بوابة الوفد:
2025-05-18@05:06:48 GMT

«الرَّئيس آلَسَيَسِى».. «يَصْدَعُ بِالْحَقِّ»

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

عِنْدَمَا تَحَدَّثَ الرئيس الأمريكى  «دونالد جون ترامب»، بحديثه الْبَاطِل والضائع هدرا، الذى  أدلى به أواخر الشهر الماضى، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، عن تهجير أهالى قطاع غزة أصحاب الأرض الْأَصْلِيِّينَ، وكأنه يعيد المنطقة الى عَهِدَ وعد بلفور المشؤوم، الذى أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، حيث إنّ «ترامب» ذكر  الأماكن التى سوف يتم نقلهم إليها تَحْدِيدَا «مصر والأردن»، وقد تحدث برأيه هذا عدة مرات، دون أن يعدَل أو يَثْنِيهِ أَحَدَ عَنْه، وكأنه يُمَضِّي قُدُمًا لتنفيذ خطّته وخطة الصهيونية العالمية، بنقل مايزيد عن ١،٥ مليون فلسطينى من سكان غزة وتَسْرِيح أهلها وتصبح خالية خربَة من دُونِهِمَا، مُتَعَلْلَا فى تَبْرِيرُهُ وتَذَرِّعه لهذا التهجير  حسب قوله، عن قَسْوَةَ الْعَيْشِ وصُعوبة الْحَيَاةِ وشِدَّتَها، فى هذا القطاع المنكوب الذى ساده الخراب والدّمار، فكيف يقَاسَى أبناء غزة تَحَمَّلَهم مُكَابَدَةُ هذا الشَّقَاءَ وَالْعَذَابَ الأَلِيمَ، وَانٍ هذا التهجير يكون بصورة دائمة أو مؤقتة، لحين الانتهاء من إعادة إعمار غزة، لِكَيْ تُكَوِّنّ صَالِحَة لِعُيِّش مَعيشَةً الحَيَاةُ الآدَمِيُّة فِيهَا، وهذا يُعِدّ قول خاطئ وَفَهْمٍ غَيْرِ صحيح وَعَلَى غَيْرِ حَقيقَتِهِ، لأن الذى كَبَّدَ أهل غزة كل هذه الخَسائِرَ الفادِحَةً، والفَجِيعَةُ المُوجِعةُ المُؤْلِمَة فى الأرواح والممتلكات، وتدمير بنيتها التحتية تَحُتّ جَحِيْمُ الحَرْبُ وَوَطْأَتِهِا، وَنِيرَانها المُشْتَعِلَةٌ المُتَأَجْجَة شَّدِيْدَةُ التَّأَجُّجِ، وَقَامَ يُخَطِّطُ لارْتِكَابِ مَجَازِرُ أَشَدُّ قَسْوَةً وَوَحْشِيَّةٌ، وَجَرَائِمَ اُرْتُكِبت وَلاَزَالَ تَرْتَكِب ضِدُّ الْإِنْسانِيَّةِ، لِأَيُّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ الْإِبَادَةِ الْجَمَاعِيَّةِ للقضاء على شعبها الأعزل، وشَرَدَ سُّكَّانِها وطَرْدُهُمْ وَتَرْكُهُمْ بِلاَ مَأْوىً، وفرض عليهم الحِصَار للتّضييق عليهم وتَجْوِيعُهم، ومنع وصول المُؤَن والإمدادات الإنسانية إليهم، وتسبب فى حدوث كوارث اقتصادية عالمية  وَتَهْدِيدُهُ للسلم والأمن الدوليين، لِاِسْتِخْدَامه  غَطْرَسَةِ وَجَبَرُوتِ القوة المفرطة، كل هذه الْجَرَائِمُ الْمُرْتَكِبَةُ جَرَائِمَ ضِدُّ سكان غزة جَرَائِمُ حَرْبِ، اِرْتِكَابها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بدَعَمَ من الرئيس الأمريكى السابق «جو بايدن»، الذى أعانَه وأيَّدَه وسانده وقوَّاه عسكريا وماديا ومعنويا، على كل هذه الجرائم والفظائع العلنية، التى شاهدها العالم أجمع، وأصبح نتنياهو وجالانت  مطلوب تَوْقِيفهُمَّا  دُوَليا كمجرمين حرب، من قبل المدعى العام للمحكمة «الجنائية الدولية».

ومن تُرَّهَات ترامب الْبَاطِلة الْمُنَافِيَة اللَّحَقُ والعَدْلُ، وفيها اختراق وعدم احترام لسيادة الدول، بدعوته ومقترحه المعلن لتهجير سكان أهالى قطاع غزة،  إلى رد قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِى يَصْدَعُ وَيُجَاهِرُ مُصَرِّحاً به «الرَّئيس آلَسَيَسِى» فى مؤتمر صحفى علنى عالمى، بقصر «الاتحادية» مع نظيره الكينى «ويليام روتو»، حيث قال سيادته ردا على اِدِّعَاءَات «ترامب» وفكرته بخصوص هذا الشأن، بأن تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه، وهذه ليست المرة الأولى التى صرح فيها «الرَّئيس آلَسَيَسِى» على رفضه مخَطِّطُ التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، بل تحدث فيه قبل ذلك فى مؤتمر صحفى والذي تم عُقده أيضا بقصر «الاتحادية  بتاريخ  ١٨/١٠/٢٠٢٣ عندما استقبل سيادته، «أولاف شولتس» المستشار الفيدرالى لجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث قال سيادته لَوّ طَلَّبْتُ من المصريين الخروج للتعبير عن رفضهم مخَطِّطُ التهجير، فأن الملايين منهم مستعدون للتظاهر فى الميادين رافضينه، وقد تحقق ذلك بالفعل فى حينه، وقد خرجت جموع الشعب المصرى فى شوارع وميادين مصر كلها تندد بهذا المخَطِّطُ، و«الرَّئيس آلَسَيَسِى» مُصَمِّمُ بِآرَائِهِ وَمَبَادِئِهِ وَعَزِيمَته الوَطَنِيَّةُ الْحَقَّةُ، الصَّادِقَةُ الخالِصَةُ الثَّابِتَة،لحُبَّه لِوَطَّنهُ وَلشَّعْبُه وَ لِأُمَّته الْعَرَبِيَّةِ، وخُصوصاً ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، و عَلَى حَقٍّه فى تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها «القدس الشرقية»، وهذا ما دلَّل على عزمه تأكُّيدًا و تصميمًا، على رفضه لطَلَبِ  «ترامب» ومقصده بتهجير الفلسطينيين إلى مصر، حتى لا يتصدع الأمن القومى ووحدة وسيادة البلاد لهذا التهجير، ولا يكون سببا فى إفشال عملية السلام الذى كسبته مصر وإسرائيل، الى جانب ما ينطوى عليه من المطامع الإسرائيلية، وليس ثمة شك الى تحقيق اطماعها التوسعية على حساب الأراضى العربية، وتكون الضفة وغزة فى طليعتها، وقد  اتضحت سوء نيتها ومقصدها السىء فى ذلك، بعد ما أَقْدَمَت عَلَيْهِ من جُرْمٍ عن عَمْد، بتوغلها نهاية العام المنصرم داخل الجنوب السورى، فى مدينة «البعث والقنيطرة»، إن مقصد ترامب بتهجير الفلسطينيين ليس شعوره بالعطف والرحمة وَالشَّفَقَةُ عليهم، ولكن سياسته مبنية على تحقيق مصالح  سياسية وشخصية له، وتحقيق مصالح توسعية لإسرائيل وتحقيق مصالح أمريكية فى هذه المنطقة العامرة، لأن لا يُهِمّهُم إلا تقويضًا للقضية الفلسطينية، والتوسع على حساب الأراضى العربية، ونهب ثرواتها المادية والتاريخية، إن إجهاض مخَطِّطُ التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، عمل مصرى كامِلٌ مُتَكَامِل أَتَمّه الشعب تَضَامَنَا وَ مُؤازِرٌ وَ مُدَعِّمٌ، لمبدأ ومواقف»الرَّئيس آلَسَيَسِى» الرافض لَهّ، ولا يَخْفَى أن الحشود الشعبية، أمام معبر رفح الجمعة الماضية، فى إعلان  رفضها لهذا المخَطِّطُ، هو انتصارا للسياسة المصرية، وإضعاف نفوذ السياسة الغربية الداعمة لأمريكا وإسرائيل، وَمَهَّدَ  السَّبِيلَ لِطَرِيق الْحَقِّ الْمُسْتَقِيم، للقادة والزعماء العرب، لِيَحْذُوَ حَذْوَ «الرَّئيس آلَسَيَسِى»، فسَارَوَ عَلَى نَهْجَهُ السَالِكٌ الوَاضِحٌ نَهْجَة  الْحَقِّ، فَسْتَقَامَ أَمْرُهُم لصُوِّت كَلِمَةِ الْحَقِّ الْأعْلَى وَالثَّبَاتِ عَلَيْهَا، وهى لا لتهجير الفلسطينيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد جون ترامب المنطقة الى هذه ال

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للمتاحف.. حكاية متحف مطار القاهرة صالة 3

يحتفل العالم اليوم بـ اليوم العالمي للمتاحف الذى يوافق 18 مايو من كل  عام ، لإلقاء الضوء على أهمية ذلك الإرث والكنز الثقافي الذى تركه لنا الأجداد .


وفى إطار ذلك يلقي “صدى البلد”، الضوء على متحف مطار القاهرة صالة 3 ، الذى يحتوي على حضارة عظيمة عاصرتها مصر ، ليجسد تاريخا عملاقا من القطع الاثرية الرائعة.


وتعود فكرة إنشاء متحف مطار القاهرة صالة 3، إلى عام 2016 والى جاء نتاج تعاون بين وزارتى السياحة والآثار والطيران ، ليكون بوابة حضارية لإستقبال السائحين .
ويثري المتحف زواره بعرض أبرز القِطَع في مختلف عصور مصر المتتابعة ، وهو مايشرحة سيناريو العرض المتحفي الثري بـ طرق الإبهار.

ويمكنك خوض تجربة رائعة مرورا بتاريخ المصرى القديم وصولا إلى العصرين اليوناني والروماني بالإضافة إلى الفن القبطي ليتوقف أخر محطات العرض عند العصر الإسلامي والحديث.

ويحتوي المتحف على 60 قطعة أثرية، وتقوم فكرة سيناريو العرض على تناول أوجه الحضارة المصرية المختلفة من خلال عرض بعض القطع والتى تنتمى كل منها لعصر من العصور المصرية وترتيبها ترتيباً زمنياً.


يضم المتحف قطع أثرية رائعة ، أبرزها صلاية على هيئة ظبى ،تمثال الكاتب" برسن " ،مومياء لرجل من عصر الدولة الحديثة، شقفة مصور عليها الملكة حتشبسوت ،بردية جنائزية ،تمثال للمعبودة افروديت ،ايقونة للشهيد مارجرجس ،مشكاه من العصر المملوكى للسلطان حسن.
 

طباعة شارك مطار القاهرة متحف المطار

مقالات مشابهة

  • ريهانا تعود للغناء بعد غياب عبر فيلم «السنافر»
  • اليوم العالمي للمتاحف.. حكاية متحف مطار القاهرة صالة 2
  • خارجية النواب: الرئيس السيسي جدد تمسك مصر بحقوق الفلسطينيين ورفض التهجير القسري
  • اليوم العالمي للمتاحف.. حكاية متحف مطار القاهرة صالة 3
  • شبكة أمريكية: إدارة ترامب تعمل على خطة لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا
  • حماس تعلق على خطة نقل الفلسطينيين إلى ليبيا
  • التهجير
  • ترامب: أنباء جيدة ستشهدها غزة قريبًا وعلينا مساعدة الفلسطينيين
  • ماذا يجري فى نيالا؟
  • صحف عالمية: إسرائيل تمهد الظروف لإبادة الفلسطينيين