق إقدامه و شجاعته. كما يبدو محبوباً لدى زملائه و مطاعا بين شباب البرّاء مع إشاعته لجو من المرح الطفولي لكسر حدة كآبة الحرب و أحزانها ربما.
من غير الواضح إن كان الجيش يتعمد إظهار إنجازات البراء أكثر من غيرها أم لدى الكتيبة جهازا إعلامياً قوياً ، لكن من المؤكد أن الجيش يحظر على كثير من متحركاته التصوير و نشر الفيديوهات بما يقلل من الإنتشار الإعلامي لإنجازات الجيش نفسه.
هناك بعض الإسلاميين المعروفين و الأكثر شهرة لا يتبعون لكتائب البراء كما نعرف عشرات الشباب الذي يقاتلون تحت رايته دون أي إنتماء إسلامي سابق. لم يبذل المصباح جهدا كبيراً في الرد على خصومه و بيان إن كان يدين بالولاء للنظام السابق أو الحركة الإسلامية من عدمه. كما لم يبذل أي جهد لتفسير الرباط الدائم على يده بما يريح المتسائلين. ردد في أوقات التشكيك و الدعاية المضادة بأنه يثق بقيادة الجيش و يقاتل بأوامرها. كما صرّح مؤخراً بأنه سيضع السلاح و يعود لعمله المدني مع زملائه عند إنتهاء الحرب.
المصباح مثال جيد لشاب سوداني لم يتردد في المشاركة في القتال إلى جانب الجيش منذ اليوم الأول و لم ينشغل بمساجلات الميديا عن واجبه المقدس. و لربما تفخر عطبرة المدينة بتقديمها هذا النموذج من الشباب الذي فطن لطبيعة الحرب و واجب المواطنين مبكراً بينما كان شباب البلد يتبادلون السؤال : من أطلق الطلقة الأولى ؟
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
"تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارات عسكرية أثرت على مسار حرب غزة، ما أدى إلى تمديدها خلافًا لرأي القيادة العسكرية. اعلان
اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعمد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، خلافًا لتوصيات القيادة العسكرية، معتبرين أن قراراته تأثرت بمصالحه السياسية والشخصية، وفق ما كشفه تحقيق موسّع أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استنادًا إلى مقابلات ووثائق رسمية.
تحقيق استغرق 6 أشهرنشرت الصحيفة تحقيقًا استقصائيًا، الجمعة، أوضحت فيه أن العمل عليه استمر 6 أشهر، وشمل مقابلات مع أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، إضافة إلى مراجعة عشرات الوثائق والسجلات الحكومية.
وبحسب التحقيق، فإن نهج نتنياهو تجاه حركة حماس قبل الحرب ساهم في تعزيز قوتها ومنحها الوقت الكافي للاستعداد، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى في تموز/يوليو 2023 تقريرًا استخباراتيًا حذر من أن أعداء إسرائيل، بمن فيهم حماس، رصدوا الاضطرابات الداخلية الناتجة عن خطته لإضعاف القضاء، وبدأوا الاستعداد لهجوم واسع. إلا أن نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات ومضى قدمًا في التعديلات القضائية، مما فاقم من الانقسام الداخلي.
Relatedعشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإيران تتصدّر اللقاء ضربة موجعة.. هجوم "معقّد" لحماس في بيت حانون يقتل 5 جنود إسرائيليين ويصيب 14 آخريناحتجاجات في تل أبيب ضد بنيامين نتنياهو وحكومتهمحاولة لتحميل الجيش المسؤوليةوأفاد التحقيق أن نتنياهو حاول، بعد هجوم طوفان الأقصى، التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين. ووجّه فريقه الإعلامي المؤثرين المتعاطفين لتصوير الجنرالات كمسؤولين عن "أسوأ إخفاق أمني" في تاريخ إسرائيل. كما سعت الحكومة لمنع تسريب أي محاضر رسمية قد تُظهر تقصير القيادة السياسية، وقيّدت تسجيل اجتماعات الجيش الرسمية.
وبحسب الصحيفة، رفض نتنياهو عرضًا من زعيم المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب اندلاع الحرب، مفضّلًا البقاء في ائتلاف مع قوى يمينية متطرفة، اعتبر أنها ستدعم استمراره في الحكم بعد انتهاء العمليات العسكرية.
هذا الخيار، وفق التحقيق، جعل نتنياهو "رهينة" لمطالب اليمين المتشدد، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو المفاوضات مع حماس، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب رغم اعتراضات الجيش.
قرارات تعاكس رؤية الجنرالاتأشارت نيويورك تايمز إلى أن نتنياهو تجاهل تحذيرات قادة الجيش من عدم جدوى استمرار القتال، واستمر في العمليات العسكرية خلال نيسان وتموز 2024، كما انتهك هدنة تم التوصل إليها في كانون الثاني، لأسباب تتعلق بحماية تحالفه الحاكم.
هذا واستؤنفت يوم الثلاثاء الماضي المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة وسط جهود مكثفة من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وإنهاء الحرب.
وخلال مأدبة عشاء خاصة أقيمت على شرف نتنياهو في البيت الأبيض مساء الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حركة حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه لا توجد عراقيل كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الطرفين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة