برلماني يطالب بطرد سفراء دولة الاحتلال وتشكيل قوة عسكرية عربية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
طالب النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، بتشكيل قوة عسكرية عربية في مواجهة أي مخططات خبيثة تطال المنطقة، وتكون حائط صد ضد أي أطماع خارجية، أسوة بحلف شمال الأطلسي.
وأوضح النائب البرلماني، في بيان له، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عنيفة للغاية، وتتطلب موقف عربي موحد، ولا بد من كبح جماح رئيس وزراء الاحتلال ، مطالبًا بضرورة اتخاذ موقف مقابل من خلال طرد السفراء الإسرائيليين من كافة الدول العربية.
وقال إن تصريحات الرئيس الأمريكي حيال الأوضاع في غزة ، لا يمكن قبولها ، مؤكدًا الرفض المصري القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير إخواننا الفلسطينيين من غزة، سواء تلك التي تروج لها إدارة ترامب أو غيرها، وهذه المخططات ليست فقط انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، بل تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والعربي، وتعيد إنتاج مأساة النكبة بصورتها الأكثر قسوةً .
كما أكد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لن تسمح بأن تكون أرضاً لتصفية القضية الفلسطينية أو بوابةً لتهجير شعب أعزل من أرضه التاريخية.
وشدد على ضرورة العمل الآن، على تدفق المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن مصر تساهم بأكثر من 70% من هذه المساعدات وهناك مواقف عربية جيدة مثل عملية الفارس الشهم التي تقوم بها الإمارات، والتي شهدت السفينة الأكبر من حيث الحمولة بـ 5800 طن من المواد الإنسانية، ومواد غذائية ومواد إيوائية ومستلزمات طبية، وستصل السفينة قبل شهر رمضان الفضيل لتوفير المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، مستطردًا :"من واجبنا كعرب ومسلمين أن نتحرك فوراً لإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، خاصةً في مواجهة البرد القارص الذي يفتك بالأطفال والمرضى وكبار السن.
ودعا إلى تعزيز تدفق المساعدات العربية والإسلامية عبر معبر رفح، شريان الحياة الوحيد للقطاع، وتكثيف الجهود لإعادة الإعمار العاجل لمنازلهم ومرافقهم الصحية والتعليمية التي دمرتها الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب مجلس النواب رفح فلسطين غزة بيان الخارجية المزيد
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.