الأوقاف: نرفض التهجير ولا بديل عن الحل العادل بإقامة دولة فلسطين المستقلة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
اختتمت، اليوم، الدورة التدريبية الدولية الثامنة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بعنوان "دور الإعلام في بناء الإنسان.. رؤية مستقبلية"، بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي.
وحضور ممثلين من ثماني دول هي: مصر، والسعودية، والسودان، والجزائر، والسنغال، وتونس، والجابون، واليمن، إذ قدم حفل الختام الكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف للشئون، وافتُتِح الحفل بتلاوة عطرة من الشيخ محمود الشحات أنور، واختُتِم بابتهالات دينية للشيخ محمد الجزار، وحضر الفعالية عدد من قيادات وزارة الأوقاف، الذين شاركوا في دعم وتيسير تنظيم الدورة .
وفي كلمته، رحب وزير الأوقاف بالسادة الضيوف جميعًا، مهنئًا المشاركين في الدورة على إتمامهم هذا البرنامج التدريبي الذي شمل العديد من الفعاليات المعرفية والتعايشية والسياحية.
وأعرب عن سعادته بنجاح البرنامج بكل فعالياته، آملًا أن تشكل هذه التجربة إضافة قيمة في حياتهم المهنية، ومؤكدًا أن الهدف من الدورة هو نشر مفاهيم البناء الإنساني من خلال الإعلام.
وأضاف وزير الأوقاف أن الدورة التدريبية ركزت على دور الإعلام في بناء الإنسان، وهي قضية محورية في العصر الحالي، مؤكدًا ضرورة أن يسهم المشاركون في نقل هذه الخبرات إلى بلادهم، وأن يسهموا في تقديم خطاب إعلامي يعزز الوعي الفكري والثقافي لدى المجتمعات، ويساعد في فهم التحديات التي تواجه الأوطان.
كما أشار إلى أن بناء الإنسان يمثل قضية مشتركة بين وزارة الأوقاف وجميع المؤسسات الإعلامية، لافتًا إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في تقديم خطاب دعوي معرفي مستنير يسهم في هذه المهمة.
كما وجه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري تحية وتقديرًا للدور الكبير الذي تقوم به إذاعات وتلفزيونات دول العالم الإسلامي في تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم الرسالة الإعلامية الإيجابية. كما أبدى تقديره البالغ لكلمة المتحدث باسم الضيوف من جمهورية الجزائر، معربًا عن فخره بزياراته المتعددة للجزائر التي كانت محط فخر له لما لمسه من تضامن وحب تجاه مصر.
كما وجه تحية للمشاركين في الدورة، مشيدًا بتفاعلهم المثمر، مؤكدًا أن التعاون بين الدول الإسلامية سيظل مستمرًا، وأن اللقاءات التي جمعتهم في هذه الدورة ستكون بمثابة جسر للتواصل المستمر وتعزيز التعاون الفكري والثقافي بين البلدان المشاركة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد وزير الأوقاف على أنها تمثل الأولوية الكبرى للأمة الإسلامية، مشيرًا إلى دعم مختلف دول العالم للقضية الفلسطينية، مع تأكيد ضرورة تحقيق الحل العادل بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
وتوجه الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وفريقه المتميز على تنظيم الدورة التدريبية بنجاح، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في إنجاح هذا الحدث، كما شكر جميع المتدربين على تفاعلهم الفاعل.
وعبر الدكتور عمرو الليثي عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي أسهمت في تعزيز التعاون الإعلامي والديني، معربًا عن أمله في استمرار هذا التعاون في المستقبل لتحقيق المزيد من الفاعلية في نشر الفكر الوسطي والإعلام المتوازن. كما خص بالشكر جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، مؤكدًا أن مصر تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بلد الحضارة وملتقى الثقافة وحاضنة الأمة الإسلامية.
كما أشار الدكتور عمرو الليثي إلى التحديات التي يواجهها وطننا العربي، مؤكدًا أن الأمة ستنتصر طالما ظللنا متحدين، داعيًا إلى دعم المواقف المصرية والأردنية والسعودية والكويتية وجميع الدول الرافضة لمحاولات التهجير. وأكد ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور عمرو الليثي الله -عزوجل- أن يحفظ فلسطين ويحفظ مقدسات الأمة الإسلامية.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن المتدربين، ذكر الأستاذ عبد الحق بولحيه، رئيس تحرير إذاعة القرآن الكريم الجزائرية، قول الله سبحانه: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، مشيرًا إلى أنهم دخلوا مصر آمنين ومطمئنين. وأوضح أن الدورة التدريبية التي تخللتها العديد من الزيارات كانت فرصة ثمينة للاستفادة من الأفكار والخبرات التي قدمها الأساتذة والمحاضرون. كما أعرب عن تقديره للزيارات التي قاموا بها، مثل زيارة دار مصر للقرآن الكريم، والمدينة الإعلامية، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، إضافة إلى زيارة مبنى ماسبيرو واستوديوهات قناة النيل والإذاعة المصرية.
وفي ختام اللقاء، أهدى الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، درع الاتحاد للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ تقديرًا لجهوده المخلصة في النهوض بالإعلام الإسلامي. كما كرَّم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السادة المتدربين في الدورة؛ تقديرًا وزير الأوقاف يختتم الدورة التدريبية الدولية الثامنة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بمركز مصر الثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف التهجير فلسطين القدس إذاعات وتلفزیونات دول منظمة التعاون الإسلامی الأستاذ الدکتور أسامة الأزهری الدکتور عمرو اللیثی الدورة التدریبیة وزیر الأوقاف مؤکد ا أن
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون الدينية الجزائري: لا بديل عن المفتي البشري في زمن الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، أن "المفتي الرشيد" يجب أن يكون عالمًا بالشريعة، مدركًا للواقع، ومتمكنًا من أدوات العصر، مع وعي كامل بأبعاد التقنية، وقادرًا على إصدار فتاوى موثوقة تراعي المصلحة وتدرأ المفسدة.
وأوضح أن دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجال الفتوى يمثل مرحلة مفصلية في تطوير أدوات الإفتاء، إذ يوفر قواعد بيانات ضخمة تضم ملايين الفتاوى والآراء الفقهية.
وشدد بلمهدي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة من علماء الشريعة والمتخصصين في الشأنين الديني والتقني من مختلف الدول على أن التحولات التكنولوجية العميقة التي يشهدها العالم تتطلب من المؤسسات الدينية إعادة النظر في تكوين المفتي ووظيفته ومسؤوليته، مؤكدًا أهمية التكامل بين الشرع والتقنية لتأهيل المفتي للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي دون الإخلال بالثوابت، مع تعزيز استخدام التقنية في إدارة وتوثيق البيانات الإفتائية ورفع كفاءة المؤسسات.
وأشار إلى أن هناك تحديات علمية ومنهجية وأخلاقية تواجه الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي، أبرزها عدم قدرة الآلة على إدراك السياقات الإنسانية، وغياب الاجتهاد المقاصدي الذي يتجاوز ظواهر النصوص نحو فهم مقاصد الشريعة وتطبيقها وفق تغير الزمان والمكان، إضافة إلى انقطاع العلاقة التربوية بين المفتي والمستفتي.
وبيّن أن المفتي المعاصر يجب أن يكون حارسًا للفكر الشرعي، قادرًا على التمييز بين ما يصلح من التقنية وما لا يصلح، وأن "المفتي الرشيد" أصبح ضرورة شرعية ومجتمعية لحماية الأمن الفكري والسلام الاجتماعي، مع التركيز على التحقق من مصادر الفتاوى، والتصحيح الاستباقي للأخطاء، والتوسع في إيصال الفتاوى الصحيحة بلغات ولهجات متعددة، والتحصين المعرفي للجمهور ضد المحتوى الديني المضلل.
ودعا إلى الاستفادة من أنظمة توليد الفتاوى المؤتمتة بشكل منضبط، وإنشاء منصات تعاون دولية لتبادل الخبرات الإفتائية، مع وضع ضوابط صارمة، منها مراجعة الفتاوى الذكية من قبل علماء مؤهلين، اعتماد المذاهب المعتبرة والمصادر الموثوقة، منع إصدار الفتوى من برمجيات دون إشراف علمي، الحفاظ على خصوصية المستفتين، واستخدام نماذج مدرَّبة في بيئة إسلامية موثوقة، وربط الأنظمة بالمؤسسات الإفتائية المعتمدة للمراجعة الفقهية.