اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. أطباء: نرفضه تمامًا ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السادس من شهر فبراير من كل عام، يحيي العالم اليوم الدولي لرفض ختان الاناث وعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أو ما يعرف ب"ختان الإناث".
مرفوض طبيامن جانبه قال استشاري نساء وتوليد دكتور محمد ممدوح عصمت لـ"البوابة نيوز": أرفض ختان الإناث تماما، فقد وافقت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل جماعي على لاإنسانية هذه الممارسة، وقد استند هذا الإجماع إلى المخاطر الصحية والإهانة البشرية المصاحبة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وذكر موقع صندوق الأمم المتحدة للسكان في مقال مكتوب (في 6 فبراير 2016): «يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف معًا أكبر برنامج عالمي لتسريع الإحجام عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث واتفق معهم تماما
ما هو ختان الإناث؟ويكمل: يشير مصطلح ختان الإناث إلى جميع الإجراءات التي تنطوي على تغيير الأعضاء التناسلية الأنثوية أو جرحها لأسباب غير طبية، هذه الممارسة تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان، وتؤدي إلى أضرار صحية ونفسية خطيرة للفتاة أو المرأة.
أهداف اليوم الدولي لختان الإناث
وأردف: ويهدف هذا اليوم إلى التوعية بتسليط الضوء على مخاطر ختان الإناث وتأثيراته السلبية على صحة الفتيات والنساء، والدعوة إلى العمل بدوام حث الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني على اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على هذه الممارسة، وتغيير المفاهيم وتحدي المعتقدات والمفاهيم الخاطئة التي تدعم ختان الإناث، ودعم الناجيات بتقديم الدعم والرعاية للفتيات والنساء اللاتي تعرضن لختان الإناث.
وأضاف: كانت قد خصّصت اليونيسف في عام 1993 ميزانية سنوية قدرها 100000 دولار لجهود المكافحة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لأنّ عدد الفتيات المتضررات من هذه الممارسة تجاوز 100 مليون فتاة في ذلك الوقت وقد أطلقت شبكة دولية تدعى «المساواة الآن» حملة عالمية تدعو إلى زيادة التمويل، وهي شبكة تتألف من محامين ونشطاء وداعمين، تهدف إلى تحميل الحكومات مسؤولية إنهاء ختان الإناث والأزمة العالمية الأخرى، واستجابةً لذلك، زادت اليونيسف ميزانيتها حتى 91 مليون دولار تقريبًا للجهود الهادفة لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.حقائق عن ختان الإناث
وفى ذات السياق قالت استشارى النساء والتوليد دكتورة داليا الكيلانى لـ"البوابة نيوز":
كارثة الانتشار الواسع لهذه الجريمة حيث أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة حول العالم تعرضن لختان الإناث، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، ومخاطر صحية نتيجة لختان الإناث النزيف الحاد، والالتهابات، والعقم، والمضاعفات أثناء الحمل والولادة، بالإضافة إلى الأضرار النفسية، ومآساة انتهاك لحقوق الإنسان فيعتبر ختان الإناث انتهاكًا لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة والسلامة البدنية والنفسية، والحق في عدم التعرض للتمييز والعنف، وأسباب ثقافية إذ تمارس بعض المجتمعات ختان الإناث لاعتبارات ثقافية أو اجتماعية، مثل الحفاظ على "عفة" الفتيات أو إعدادهن للزواج.
وتضيف: احترم واطالب بتشريعات تجرم الختان، فقد سنت مصر والعديد من الدول قوانين تجرم ممارسة ختان الإناث وتفرض عقوبات على مرتكبيه، وبرامج توعية تقوم العديد من المنظمات بتنفيذ برامج توعية لتثقيف المجتمعات حول مخاطر ختان الإناث وتغيير المفاهيم الخاطئة، وضرورة دعم الناجيات تقدم العديد من المنظمات خدمات الدعم النفسي والصحي للفتيات والنساء اللاتي تعرضن لختان الإناث، والتعاون والتكاتف الدولي والمنظمات الدولية والحكومات والمجتمع المدنى لمكافحة ختان الإناث على مستوى العالم.
وتابعت: ويلعب المجتمع المدني دورًا هامًا في مكافحة ختان الإناث من خلال:نشر الوعي حول مخاطر ختان الإناث وتأثيراته السلبية، وحث الحكومات على اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على هذه الممارسة، وتقديم الدعم للفتيات والنساء المتضررين من ختان الإناث، وتحدي المعتقدات والمفاهيم الخاطئة التي تدعم ختان الإناث.
رسالة اليوم الدولي لختان الإناثويختتم ممثل منظمة الصحة العالمية دكتور نعمة سعبد قائلا لـ" البوابة نيوز": يجب علينا جميعًا أن نتحمل مسؤوليتنا في مكافحة ختان الإناث وحماية حقوق الفتيات والنساء. يجب أن نعمل معًا لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تدعم هذه الممارسة، وتوفير الدعم للناجيات، وضمان مستقبل أفضل لجميع الفتيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي لرفض ختان الإناث الأعضاء التناسلیة الأنثویة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة هذه الممارسة لختان الإناث ختان الإناث
إقرأ أيضاً:
خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وقد نُظمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس فعاليات محافظة الإسكندرية، فيما أدارت دينا خليل عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات لقاء محافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، وتولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.
كما شارك في اللقاءات كل من الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، والأستاذ محمود قنديل المحامي بالنقض.
وأكد عبدالجواد أحمد، أن اللقاءات التنشيطية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، لبناء منظومة متابعة مهنية قائمة على الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون.
وأضاف أن هذه اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي، والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في مجريات التصويت أو الفرز، مشددًا على أن المتابعة تختلف جوهريًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها.
وأشار المشرف على الغرفة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة عبر التواصل اللحظي مع المتابعين من خلال غرفة العمليات المركزية بما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية، ويُسهم في دعم النزاهة والشفافية.
واختتم عبد الجواد أحمد، مؤكدا أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستنتهي خلال أيام من استكمال وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات.
وأضاف أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.
وأكد هاني إبراهيم، أن هذه اللقاءات تمثل انعكاسًا عمليًا لالتزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس لاسيما الاستقلالية والشفافية والحياد، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس والأعضاء.
وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا مباشرًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتُسهم في توحيد المفاهيم، وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي، والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.
وأشار شيحة، إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي.
كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية، والتعديلات الدستورية، والاتفاقيات السيادية.
ولفت زهري إلى أن اللقاءات تُسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزودهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، بما يعزز من جودة التقارير التي تُقدَّم لغرفة العمليات، ويُسهم في تطوير الأداء الميداني.
وأكد أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.
وتضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت: التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظّم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير.
كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.
وجدير بالذكر أن المجلس قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.