يمانيون:
2025-05-19@22:25:28 GMT

مستنقع العمالة والارتزاق

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

مستنقع العمالة والارتزاق

ريهام البهشلي

إنها يا سادتي العمالة والارتزاق، إنها بوابة الانحطاط بكل أشكاله، فبين الرضا بالهوان والذُل تأتي الأحداث رغم وضوحها تزيد من الواقع المفضوح فضيحة وتعريةً أكبر وأوضح من السابق، في جرائم ووقائع أسقطت زيف الإعلام وأبواقه ومحته حتى من العقول التي لا تفقه ولا تعي ما يجري.

هنا الفضيحة المدوية لمرتزِقة مأرب من حزب الإصلاح في جريمتهم بحق الشهيد الحطام الذي لقي حتفه على أيديهم بجريمة بشعة للغاية ولسبب أشنع لا يتصوره أي عقل بشريّ طبيعي.

فالشهيد الحطام لم يرتكب جريمة ولم يتعد على أي أحد من حثالة المرتزِقة، وإنما بكل عفوية عبّر عن فرحته وبهجته بانتصار غزة، وأبدى سخطه وغضبه ضد الطواغيت المجرمين أمريكا و”إسرائيل”، وبكل وقاحة وعمالة تحَرّكت جحافل المرتزِقة الجبناء لاعتقاله بكل جرأة وليت تلك الجرأة والبسالة رأيناها في تحَرّكهم لنصرة غزة أَو دحر العدوان في مرحلته حينها لندرك أنهم هم كانوا فتيل المشكلة والفتنة.

اعتقلوه؛ لأَنَّه صرخ بكل عزة لنصر غزة وعبر عن ذلك علانية ولم يدس أنفه في التراب كما هو حال من اعتقلوه غضبًا على سادتهم من الصهاينة والأمريكان، هنا الوقوف على مجريات الجريمة ضرورة لا بُـدَّ منها في تقييم الوضعية التي وصلت بالعملاء والمرتزِقة في مناصرة من ارتكب أبشع الجرائم في غزة، وأن من يقف ضد الشعب الفلسطيني ومظلوميته العادلة إنما هو إنسان شاذ لم يعد بفطرته السليمة، وَأَيْـضًا حالة استهتارهم بدم المواطنين وقتلهم والاعتداء عليهم لأتفه الأسباب وكان آخرها ما حدث في محافظة تعز، فالواقع يشير أن تلك الجموع من المرتزِقة ليس لهم قضية ولا هدف سوى الطاعة والتقرب للأمريكي بدم إخوانهم اليمنيين عساهم يحضون بكامل الرضا من أسيادهم الصهاينة.

لم تكن هذه أول جريمة ولن تكون الأخيرة في حال استمر المرتزِقة يلهون ويعبثون ويبطشون ويقتلون بدون حساب أَو عقاب يردعهم وفي حالة فوضى أمنية لا تُحمد عقباها، مما يتضح جليًّا أن منهجيتهم قائمة على تنفيذ أجندة أمريكا في إسكات أي صوت حر ولو كان شيئاً بسيطاً فهم يرونه كابوسًا في نظرتهم واستباقهم للأحداث، فدلالة الجريمة تؤكّـد مدى عمالتهم للصهاينة أكثر من أي وقت مضى وتكشف زيف ما يدعونه، وأنهم ليسوا حول القضية الفلسطينية أَو عناوين وشعارات دينية مخادعة وإنما هم مرتزِقة وحثالة سيدفعون ثمن عمالتهم وخدمتهم للصهاينة في القريب العاجل.

ففي الجانب الآخر تأتي فضيحة سجونهم القذرة، وكر الوحوش البشرية التي انسلخت عن إنسانيتها بما تقوم به من تعذيب حتى الموت يكشف الجانب المظلم لهؤلاء المرتزِقة ودورهم الواضح في تمكين الأعداء من احتلال البلد كأدوات رخيصة تابعة للأمريكي وينهجون نهجه في سفك الدم بدمٍ بارد، فالأوضاع في مأرب وتعز وغيرها باتت تكشف ضرورة تحرير تلك المناطق من هؤلاء المجرمين فهم الخطر الأكبر على الوطن والإسلام بكله، وأن الظالم مهما طالت مدته فهو هالك لا محالة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الكائنات الغريبة التي لم نعهدها

 

 

علي المسلمي

في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.

في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.

هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.

أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.

لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.

ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".

لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.

صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.

مقالات مشابهة

  • جوع في عدن وجرعة في مأرب.. مرتزِقة العدوان يتاجرون بمعاناة المواطنين
  • نتنياهو يتمسك بإبادة واحتلال القطاع وسموتريتش يتوعد بمواصلة تجويع وتهجير سكانه ولابيد يحذر من مستنقع
  • مساند توضح كيفة فتح حساب للعمالة المنزلية لإيداع الراتب
  • السيد القائد: أهم شيء بالنسبة للأمريكي الذي يورط نفسه أكثر فأكثر فيما لا فائدة له فيه وإنما يقدمه خدمة للصهيونية أهم شيء بالنسبة له أن يورط الآخرين معه
  • عيد مرسال يبحث مع السفير الكيني أوضاع 50 ألف مصري يعملون ببلاده
  • بيانا مليونية صنعاء وعشرينية بغداد.. الأول نقش عليه تعزيز الصمود والآخر نقش عليه ترسيخ العمالة
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • حكومة العمالة تواصل تضييق الخناق على المواطن وترفع سعر الكيلو الروتي الى 2000 ريال
  • حساب المواطن: لا يتم إضافة العمالة المنزلية من ضمن التابعين
  • مساند توضح كيفية تصحيح بلاغ تغيب العمالة المنزلية وآخر موعد للتقديم