الرحلة الأخيرة | قصة مأساوية في مصرع 6 عمال على دائري سمالوط
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
عند الفجر، حين ينسج الضوء خيوطه الأولى، خرجوا بأحلامهم الثقيلة على أكتاف الأمل، أعينهم تلمع بشغف السعي، وخطواتهم تسابق الشمس نحو لقمة العيش، لم يكن أحد يعلم أن هذه الرحلة اليومية، التي لطالما عبروا خلالها جسور التعب، ستكون الأخيرة.
حادث سمالوط بالمنياعلى الطريق الدائري بسمالوط، حيث تلتقي الأرواح بالمصير، دوّى صوت الحديد وهو يتمزق تحت وطأة السرعة، اصطدمت سيارة نقل عملاقة بسيارتي ربع نقل، فكان المشهد أشبه بلوحة مأساوية، خطوطها العريضة دماءٌ امتزجت بتراب الطريق، وصراخٌ انقطع قبل أن يصل إلى السماء، تسعة أجساد هامدة، بعضها لفظ أنفاسه الأخيرة في أحضان الاسفلت، وأخرى لم يمهلها الموت حتى لتُعرف أسماؤها.
وقع ضحايا لهذا الحادث الأليم: محمد رمضان محمد 43 عاما، وعبد الله ضاحي محمد 32 عاما، ومحمد حمدي عبد الغني 27 عاما، ومحمد نجاح ناجح 31 عاما، شعبان رمضان محمد 46 عاما، وعلي رجب علي مسعود 32 عاما.. كانوا أسماءً تُنادى كل صباح ليذهبوا إلى أعمالهم، لكنهم اليوم أسماء محفورة على شواهد القبور، أما ثلاثة آخرون، فقد غادروا الدنيا بلا هوية معروفة، وكأن الموت لم يمنحهم حتى فرصة أن تُذكر أسماؤهم في وداعهم الأخير.
لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه، بل سلسلة طويلة من الفواجع التي تتكرر بسبب السرعة الزائدة، وتهور بعض السائقين، والاستهتار باستخدام سيارات غير مؤهلة لنقل الركاب.
سيارات البيك أب، تلك المركبات التي صُنعت لنقل البضائع، تحولت إلى نعوش متحركة تحمل العمال إلى مصير مجهول.
محافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، وجّه بسرعة تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا، لكنه في الوقت ذاته أعاد دق ناقوس الخطر حول ضرورة وقف نزيف الطرق، قرارات سابقة صدرت لمنع استخدام سيارات النقل في نقل الركاب، لكن الواقع يُثبت أن هذه الظاهرة ما زالت تحصد الأرواح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ المنيا محافظة المنيا حادث سمالوط حادث سمالوط بالمنيا أسماء ضحايا حادث سمالوط المزيد
إقرأ أيضاً:
مصرع ممرضة صدمها ميكروباص أمام مستشفى العاشر من رمضان الجامعي
لقيت ممرضة في العقد الثالث من عمرها مصرعها أسفل عجلات سيارة ميكروباص بالقرب من مستشفى العاشر من رمضان الجامعي بمحافظة الشرقية.
تلقى اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من قسم شرطة العاشر من رمضان يفيد بوصول نسرين محمد أحمد عبد الله، 27 سنة ممرضة بدار الأطفال كريمي النسب بالحي الحادي عشر التابع للإدارة الصحية بالعاشر من رمضان، وتقيم بإحدى قري مركز أبوكبير، جثة هامدة بعد أن صدمتها سيارة ميكروباص أمام مستشفى العاشر من رمضان.
تم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى العاشر من رمضان الجامعي والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وتكليف المباحث بكشف غموض وملابسات الواقعة.
وفى سياق متصل، نعي الدكتور هاني مصطفى جميعه وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والعاملون بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، وجميع العاملين بالإدارة الصحية بالعاشر من رمضان الممرضة نسرين، والتي توفيت إثر حادث اليم، مقدمًا واجب العزاء والمواساة لأسرتها، سائلا المولي عز وجل أن يتغمدها بواسع رحماته وأن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.