اعتقالات بالضفة والاحتلال يمنع عائلات الأسرى المحررين من الاحتفال
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
شن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللها دهم منازل فلسطينية وتخريب لمحتوياتها، وتركزت على منازل عائلات أسرى يتوقع الإفراج عنهم اليوم ضمن صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين هيثم وسمير الجعبري من بلدة اليامون غربي جنين بالضفة الغربية، كما حاصرت منزلا وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية شمالي الضفة، وبلدات كوبر شمال غرب رام الله، وسلواد شمال رام الله، واليامون غربي جنين بالضفة المحتلة.
وأكدت تلك المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مجددا المنطقة الشرقية لنابلس، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل في مخيم بلاطة شرقي نابلس، كما شرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في المخيم.
وفي طولكرم شمالي الضفة، استهدف مقاومون قوة من جيش الاحتلال تحصنت داخل بناية سكنية في محيط مخيم طولكرم، بينما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة نحو المدينة من بوابة نتساني عوز.
في السياق ذاته، انسحب الجيش الإسرائيلي من بلدة طمون جنوب طوباس شمال الضفة، كما تمكن الفلسطينيون من مغادرة منازلهم لتفقد الأضرار التي خلفها جيش الاحتلال.
إعلانمن جهة أخرى، ذكر مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال دهم منازل في الضفة والقدس لعدد من عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم اليوم.
ودهمت قوات الاحتلال منازل عائلات 5 أسرى فلسطينيين من المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن صفقة التبادل في قرية دير نظام شمال غربي رام الله بالضفة الغربية.
تهديد عائلات الأسرىواقتحمت قوات إسرائيلية منزل الأسير القيادي في حركة حماس جمال الطويل في منطقة أم الشرايط بمدينة البيرة وسط الضفة، وحذرت عائلته من القيام بأي احتفالات.
كذلك اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة كوبر شمال رام الله، ودهم منزل عائلة الأسير شادي فخري البرغوثي، وهدد عائلته محذرا من القيام بأي مظاهر احتفالية بتحرره.
والبرغوثي معتقل منذ 2004، ومحكوم عليه بالسجن 27 عاما، وورد اسمه في قائمة المرتقب الإفراج عنهم اليوم.
وفي سلواد شرقي رام الله، دهمت قوات إسرائيلية منزلي عائلتي الأسيرين رأفت حامد وعاطف الصالحين المزمع الإفراج عنهما بالصفقة، ووجهت التهديدات ذاتها لعائلتهما.
وضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، يتوقع أن تفرج إسرائيل اليوم السبت عن 183 أسيرا فلسطينيا، بينهم 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من أصحاب الأحكام العالية، و111 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023
ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالمؤبد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإفراج عنهم الیوم قوات الاحتلال رام الله
إقرأ أيضاً:
180 يومًا للعدوان الإسرائيلي على طولكرم
طولكرم - صفا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ180 على التوالي، ولليوم الـ166 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني، وصمود شعبي متواصل رغم بطش الاحتلال. وقالت اللجنة الإعلامية بطولكرم في بيان وصل وكالة "صفا"، إن المحافظة تشهد تصعيدًا ميدانيًا واسعًا ينفذه جيش الاحتلال، عقب تنفيذ عملية دهس نوعية قرب مفرق "بيت ليد" غرب المحافظة، أمس، أسفرت عن إصابة 9 جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة. وأوضحت أن قوات الاحتلال نفذت حملة ملاحقة وعمليات تمشيط مكثفة، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى محيط بلدة بيت ليد وأطراف مستوطنة "كفار يونا" غرب المدينة. وأضافت أن القوات شرعت بحملة تمشيط موسعة لملاحقة منفذ عملية الدهس الذي انسحب من المكان، في وقت انتشرت فيه وحدات عسكرية إسرائيلية على طول الجدار الفاصل بين طولكرم وقلقيلية. وذكرت أن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي جبارة وعنّاب العسكريين في محيط طولكرم، فيما أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المركبات الفلسطينية في محيط بوابة جبارة جنوب المدينة. وبينت أن العملية النوعية جاءت بعد تصعيد الاحتلال محاولاته لإنهاء العمل المقاوم في المخيمات الفلسطينية ولا سيما في شمال الضفة، وعقب قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بضم الضفة الغربية فعليًا تحت "السيادة الإسرائيلية". وتابعت أن العملية أتت من مناطق محاذية لمواقع التماس والمخيمات المقاومة، ما يعكس تعقيد المشهد الأمني وتحدي الفلسطينيين للمنظومة الأمنية الإسرائيلية. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل شمال طولكرم وداهمت منزل الأسيرين ثائر ومصعب إقطيش، وخلّفت دمارًا واسعًا داخل المنزل. ونفذت القوات اقتحامات متزامنة في أحياء ومخيمات واستمرت الاقتحامات في ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة بلعا شرقًا، وحي الرشيد في ضاحية ذنابة. واحتجزت شابًا واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته بجراح، في وقت يشهد فيه مخيم طولكرم دمارًا واسعًا جراء الاقتحامات المتكررة. وحسب اللجنة الإعلامية، أدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل كليًا، و2573 جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة. وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.