موقع 24:
2025-10-12@20:16:13 GMT

هل يستطيع أحمد الشرع القضاء على تجارة الكبتاغون؟

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

هل يستطيع أحمد الشرع القضاء على تجارة الكبتاغون؟

رغم تصريحات الحكومة السورية الجديدة التي تعهَّدَت فيها بتطهير البلاد من المخدرات، استبعد أحمد شعراوي، محلل أبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، أن تنجح الحكومة الجديدة في التصدي لتجارة المخدرات المربحة.

وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" إن الرئيس السوريّ المخلوع بشار الأسد وحاشيته جنوا مليارات من تصنيع الكبتاغون وتصديره، وهو مُنشِّط أمفيتامينيّ مسبب للإدمان الشديد.

وفي اليوم ذاته الذي فرَّ فيه الأسد إلى روسيا، أعلن الزعيم السوريّ الجديد أحمد الشرع نهاية عصر الكبتاغون. وقال: "لقد حوَّل نظام الأسد سوريا إلى أرضٍ للفساد وتجارة المخدرات"، غير أنه تعهد بأن "سوريا ستُطهَّر".

الشرع ومحاولة تحقيق الاستقرار

وأضاف الكاتب: أقام الشرع فعلاً علاقات ودية مع كبار تجار المخدرات أنفسهم الذين عوَّل عليهم الأسد لتصدير الكبتاغون سعياً منه لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وأعلنت القوات الأردنية المسلحة في 4 يناير (كانون الثاني) الماضي أنها قتلت عدداً من مهربي المخدرات الذين حاولوا العبور من جنوب سوريا إلى المملكة.

ورغم استيلاء السلطات السورية الجديدة على منشآت إنتاج الكبتاغون وإحراق الحبوب المخزَّنة فيها، ما زالت تجارة المخدرات رائجة بوضوح، والشرع ليس في وضعٍ يسمح له بمعاداة قادة عصابات تهريب المخدرات. 

Assad Is Gone, Syria’s Captagon Trade Isn’t

Despite its statements vowing to clean up the country, Syria’s new government is unlikely to tackle the profitable narcotics trade.@AhmadA_Sharawi in @TheNatlInterest: https://t.co/lfr67JcE5R

— FDD (@FDD) February 3, 2025

وفي 21 ديسمبر (كانون الأول) التقى الشرع عماد أبو زريق، الذي فرضَت عليه الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات في عام 2023 لاستغلاله ميليشياته "لبيع المواد المُهرّبة، وإدارة عمليات الابتزاز، وتهريب المخدرات إلى الأردن، بالإضافة إلى تجنيد العناصر لصالح [المخابرات العسكرية السورية]".

والتقى الشرع به في محاولة منه لتحقيق الاستقرار في سوريا وترسيخ أقدامه بقيادة الفصائل العديدة التي تشكِّل التحالف الذي أطاحَ بالأسد. وقد انفصل أبو زريق عن النظام قبل انهياره، إدراكاً منه أن النهاية أمست وشيكة، لكن ليس قبل التخلص من الوثائق التي تورِّطه في تجارة المخدرات وتأمين هروب كثير من مسؤولي النظام في المنطقة.

مهمة شاقة وتابع الكاتب: يريد الشرع توحيد الفصائل داخل بوتقة جيش وطني واحد يكون في الواقع تحت قيادته. ربما عندما تستقر سلطته وترسخ قدماه سينقلب الشرع على أبي زريق وغيره من كبار تجار المخدرات. غير أن ثروتهم وقوتهم البشرية ستجعل هذا الانقلاب مهمة شاقة جداً.
وكان ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار والقائد السابق للفرقة المدرعة الرابعة في سوريا، يتولى الإشراف على إنتاج الكبتاغون وتهريبه لصالح النظام السابق. وقد دمَّرَت الحرب الأهلية الشؤون المالية للنظام، غير أن الأسد بلغَ حداً شديداً من اليأس بعد انهيار الاقتصاد اللبناني عام 2019، مما خلّفَ أزمة امتدت تداعياتها إلى سوريا.  ربع تجارة الكبتاغون

وبلغت القيمة السنوية المُقدَّرَة لتجارة الكبتاغون العالمية 10 مليارات دولار، وكانت عائلة الأسد تحصل على حصة تُقدَّر بنحو 2.4 مليار دولار سنويّاً منها. 

Many have described Captagon as the “glue” that held the Assad regime together, providing revenue for the regime and its state institutions to survive.https://t.co/TNA99Tf78K

— New Lines Magazine (@newlinesmag) February 5, 2025

والتقى الشرع ووزير دفاعه مرهف أبو قصرة حديثاً بشخصياتٍ بارزة أخرى متهمة بالتورُّط في إمبراطورية النظام السوري لتجارة المخدرات، فضلاً عن أبو زريق. ومن بين هؤلاء علي المقداد ومؤيد الأقرع اللذان كانا في البداية جزءاً من صفوف المعارضة، على غرار أبو زريق، ثم تصالحا مع النظام بعد اتفاق توسَّطت فيه روسيا عام 2018. ولاحقاً أصبحوا جميعاً على صلة بمديرية الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام تحت قيادة لؤي العلي، رئيسها في محافظة درعا الجنوبية.
وأدى العلي دوراً محورياً في تسهيل عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن. ويُزعَم أنه قدَّمَ دعماً لوجستياً للمهربين المحليين، بما في ذلك الأسلحة والموارد المالية، لقاء تعاونهم. إن كثيراً من الجماعات المسلحة في درعا التي تصالحت مع النظام السوري كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعلي.
وفي حين أن هذه الجماعات انضمت إلى الانتفاضة التي اندلعت ضد النظام قبل يومين من سقوطه، وشكّلت غرفة العمليات الجنوبية، فإن تصرفاتها الانتهازية تشير إلى أن ولاءها لدمشق واهن وأن مصالحها المالية لها أهمية قصوى.
ورغم أن الشرع بسطَ سيطرته فعلاً على دمشق وأغلب المدن الكبرى، فقد رفضت غرفة العمليات الجنوبية التخلي عن سلاحها أو الاندماج في بوتقة جيش مُوحّد. وقائد هذه الغرفة هو أحمد العودة، وهو حليف سابق آخر للؤي العلي. وقد أُطلق على العودة في فترة ما "رجل روسيا".
وأشار نسيم أبو عرة، المتحدث الرسمي باسم الجماعة إلى معارضتها لتولي الشرع مقاليد الأمور إذ قال: "لسنا مقتنعين بفكرة حل الفصائل. لدينا أسلحة ومعدات ثقيلة وتجهيزات كاملة". ومن ثم، ما زالت الحدود الجنوبية مع الأردن خاضعة لسيطرة جماعات تهريب المخدرات.

صدام مثير للقلق ولفت الكاتب النظر إلى إن احتمالات وقوع صدام بين دمشق والميلشيات الجنوبية مثير للقلق، غير أن التقارب قد يكون أسوأ إذا كانت مكافأة تجار المخدرات على الانضمام إلى جيش سوريّ موحَّد هي ترخيص غير رسمي لها لمواصلة تصدير الكبتاغون. وسيعيد هذا السيناريو إنتاج استغلال نظام الأسد للمؤسسة العسكرية كأداةٍ لتهريب المخدرات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد أحمد الشرع سوريا سقوط الأسد سوريا أحمد الشرع تجارة المخدرات أبو زریق غیر أن

إقرأ أيضاً:

هكذا يعيش الأسد في موسكو.. ماذا عن ماهر وبقية ضباط النظام؟

كشفت صحيفة  "دي تسايت" الألمانية عن تفاصيل لحياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو.

وذكرت الصحيفة، أن "الأسد يعيش في شقة فاخرة بموسكو ويلعب ألعاب الفيديو لساعات، بينما تعاني زوجته من حالة طبية خطيرة ويقضي شقيقه وقته في تدخين الشيشة".

ووصفت الصحيفة عن مصادر من الدائرة السابقة للأسد والمعارضة السورية، حياة بشار نفسه وعائلته منذ فرارهم من البلاد صباح الثامن من كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، حيث منحته روسيا اللجوء "لأسباب إنسانية"، واضعةً شرطًا أساسيًا: الصمت التام، ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي، والعيش تحت حماية ومراقبة أجهزة الأمن الروسية.

مصرح مصدر كان من المقربين من الأسد للصحيفة، أن عائلة الأسد تتمتع بحرية الحركة في موسكو، تحت حماية حراس شخصيين تدفع لهم الحكومة الروسية رواتبهم.

كما أضاف المصدر، أن "الأسد يعيش في ثلاث شقق في مبنى فاخر، يقع في الطابق السفلي منه مركز تسوق يزوره أحيانًا، كما يقضي ساعات في لعب ألعاب الفيديو على الإنترنت. ويقيم غالبًا في فيلته خارج موسكو".

أفاد مراسلو صحيفة "دي تسايت" الذين زاروا شققًا مماثلة في البرج الواقع في حي موسكو سيتي المرموق، بأنها مفروشة بأعلى معايير الفخامة: خزائن بإطارات مذهبة، وثريات كريستالية، ومطبخ عصري، وشاشات تلفزيون ضخمة، ونوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف. يحتوي الحمام المكسو بالرخام على حوض استحمام مُدفأ أمام نوافذ بارتفاع أربعة أمتار. وقال وكيل العقارات الذي رافقهم: "في يوم النصر، 9 مايو، يمكنكم مشاهدة الألعاب النارية من هنا مع كأس من الشمبانيا".

وأوضح المصدر، أن "حالة أسماء صعبة للغاية بعد أن أصيبت بالسرطان مجددا العام الماضي.

أما ماهر الأسد، شقيق الأسد الأصغر، فيقيم في فندق فور سيزونز ويقضي وقته في شرب وتدخين النرجيلة.

ولا يعد الأسد لوحده في المنفى الروسي، فوفقًا للمصدر، فرّ نحو 1200 ضابط سوري، معظمهم علويون، إلى روسيا بعد سقوط النظام.

وقال: "أُرسل من لا يملكون الكثير من المال إلى سيبيريا، بينما يعيش الأغنياء في موسكو".

وعن عائلة الأسد نفسها، قال: "إنهم في وضع جيد ويستمتعون بالأموال التي نهبوها. الشعب السوري لا يعني لهم شيئًا"، بحسب الصحيفة.

وقال رجل أعمال سوري في الستينيات من عمره، كان على صلة وثيقة بالأسد ولكنه ظل بعيدًا عن السياسة، لصحيفة "دي تسايت" إنه التقى بالديكتاتور قبل نحو شهر من هروبه.

وأضاف: "أخبرته أن هناك حاجة ماسة للتغيير، وأن تشكيل حكومة وحدة وطنية والأشخاص المعنيين ضروري".

وبحسب حديثه فقد بدا الأسد "متوترًا، ولكنه في الوقت نفسه متردد، وغير مستعد لأي تنازلات". وأضاف أن الأسد "لم يُرِد أن يفهم أن سلطته آخذة في التراجع بعد أن ضعف حلفاؤه الرئيسيون في المنطقة، حزب الله والنظام الإيراني".

مقالات مشابهة

  • جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق
  • هكذا يعيش الأسد في موسكو.. ماذا عن ماهر وبقية ضباط النظام؟
  • واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيل
  • سوريا.. ما هو قانون قيصر بعد تصويت الشيوخ الأمريكي على إلغائه؟
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يقرر إلغاء "قانون قيصر" المفروض على سوريا
  • وزير خارجية سوريا يرد على سؤال بشأن إمكانية زيارة أحمد الشرع إلى لبنان
  • ضبط عنصر إجرامي يتربح 50 مليون من تجارة المخدرات ويغسلها في العقارات
  • ضبط متهم فى قنا غسل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات عبر عقارات وسيارات
  • كشف اغتيالات لبنان في عهد نظام الأسد.. ماذا يتطلب؟
  • سوريا ترحب بتبني قرار تدمير بقايا برنامج الأسلحة الكيميائية