توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة الجزائر3 ومركز البحث في الإعلام العلمي والتقني
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
وقعت جامعة الجزائر 3 “إبراهيم سلطان شيبوط” اتفاقية شراكة مع مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني. بهدف دعم الطلبة من حاملي المشاريع وتزويدهم بالأدوات والمنصات اللازمة لتطويرها. والمرافقة التكنولوجية والتقنية لتعزيز التحول الرقمي.
وستتولى هذه الاتفاقية ستتولى بموجبها مؤسسة “بروكسيلان” المختصة في تصميم أنظمة تكنولوجيا المعلومات وحمايتها التابعة للمركز إعداد النماذج الأولي.
وبالمناسبة، أوضح رواسكي أن هذا التعاون يهدف إلى دعم حاملي المشاريع وتزويدهم بالأدوات والمنصات اللازمة لتطوير مشاريعهم وتوسيع نطاقها. مشيرا الى أن اختيار مؤسسة “بروكسيلان” يعكس “التزام الجامعة بتشجيع المؤسسات الفرعية التابعة لمراكز البحث ودمجها في الديناميكية الاقتصادية للبلاد”.
وأضاف أن مؤسسته الجامعية تسعى من خلال هذه الخطوة إلى “تمكين الشباب من تحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى واقع ملموس. والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد”.
من جهته, أبرز السيد مختاري أن مؤسسته البحثية سترافق. بموجب هذه الاتفاقية، جامعة الجزائر3 في كل ما يتعلق بالدعائم الالكترونية والإعلام الآلي لرقمنة مختلف خدماتها، على غرار إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالتعليم الهجين حضوريا وعبر تقنية التحاضر بالشراكة. مع مؤسسات تعليمية أجنبية، وأخرى متعلقة بالدعائم السمعية البصرية في مجال التعليم العالي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
فكره الوسطي محل تقدير العلماء والمفكرين.. عبد الله نصيف.. مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والأكاديمي وخدمة الوطن
خالد بن مرضاح (جدة)
يعد الأستاذ الدكتور عبد الله بن عمر نصيف شخصية سعودية فذة جمعت بين التفوق العلمي في مجال الجيولوجيا، والريادة في العمل الأكاديمي، تاركا وراءه إرثًا غنيًا من العطاء والإنجازات التي خدمت وطنه وأمته. امتدت مسيرته الحافلة لأكثر من خمسة عقود، تنقل خلالها بين قاعات الجامعات ومنابر المنظمات الدولية ومقاعد مجلس الشورى، ليسطر فصولًا مضيئة في تاريخ العمل الإسلامي والإنساني المعاصر.
نشأته
ولد عبد الله بن عمر بن محمد نصيف في مدينة جدة بتاريخ 17 جمادى الأولى 1358هـ الموافق 5 يوليو 1939م، في بيت علم وعراقة. تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس جدة، حيث ظهر نبوغه مبكرًا. انطلق بعدها إلى العاصمة الرياض ليلتحق بجامعة الملك سعود (جامعة الرياض آنذاك)، حيث حصل على درجة البكالوريوس في تخصص الكيمياء والجيولوجيا بتقدير “ممتاز” مع مرتبة الشرف الأولى عام 1384هـ (1964م).
لم يتوقف شغفه العلمي عند هذا الحد، بل قاده طموحه إلى المملكة المتحدة، حيث ابتعث لمتابعة دراساته العليا. وفي عام 1391هـ (1971م)، تُوّجت رحلته الأكاديمية بحصوله على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة ليدز البريطانية المرموقة، ليصبح بعدها زميلًا في كل من الجمعية الجيولوجية في لندن والجمعية الجيولوجية الأمريكية؛ ما يعكس مكانته العلمية المرموقة في تخصصه.
المسيرة المهنية
تنوعت مسيرة الدكتور نصيف المهنية بشكل لافت، حيث بنى جسرًا فريدًا بين تخصصه العلمي الدقيق، وبين خدمة الشأن العام والعمل الإسلامي الدولي.
بدأ الدكتور نصيف مسيرته المهنية كأستاذ في جامعة الملك سعود بالرياض بعد عودته من بريطانيا، وذلك من عام 1391هـ إلى 1393هـ. انتقل بعدها إلى جامعة الملك عبد العزيز في جدة، حيث تدرج في مناصب أكاديمية وإدارية هامة:
رئيس قسم الجيولوجيا (1393 – 1394هـ).
أمين عام الجامعة(1394 – 1396هـ).
وكيل الجامعة (1396 – 1400هـ).
مدير جامعة الملك عبد العزيز (1400 – 1403هـ).
خلال فترة إدارته للجامعة، أسهم بشكل كبير في تطوير برامجها العلمية وتوسيع كلياتها وأقسامها البحثية، وعمل على ربط الجامعة بالمجتمع عبر مبادرات ثقافية وعلمية رائدة.
العمل الإسلامي والدولي
في عام 1403هـ (1983م)، شهدت مسيرة الدكتور نصيف تحولًا محوريًا بتوليه منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وهو المنصب الذي شغله لمدة عشر سنوات حتى عام 1413هـ. خلال هذه الفترة،
بعد مسيرته الحافلة في رابطة العالم الإسلامي، تم اختياره ليشغل منصب نائب رئيس مجلس الشورى السعودي من عام 1413هـ إلى 1422هـ (1993 – 2002م)، حيث ساهم بحكمته ورؤيته الواسعة في خدمة المصلحة الوطنية.
أبرز مناصبه
إلى جانب مناصبه الرئيسية، شغل الدكتور نصيف العديد من المناصب ، من أبرزها:
رئيس مؤتمر العالم الإسلامي.
الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم.
رئيس مجلس هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
رئيس ومؤسس مؤسسة عبد الله بن عمر نصيف الخيرية”.
عضوية مجالس أمناء العديد من الجامعات والمراكز الإسلامية حول العالم.
دوره في الحركة الكشفية
كان للدكتور نصيف إسهام بارز وممتد في الحركة الكشفية، التي التحق بها منذ عام 1956م، وقد نذر نفسه لخدمة أهدافها القائمة على فعل الخير ونشر السلام والحوار، ترأس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، وكان له دور كبير في تأسيس رابطة رواد الكشافة السعودية.