جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، السبت، عزمه تشكيل حكومة في الفترة المقبلة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية.

ووجه البرهان رسالة إلى حزب "المؤتمر الوطني" المحلول الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير، بأنه إذا أراد أن يحكم مستقبلا فعليه التنافس مع بقية القوى السياسية عبر الوسائل الديمقراطية.



جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ختام مشاورات عقدتها قوى سياسية ومجتمعية بمبادرة من بعض الشخصيات بشأن خريطة الطريق للحوار السوداني ـ السوداني بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وشارك في هذه المشاورات التي استمرت عدة أيام، قوى سياسية، وحركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، إضافة إلى زعماء قبائل، وشخصيات عامة تمثل المجتمعات المحلية بعدد من مناطق البلاد.

وقال البرهان في كلمته: "نريد لهذا الحوار أن يكون شاملا لكل القوى السياسية والمجتمعية".

وأضاف: "الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال".

وتابع: "هذه الحكومة يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب".




وأوضح أن الهدف من تشكيلها "مساعدة الدولة على إنجاز المهام العسكرية المتبقية، والمتمثلة في تطهير السودان من المتمردين من قوات الدعم السريع".

وأشار البرهان إلى أن الحكومة المقبلة ستكون مكونة من الكفاءات الوطنية المستقلة.

وبعد عزل البشير إثر احتجاجات شعبية عام 2019، بدأت فترة انتقالية في السودان بين المجلس العسكري وقوى سياسية مدنية كانت مدتها 4 سنوات.

لكن لم تكتمل الفترة الانتقالية التي كانت ستفضي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية عبر انتخابات حرة ونزيهة، عقب إعلان البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إجراءات استثنائية منها حل الحكومة الانتقالية واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة.

وبعد هذه الإجراءات، شكل البرهان حكومة من وزراء مكلفين، يقودها رئيس الوزراء المكلف عثمان حسين.

وفي كلمته اليوم بختام المشاورات التي عقدتها قوى سياسية ومجتمعية للتوافق على وثيقة مشروع وطني يحمل رؤية لإنهاء الحرب، وللإجابة عن أسئلة اليوم التالي، والتمهيد لحوار سوداني شامل يعقد داخل السودان، اعتبر البرهان أن "هذا التداعي والحضور من القوى السياسية الوطنية والمجتمعية ينبغي أن نأخذ بتوصياته ومخرجاته لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية".

وأردف أن "هذه القوى ستكون جزءا أصيلا مما سيتحقق من نصر كامل في كل السودان".




ووجه رئيس مجلس السيادة، الجهات المختصة في الجوازات إلى عدم منع أي شخص من الحصول على الجواز والأوراق الثبوتية طالما هو سوداني.

وأضاف: "لا نعادي الناس بسبب آرائهم وأي شخص لديه الحق في الحديث ضد النظام وانتقاده، لكن ليس له الحق في هدم الوطن والمساس بثوابته".

وفي موقف لافت، قال البرهان: "إذا أراد حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)، أن يحكم في المستقبل، فعليه أن يتنافس مع بقية القوى السياسية".

يُذكر أن حزب المؤتمر الوطني قد تم حله رسميا عقب سقوط نظامه، وذلك بموجب قانون تفكيك نظام الإنقاذ الذي أصدرته السلطات الانتقالية السودانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وفي سياق حديثه عن مستقبل العملية السياسية، أكد البرهان أنه سيتم اختيار رئيس وزراء جديد بعد إقرار الوثيقة الدستورية المعدلة، ليقوم بإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل من الأطراف الأخرى.

والوثيقة الدستورية هي وثيقة موقعة بين المجلس العسكري برئاسة البرهان آنذاك وتحالف قوى الحرية والتغيير لإدارة الفترة الانتقالية التي كانت من المفترض أن تنتهي في يناير/ كانون الثاني 2023. وهذا أول إعلان من البرهان عن مساع لإدخال تعديلات على الوثيقة، دون توضيح ماهية هذه التعديلات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية البرهان البشير السوداني الدعم السريع السودان البشير الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوى السیاسیة قوى سیاسیة

إقرأ أيضاً:

ترامب: أميركا في مرحلة انتقالية وتتعرض لركود قصير المدى

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة في "مرحلة انتقالية" وإن أداءها الاقتصادي سيكون "رائعا"، مقللا في الوقت نفسه من التأثير الذي قد يحدثه أي ركود اقتصادي على المدى القصير.

وعندما سُئل خلال حديث لشبكة إن بي سي نيوز عما إذا كان من المحتمل حدوث ركود على المدى القصير، قال ترامب "حسنا، من المحتمل حدوث أي شيء.. نحن الآن في مرحلة انتقالية.. لكنني أعتقد أننا سنحظى بأعظم اقتصاد في التاريخ"، معتبرا أن سياساته ستؤدي في نهاية المطاف إلى ازدهار الاقتصاد.

وأظهرت نتائج صدرت الأربعاء الماضي تراجع الناتج الداخلي الإجمالي في أكبر قوة اقتصادية في العالم في الفصل الأول من العام 2025 بنسبة 0.3% بوتيرة سنوية، وهي المرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

وتسجل الأسواق المالية اضطرابا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، إذ باشر حربا تجارية فارضا رسوما جمركية شاملة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة.

غير أن أسعار الأسهم عاودت الارتفاع أمس الجمعة في وول ستريت بعد صدور تقرير حكومي بشأن البطالة والتوظيف تضمن بيانات أفضل مما كان متوقعا. حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 177 ألف وظيفة في أبريل/ نيسان، متخطيا التوقعات، كما استقر معدل البطالة عند مستوى 4.2%، وساعدت البيانات على تهدئة المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.

إعلان

وقالت بكين أمس الجمعة إنها تدرس عرضا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 145% على الواردات الصينية.

وعند إغلاق الأسواق الأميركية أمس كانت النتائج كما يلي:

صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 81.19 نقطة أي بزيادة 1.45% ليغلق عند 5685.33 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 261.97 نقطة، أي 1.49%، إلى 17973.99 نقطة. وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 43 نقطة، أي 1.36%، ليصل إلى 41308.39 نقطة.

مقالات مشابهة

  • تسريبات الدرسي.. الرئاسي يعتبرها تنتهك كافة المعايير، وحمّاد يتحدث عن “التوظيف السياسي”
  • مراسل سانا: وزير الطاقة المهندس محمد البشير يضع محطة تحويل عربين بريف دمشق باستطاعة 30 ميغا فولط أمبير في الخدمة
  • عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين يقدم رؤية للفترة الانتقالية وقيمة الأجرة في مشروع قانون الإيجار القديم
  • مديرية الشؤون السياسية بدير الزور تنظم ندوة حوارية بعنوان “الرؤية السورية الدستورية للمرحلة الانتقالية”
  • تعيينات حكومة بورتسودان- البر الغربي..!
  • الفيومي: القيمة خلال الفترة الانتقالية وإنهاء أو تحرير العقود نقاط الخلاف في قانون الإيجار
  • العنوان الأبرز للخطاب الرسمي بعد سقوط البشير هو الشكية
  • الحصيني: هذه الفترة انتقالية وفيها تقلبات جوية.. فيديو
  • الاصطفاف السياسي بين الشرعية الشكلية وعمق بناء الحركة السياسية
  • ترامب: أميركا في مرحلة انتقالية وتتعرض لركود قصير المدى