هل ينجح ترامب في نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية ؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة أن سيعيد العلاقات مع كوريا الشمالية، مؤكدا أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الزعيم كيم جونج أون.
والتقى ترامب وكيم ثلاث مرات في 2018-2019، في سنغافورة وهانوي وعلى الحدود بين الكوريتين في بانمونجوم.
وجاءت تصريحات ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا الذي قال إنه "سيكون رائعًا" إذا استطاع ترامب تقديم المساعدة في تحريك كوريا الشمالية نحو نزع السلاح النووي، ودعا بيونج يانج إلى إعادة المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في أواخر السبعينيات.
وجاء رد الفعل من بيونج يانج، حول نزع السلاح النووي، في تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، التي أوضحت أن الأسلحة النووية ليست مخصصة للمفاوضات التي قد تقايضها بالمال بل للاستخدام القتالي ضد أعداء يهددون شعبها والسلام العالمي.
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون أعلن الأربعاء الماضي خلال زيارة لمصنع لإنتاج مواد نووية، أن المواجهة مع الدول المعادية والشريرة "حتمية"، داعيًا إلى تكثيف "الدرع النووي" للبلاد.
وفي هذا السياق، كشف خبراء من كوريا الجنوبية عن تشاؤمهم بشأن تحقيق ترامب نتائج ملموسة حول العلاقة مع كوريا الشمالية.
وأجرى معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام استطلاعًا لآراء 40 خبيرًا في قضايا شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك الأكاديميون والبيروقراطيون السابقون.
ووجد الاستطلاع أن 7 من أصل 10 خبراء يعتقدون أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة ولاية ترامب الثانية.
وتوقع ستة من كل 10 خبراء استمرار العلاقات المتوترة بين الكوريتين، في الوقت الذي اعتقد 68٪ من المستجيبين أن سياسة كوريا الشمالية تجاه الجنوب قد تتقلب اعتمادًا على نتائج المفاوضات مع الولايات المتحدة.
واستشهد الخبراء بالجبهة العدائية لكوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية، وتركيزها على تعزيز التضامن الداخلي، والافتقار إلى الاتساق في سياسة كوريا الجنوبية تجاه كوريا الشمالية لتوقعاتهم الساخرة.
قال ترامب، الذي وصف كوريا الشمالية مؤخرًا بأنها "قوة نووية"، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي إنه سيتواصل مع كيم مرة أخرى، مضيفًا: "لقد أحبني، وتوافقت معه".
يقول مسؤولون سابقون في الحكومة الأمريكية إنه لا شك أن ترامب جاد بشأن استئناف المحادثات مع كيم.
قالت سوزان ثورنتون، وهي دبلوماسية أمريكية كبيرة سابقة للشؤون الآسيوية، لـ VOA Korean إنه "يبدو من الواضح أن الرئيس ترامب يخطط لاستئناف ما توقف عنده مع كيم جونج أون في إدارته الأولى".
أضافت ثورنتون، التي كانت مساعدة وزير الخارجية بالوكالة لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ خلال إدارة ترامب الأولى، أن ترامب "يرغب في إلزام كيم وكوريا الشمالية بالبيان المشترك لعام 2018 في سنغافورة والذي تضمن التزام كيم بنزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية".
ومع ذلك، قالت ثورنتون، في إشارة إلى تطوير بيونج يانج لأسلحة أكثر تقدمًا، "لقد تغير الكثير منذ ذلك الحين، وأصبحت يد كيم أقوى، لذلك لن يكون الأمر سهلاً".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب كوريا الشمالية الرئيس الأمريكي كيم جونج أون السلاح النووي رئيس الوزراء الياباني شبه الجزيرة الكورية الأسلحة النووية المزيد کوریا الشمالیة السلاح النووی
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية: التعاون مع مصر وثيق ويقوم على الاحترام المتبادل
أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي چاي ميونج، أن التعاون بين بلاده ومصر وثيق، ويقوم على الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى حرص كوريا الجنوبية على تعزيز العلاقات مع مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن البلدين يعملان معا من اجل ترسيخ السلام في المنطقة والعالم، معربا عن تقديره لما لقيه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة خلال زيارته إلى مصر، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي بمناسبة مرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي ذكرى وصفها بأنها تحمل أهمية بالغة في مسار التعاون المشترك.
وأضاف ميونج أن مصر وكوريا الجنوبية تمكنتا رغم البعد الجغرافي من بناء تعاون وثيق على مدار عقود، قائم على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصاد والتعليم والثقافة.
وأوضح أنه استعرض مع الرئيس السيسي مسيرة العلاقات الثنائية خلال العقود الثلاثة الماضية، مشيرًا إلى اتفاق الجانبين على إطلاق مرحلة جديدة من الشراكة التعاونية تهدف إلى تحقيق السلام والازدهار والنهضة الثقافية في المستقبل.
وأشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى أن الطرفين اتفقا كذلك على ترسيخ أسس التعاون التنموي للأجيال القادمة، وتعزيز الحضور الثقافي للبلدين عالميًا باعتبارهما قوتين ثقافيتين بارزتين، مؤكدا أن مصر وكوريا الجنوبية عازمتان على الإسهام معًا في صون السلام الدولي، بما في ذلك دعم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة الشرق الأوسط.
وأكد ميونج أنه جرى تبادل وجهات النظر بشكل معمق بشأن التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، مشيدًا بتأييد الرئيس السيسي الكامل لجهود الحكومة الكورية الرامية إلى فتح عهد جديد من السلام والتعاون والنمو المشترك في شبه الجزيرة.
وعبّر الرئيس الكوري عن تقديره الكبير لجهود مصر في وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وفي دعم جهود إحلال السلام بالمنطقة، مؤكدًا التزام حكومة بلاده بمواصلة التعاون مع مصر لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
ونوه إلى اتفاق البلدين على مواصلة تعزيز التضامن المشترك، ودعم دور كل طرف في تحقيق السلام بشبه الجزيرة الكورية والمنطقة، والعمل معًا من أجل صون السلام والاستقرار على الساحة الدولية.