صلاة الحاجة.. معجزة قضاء الحاجة وتحقيق الأمنيات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تلجأ قلوب المسلمين إلى الله في كل وقت وحين، خاصة عند اشتداد الكروب أو الرغبة في تحقيق أمر معين، ومن العبادات التي سنَّها النبي ﷺ للتقرب إلى الله في مثل هذه الأحوال صلاة الحاجة، التي يؤديها المسلم طلبًا لقضاء حاجته، سواء كانت متعلقة بأمور دنيوية أو حاجات أخروية.
وقد أجمعت آراء جمهور الفقهاء على استحباب هذه الصلاة، مستدلين بأحاديث النبي ﷺ التي توضح مشروعيتها وكيفية أدائها.
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الحاجة من العبادات المستحبة، وليست فرضًا أو واجبًا، وإنما هي من السنن التي وردت عن النبي ﷺ، حيث شرعها الإسلام لتكون وسيلة للمسلم يلجأ بها إلى الله تعالى، متضرعًا إليه بالدعاء لطلب العون والتوفيق في أمر من أمور حياته.
وأوضحت الإفتاء أن جمهور الفقهاء أقروا مشروعيتها، مستدلين بما رواه الترمذي وابن ماجه عن النبي ﷺ أنه قال:
"من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحدٍ من بني آدم؛ فليتوضَّأ وليُحسن الوضوءَ، ثم ليصلِّ ركعتين، ثم ليثنِ على الله، وليصلِّ على النبي ﷺ، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل برّ، والسلامة من كل إثم، لا تدعْ لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا حاجةً هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين."
كيفية أداء صلاة الحاجةأوضحت دار الإفتاء أن المسلم إذا أراد أداء صلاة الحاجة، فإنه يبدأ بالوضوء وإحسان الطهارة، ثم يصلي ركعتين يقرأ فيهما فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن الكريم، وبعد التسليم يرفع يديه بالدعاء ويبدأ بالثناء على الله تعالى، ثم يصلي على النبي ﷺ، ثم يدعو بالدعاء الوارد عن النبي ﷺ، وهو الدعاء الذي ورد في الحديث السابق.
وأشارت الإفتاء إلى أنه لا يوجد وقت محدد لصلاة الحاجة، فهي تصح في أي وقت من الليل أو النهار، إلا في الأوقات التي ورد النهي عن الصلاة فيها، وهي بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وعند استوائها في كبد السماء حتى تميل، وبعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.
أهمية الدعاء واليقين بالإجابةشددت دار الإفتاء المصرية على أن صلاة الحاجة ليست مجرد ركعتين يؤديهما المسلم، بل هي وسيلة روحية عميقة تقرب العبد من ربه، إذ تعتمد على الإخلاص في الدعاء، واليقين بأن الله تعالى يسمع ويرى ويستجيب متى شاء.
وأضافت أن من آداب الدعاء التي ينبغي للمسلم التحلي بها أثناء صلاة الحاجة:
الإخلاص لله تعالى، واستشعار الحاجة إليه وحده.استقبال القبلة ورفع اليدين بالدعاء.البدء بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي ﷺ.الإلحاح في الدعاء وعدم استعجال الإجابة، لقول النبي ﷺ: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوتُ فلم يُستجَب لي." (رواه البخاري ومسلم).حسن الظن بالله واليقين بأن الخير فيما يختاره الله للعبد.هل يمكن تكرار صلاة الحاجة؟أكدت دار الإفتاء أن صلاة الحاجة لا تُقيَّد بعدد معين، بل يجوز للمسلم أن يصليها مرة أو يكررها أكثر من مرة، مادام لم يتحقق له مراده بعد، شريطة أن يظل متوكلًا على الله، راضيًا بقضائه، متيقنًا أن الله يُدبِّر الأمر لما فيه الخير لعباده.
وختمت الإفتاء المصرية بيانها بتذكير المسلمين بأن الدعاء هو جوهر العبادة، وأن الله لا يرد يد عبدٍ رُفعت إليه بالدعاء، داعيةً الله أن يتقبل دعاء المسلمين، ويقضي حوائجهم، وييسر أمورهم، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء صلاة الحاجة صلاة الحاجة الدعاء أداء صلاة الحاجة كيفية أداء صلاة الحاجة صلاة الحاجة دار الإفتاء إلى الله النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
ما هو يوم القر وسبب تسميته وفضله وماذا قال عنه الرسول.. وأسرار استجابة الدعاء فيه؟
ما هو يوم القر وما فضل يوم القر ؟ سمي اليوم الحادي من ذي الحجة يوم القر ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ، و أول أيام التشريق الثلاثة ، التي تلي أول أيام عيد الأضحى ،ويعد يوم القر من الأيام التي لها منزلة وفضل عظيم، فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ».
فضل يوم القرماذا قال الرسول عن يوم القر؟ ثبت في حديث نبوي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن يوم القر من أفضل الأيام عند الله تعالى، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ». رواه أبو داود، (1765) ويوم القر: هو الغد من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، لأن الناس يقرون فيه بمنى، أي يسكنون ويقيمون.
لماذا سمى يوم القر بذلك
وسمي يوم القر بذلك لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، و«القرّ» بفتح القاف وتشديد الراء.
فضل الدعاء في يوم القر
ويستجاب الدعاء يوم القر وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يذكر به الناس في خطبته الملقاة يوم النحر، فكان يقول: «بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، الّتي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُردّ فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكم إلى الله عزّ وجل».
في يوم القر يؤدى حجاج بيت الله الحرام، أول أيام التشريق الثلاثة، رمي الجمرات الثلاث بدءًا من الظهر وأجاز الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رمي الجمرات في أي وقت نظرًا للازدحام.
ويرمي ضيوف الرحمن رمي الجمرات الثلاث ، اقتداء بسُنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة كل منها بسبع حصيات مع التكبير في كل رمية والتوجه بالدعاء بعد كل جمرة من الجمرات الثلاث.
وأجاز الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية السابق، لحجاج بيت الله الحرام رمى الجمرات فى أى وقت على مدار اليوم خلال أيام التشريق الثلاثة، ولا يشترط وقت الزوال فقط كما يتشدد البعض وذلك تيسيرًا على حجاج بيت الله الحرام ومنعًا للزحام والتدافع.
وأباح مفتي الجمهورية، للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام تركُ المبيت بمنى، مؤكدًا أنه يجوز لهم أيضًا التوكيل عنهم في رمي الجمرات.
دعاء يوم القر مستجاب.. ردد أفضل أدعية تقضي الحوائج وتزيد الأرزاق وتحقق الأمنيات
يوم القر ثاني أيام العيد .. سبب تسميته وفضله وحكم صيامه؟
يوم القر 2025 بدأ.. لا تفوت منه لحظة تفاديا لـ8 خسائر
3 فضائل في يوم القر لغير الحاج.. لا تفوت ثوابه العظيم
يوم القر أعظم الأيام بعد عرفة.. فضائل عظيمة يجهلها كثيرون
سميت أيام التشريق بهذا الاسم، لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزنونها للشمس حتى لا تفسد، فسموها أيام التشريق لذلك.
وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله سبب تسمية أيام التشريق في كتابه فتح الباري ج 2، ص 589: «سُميت أيام التشريق لأنهم كانوا يُشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقددونها ويبرزونها للشمس، وقيل لأن الضحايا لا تُنحر حتى تُشرق الشمس، وقيل لأن صلاة العيد إنما تَصلى بعد أن تشرق الشمس».
أيام التشريق ذكرت بالقرآن في قول الله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)» سورة البقرة.
وهذه الأيام القليلة -أيام التشريق- هي التي يبيت الحجيج لياليها في «منى»، فيبيتون ليلة الحادي عشر من شهر ذي الحجة، والثاني عشر، ومن تعجل يغادر «منى» في يوم الثاني عشر بعد أن يرمي الجمرات بعد الزوال، ومن لم يتعجل يبيت ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات بعد الزوال في يوم الثالث عشر، ثم يغادر منى بعد ذلك.
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- النهي عن صومها، ولم يرخص في صومها إلا للحاج المتمتع أو القارن -يؤدي عمرة وحجًا- الذي لم يجد ذبح الهدي، وروى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.
وهذه الأحاديث – وغيرها – فيها النهي عن صيام أيام التشريق، ولذلك ذهب أكثر العلماء إلى أنها لا يصح صومها تطوعًا، وأما صومها قضاءً عن رمضان، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جوازه، وآخرون إلى عدم جوازه.
1- الصلاة من أفضل الأعمال وينبغي المحافظة عليها في جماعة والتبكير إليها والإكثار من النوافل ، فإن ذلك من أفضل القربات، ففي الحديث «عليك بكثرة السجود؛ فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك خطيئة » رواه مسلم.
وورد عن أَبي هُريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الصَّلواتُ الخَمْس، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ» رواه مسلم،وعن عثمانَ بنِ عفان-رضي الله عنه-قالَ: سمِعْتُ رسولَ اللَّه-صلى الله عليه وسلم-يقولُ: «ما مِن امرئ مُسْلِمٍ تحضُرُهُ صلاةٌ مَكتُوبةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا، وَخُشوعَهَا، وَرُكُوعَها، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذنُوبِ مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرةٌ، وَذلكَ الدَّهْرَ كلَّهُ» رواه مسلم.
فضل المحافظة على الصلاة
1. نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2. محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3. أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4. يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5. تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
6. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.
7. أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
8. يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
9. يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه.
10. تبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.
2- من أفضل الأعمال في أيام التشريق حفظ الجوارح عن المحرمات مطلقًا في هذا اليوم: ففي الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للفضل ابن عباس يوم عرفة «يا ابن أخي هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له» رواه أحمد بسند صحيح، وزاد البيهقي من «حفظ لسانه وسمعه وبصره يوم عرفة غفر له من عرفة إلى عرفة».
3- الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص: ففي الحديث «كان أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير» مسند الإمام أحمد.
ويعدالدعاء سببا لرفع البلاءقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ». (رواه الترمذي)، وأيضاً يكون الداعي في معيةُ اللهقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يقول الله عز وجل: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي» (رواه مسلم).
4- كثرة الدعاء بالمغفرة والعتق من النار: وكان من دعاء علي بن أبى طالب: «اللهم اعتق رقبتي من النار وأوسع لي من الرزق الحلال واصرف عني فسقة الإنس والجان».
5- الإكثار من الأعمال الصالحة في ذلك اليوم، منها: قيام الليل، والاستغفار، ووقت السحر، والتبكير في الذهاب إلى صلاة الجماعة، والجلوس بعد أداء صلاة الفجر لذكر الله -تعالى- حتى تطلع الشمس، والرباط في انتظار الصلاة بعد الصلاة، والإكثار من ذكر الله -تعالى- بالحمد والتهليل والتكبير والتسبيح.
6- استجماع شروط إجابة الدعاء وآدابه، من إخلاص النية لله تعالى، والثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، واليقين بإجابته للدعاء، واستقبال القبلة، والحرص على الطهارة، والانكسار بين يدي الله.
7-المداومة على الأذكار، خاصة الباقيات الصالحات: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر».
8-من أفضل الأعمال في أيام التشريق صلة الرحم وبر الوالدين، وهناك فضائل لصلة الرحم منها: تحقيق الصلة مع الله- تعالى- في الدنيا والآخرة؛ فالرّحم معلّقة بالعرش، بدليل ما روى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم»، رواه البخارى.
- تحقيق محبة الله تعالى ومحبة الناس.
- بسط في الرزق وزيادة البركة في العمر وتعمير البيت.
- إكرام الفرد بالميتة الحسنة وإبعاد الميتة السيّئة عنه.
- دخول الجنة مع أول الداخلين.
فوائد ذكر اللهذكر الله أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
ذكر الله يرضي الرحمن عز وجل.
ذكر الله يزيل الهم والغم عن القلب.
ذكر الله يجلب للقلب الفرح والسرور.
ذكر الله يقوي القلب والبدن،
ذكر الله ينور الوجه والقلب.
ذكر الله يجلب الرزق.
ذكر الله يكسو الذاكر المهابة والنضرة.
ذكر الله يورث الذاكر محبة الله عز وجل التي هي روح الإسلام ومدار السعادة والنجاة.
ذكر الله يورث العبدَ مراقبةَ الله عز وجل، حتى يدخله في باب الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه.
ذكر الله يورث العبد الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل، فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوعَه بقلبه إليه في كل أحواله، فيكون اللهُ عز وجل مفزعَه وملجأه وملاذه ومعاذه وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل والبلايا.
ومن فوائد الذكر أنه يورث العبدَ القربَ من الله تعالى، فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه، وعلى قدر غفلته يكون بعده منه، وأنه يورث العبدَ ذكرَ الله تعالى له كما قال تعالى: «فاذكروني أذكركم» البقرة/152 ولو لم يكن في الذكر إلا هذه الفائدة وحدها لكفى بها فضلا وشرفا، وقال تعالى في الحديث القدسي: «مَنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَمَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأ خَيْرٍ مِنْهُمْ) البخاري ( 7405) ومسلم ( 2675).
ومن فوائد الذكر أنه يورث حياة القلب، وأنه غذاء القلب والروح الذي يتقويان به، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين غذائه.
ومن فوائد الذكر أنه يحط الخطايا، ويُذْهِبُهَا فإنه من أعظم الحسنات، والحسناتُ يذهبن السيئات، كما قال الله عز وجل : «إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ» هود/114.
الذكر يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى، فإن الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشه لا تزول إلا بالذكر، وأنه ينجي من عذاب الله تعالى، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلاً قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّه» رواه أحمد (21064) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5644).
الذكر سبب لتنزل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلا حَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلم ( 2700 ).
الذكر سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل، فإن العبد لا بد له من أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى، وذِكْرِ أوامرِه تكلم بهذه المحرمات أو بعضها، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى.
مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين، فليتخير العبدُ أعجبَهما إليه فهو مع أهله في الدنيا والآخرة، وأنه يُؤَمِّنُ العبدَ من الحسرة يوم القيامة، فإن كل مجلس لا يذكر العبدُ فيه ربه تعالى كان عليه حسرةً يوم القيامة، وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» قال الترمذي: وَمَعْنَى قَوْلِهِ (تِرَةً) يَعْنِي: حَسْرَةً وَنَدَامَةً» صحيح الترمذي (2691).
ومن فوائد الذكر أنه مع البكاء في الخلوة سببٌ لإظلال الله تعالى العبد يوم الحر الأكبر في ظل عرشه، والناس في حر الشمس قد صهرتهم في الموقف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ ... ذكر منهم: وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» البخاري (660) ومسلم (1031).
دعاء يوم القر
دعاء يوم القر لعله من أفضل الأدعية التي نتقرب بها في ثاني أيام عيد الأضحى، المسمى يوم القر، وثبت أن دعاء يوم القر مستجاب ، لأنه من أيام التشريق الثلاثة المستجاب فيها الأدعية، ولذلك علينا أن نردد أدعية يوم القر ، فهذه الأيام المباركة، والدعاء عبادة عظيمة نتقرب بها إلى الله تعالى، ويفتح الدعاء الأبواب المغلقة ويزيد الأرزاق، فعند ترديد دعاء يوم القر بنية خالصة لله تعالى، عليك أن تطلب ما تريد والله عز وجل وعدنا باستجابة الدعاء، فلا تمل من دعاء يوم القر طيلة ثاني أيام العيد، وأول أيام التشريق
هل دعاء يوم القر مستجابيوم القر من الأيام التي لها منزلة وفضل عظيم، فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»، حيث أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم - بذكر الله تعالى في أيام التشريق، لذا علينا أن بحث عن دعاء يوم القر و أيام التشريق وأفضل الأدعية المستجابة في أيام التشريق .
أدعية يوم القر
-اللهمَّ إني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحدٌ فارزقنى الذرية الصالحة، وارزق كل مشتاق.
2-اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال و الاكرام أن ترزقنى الذرية الصالحة.
3- اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الأَحَبَّ إِلَيْكَ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ. وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ. وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ. وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِهِ فَرَّجْتَ ان ترزقنى الذرية الصالحة.
4- «اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ».
5- «اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا».
6- «دَعْوةُ ذي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له».
اللهم لك الحمد عدد ما تُحيى وتُميت.. وعدد أنفاس خلقك ولفظهم ولحظ أبصارهم.. وعدد ما تجرى به الريح.. وتحملهُ السحاب.. ويختلف عليه الليل والنهار.. وتشرق عليه الشمس والقمر والنجوم.. حمدًا لا ينقضي عددُه.. ولا يفنى مددُه.
الحمد لله رب العالمين.. العزيز الغفار.. الواحد القهار.. لا يجرى عليه ليلُ ولا نهار.. العالم بلا إخبار.. المعبود بالقرآن والأذكار.
الحمد لله رب العالمين.. خلق الإنسان من نطفة أمشاج بحكمته.. وسواه وهداهُ إلى فطرته.. وعلمهُ البيان برحمته.. ووهب له منه الذرية بقدرته.