غينيا بيساو تدخل مرحلة انتقالية جديدة.. قائد القوات البرية يتولى الرئاسة بعد الإطاحة بـإمبالو
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
يُذكر أن الجنرال تيام، قائد القوات البرية، كان يُنظر إليه على أنه قريب من الرئيس السابق عمر سيسوكو إمبالو، الذي اعتُقل الأربعاء بعد تنفيذ الانقلاب.
نُصّب الجنرال هورتا نتام، رئيس أركان القوات البرية في غينيا بيساو، رئيساً لفترة انتقالية مدتها عام واحد، وفق ما أعلن الجيش الذي أطاح بالرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو وعلّق الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأدى هورتا نتام اليمين الدستورية خلال مراسم في مقر هيئة الأركان، وقال: "عُيّنتُ للتو لأكون على رأس القيادة العليا".
وأفادت مصادرصحفية بأن تدابير أمنية مشددة اتُخذت حول مقر الأركان، فيما أغلقت معظم المتاجر وخلت أسواق العاصمة من الحركة مساء الخميس، في ظل انتشار أمني كثيف حول القصر الرئاسي.
يُذكر أن الجنرال تيام، قائد القوات البرية، كان يُنظر إليه على أنه قريب من الرئيس السابق عمر سيسوكو إمبالو، الذي اعتُقل الأربعاء بعد تنفيذ الانقلاب.
وأعلن الجيش مساء الأربعاء منع أي تظاهرة أو مسيرة أو إضراب من شأنه "زعزعة السلام والاستقرار". وفي المقابل، قررت القيادة العسكرية إعادة فتح المدارس والأسواق والمؤسسات الخاصة فوراً لضمان "العودة إلى العمل بشكل طبيعي".
المعارضة تؤكد فوزها في الانتخاباتبدوره أكد زعيم المعارضة فرناندو دياس الخميس فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، واتهم الرئيس المنتهية ولايته بتدبير الانقلاب، لتجنب الهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي.
وقال دياس في تصريح لوكالة فرانس برس: "أنا الرئيس المنتخب لغينيا بيساو"، مضيفاً أنه بأمان في مكان آمن داخل البلاد. وقد أوقفت السلطات العسكرية زعيم المعارضة الرئيسي دومينغوس سيمويس بيريرا، الذي مُنع من خوض الانتخابات ودعم دياس.
Related انقلاب يهزّ غينيا بيساو: عسكريون يعتقلون الرئيس ويعلّقون العملية الانتخابيةنشر قوة عسكرية إفريقية في غينيا بيساو بعد أشهر من محاولة اغتيال رئيسها أعمال العنف في غينيا بيساو هي "محاولة انقلاب" حسب رئيس البلاد الانقلاب في سياق تاريخي مضطربشهدت غينيا بيساو، الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا، يوماً متوتراً الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، تخلله إطلاق نار قرب القصر الرئاسي وفرض حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إليه، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وبعد ساعات، ظهر الجنرال دينيس نكانها، قائد القوة العسكرية المرتبطة بالرئاسة، ليعلن توليه "القيادة العليا لاستعادة النظام"، متهماً سياسيين محليين وتجار مخدرات بمحاولة "زعزعة الاستقرار" وإدخال أسلحة لتغيير النظام الدستوري.
ونقلت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية عن الرئيس عمر سيسوكو إمبالو قوله إنه اعتُقل في ما وصفه بانقلاب يقوده رئيس أركان الجيش، مؤكداً أنه لم يتعرض لأي عنف.
وأعلنت القيادة العسكرية تعليق العملية الانتخابية بكاملها، وإغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، وفرض حظر تجول، داعية السكان إلى الهدوء. وبدت شوارع العاصمة شبه خالية خلال ساعات المساء، بينما فرّت مجموعات من المدنيين ظهراً من محيط القصر بعدما تجددت أصوات الرصاص.
وتعرّض مقر اللجنة الوطنية للانتخابات لهجوم من مسلحين مجهولين، وفق ما أكد مسؤول في اللجنة، في وقت كان معسكر الرئيس ومعسكر المرشح المعارض قد أعلنا كلاً على حدة الفوز بالانتخابات قبل صدور النتائج الرسمية.
ويأتي هذا الانقلاب ليضاف إلى سلسلة طويلة من الاضطرابات التي شهدتها غينيا بيساو منذ استقلالها عام 1974، حيث شهدت البلاد أربعة انقلابات وعدداً كبيراً من المحاولات الفاشلة. كما تحولت في السنوات الأخيرة إلى محطة رئيسية لتهريب المخدرات بين أميركا الجنوبية وأوروبا، نتيجة ضعف المؤسسات وانتشار الفساد.
وكان إمبالو قد واجه في الأشهر الماضية أزمة شرعية بعدما اعتبرت المعارضة أنّ ولايته انتهت في شباط/فبراير الماضي، بينما قضت المحكمة العليا بأن تستمر حتى أيلول/سبتمبر. وتأجّلت الانتخابات الرئاسية مراراً قبل أن تُجرى الأحد وسط غياب الحزب المعارض الرئيسي، "الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر"، الذي أُقصي بذريعة تأخره في تقديم ملف ترشيحه، وهو ما اعتبرته المعارضة "تلاعباً".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب لبنان سفر دراسة ناسا إسرائيل دونالد ترامب لبنان سفر دراسة ناسا غينيا بيساو معارضة انقلاب إسرائيل دونالد ترامب لبنان سفر دراسة ناسا الصحة غزة أوروبا طبخ بحث علمي ثقافة الانتخابات الرئاسیة القوات البریة غینیا بیساو
إقرأ أيضاً:
جيش غينيا-بيساو يعلن قائداً للمجلس العسكري وسط غموض حول مصير الرئيس المخلوع
أعلن جنود في غينيا-بيساو، يوم الخميس، اختيار قائد جديد للمجلس العسكري الحاكم، ما رسّخ عملية الاستيلاء القسري على السلطة التي بدأت عقب الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وقام القيادة العليا للجيش بتنصيب الجنرال هورتا إنتا-آ رئيساً للحكومة العسكرية، التي ستشرف على فترة انتقالية مدتها عام واحد، وذلك وفق بيان بثّه التلفزيون الرسمي.
وقال إنتا-آ، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش حتى وقوع الانقلاب وكان حليفاً مقرّباً من الرئيس المخلوع أومارو سيسوكو أمبالو "عجز الفاعلين السياسيين عن وقف تدهور المناخ السياسي هو ما دفع القوات المسلحة إلى التدخل."
ولا يزال مكان وجود أمبالو مجهولاً حتى الخميس، إذ كان قد صرّح لوسائل إعلام فرنسية، يوم الأربعاء، بأنه اعتُقل على يد جنود بينما كانت طلقات نارية تُسمَع بالقرب من القصر الرئاسي.
في المقابل، اتهمت قوى المعارضة أمبالو بفبركة الانقلاب لتجنب هزيمته في الانتخابات التي جرت الأحد وشهدت تنافساً شديداً.
وقال منافسه فرناندو دياس، الذي أعلن هو الآخر فوزه في الانتخابات، إن الاستيلاء العسكري على السلطة واعتقال أمبالو المزعوم “مفتعلان” بهدف تعطيل إعلان النتائج المنتظر صدورها الخميس.