طالب المرشح الرئاسي المحتمل في مصر، أحمد الطنطاوي، بكشف تفاصيل جريمة التهريب الكبرى المعروفة إعلاميا بـ"طائرة زامبيا"، التي هزت الرأي العام المصري، داعيا إلى تقديم المتورطين والمشاركين فيها للعدالة.

والثلاثاء الماضي، صادرت زامبيا محتويات طائرة خاصة وصلت إلى مطار "كينيث كاوندا الدولي"، مساء الأحد الماضي، قادمة من مطار القاهرة، وعلى متنها نحو 5.

7 مليون دولار نقدا، و127 كيلوغراما من سبائك معدنية يُشتبه في كونها ذهبا، و5 مسدسات و7 خزن ذخائر، و126 طلقة.

واحتجزت السلطات الزامبية 10 أشخاص، بينهم مواطن زامبي و6 مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، يخضعون للتحقيق.

وقال الطنطاوي، في بيان، إن حملته الانتخابية تابعت خلال الأيام الماضية مع جموع الشعب المصري قضية الطائرة التي تم ضبطها في دولة زامبيا قادمة من مصر بعد أن نفذت عملية تهريب كبرى.



وأضاف: "انتظرت الحملة استنفارا من أجهزة الدولة للتحقيق والقبض على المتورطين في هذه الجريمة ومن شارك وسهل لهم إتمامها، إلا إننا صدمنا بمحاولاتها التغطية على الجريمة بغياب رسمي عن نشر الحقيقة للشعب المصري ثم الإقدام على استهداف عدد من الصحفيين الأبطال الذي كشفوا تفاصيل وملابسات الجريمة من العاملين في مبادرة متصدقش، والذين نثمن عملهم المهني البارع رغم عمليات القمع والتكميم التي تعرضت لها الصحافة خلال العشر سنوات الماضية".

ومنذ الكشف عن أزمة الطائرة، التي ضبطت في زامبيا قادمة من مصر وعلى متنها نحو 5.7 مليون دولار نقدًا، و127 كيلوغراما من سبائك معدنية ذهبية، عمل فريق تحرير "متصدقش" على كشف ملابسات الحادثة وتتبع خيوط القضية والمتورطين فيها.

وأدى ذلك إلى اعتقال أحد الصحفيين العاملين في الشبكة قبل إطلاق سراحه، الأحد، بعد يومين من توقيفه.



‏‎وواصل طنطاوي: "انطلاقا من إيماننا الراسخ بحرية الصحافة التي هي ركن أساسي لا غنى عنه في بناء دولة ديمقراطية حقيقية، وكونها وسيلة أساسية في تدعيم حق الشعب في المعرفة وتداول المعلومات نطالب بالإفراج الفوري عن كل الصحفيين المحبوسين بسبب عملهم الصحافي، وجميع سجناء الرأي والعمل السياسي الذي يكفله الدستور، ونثمن جهود نقيب الصحافيين المصريين خالد البلشي وكل من تدخل لإنهاء جريمة حبس الصحفي كريم أسعد".

وأكد على ضرورة قيام الجهات الرسمية بكشف كل تفاصيل وملابسات جريمة التهريب وتقديم جميع المتورطين والمشاركين فيها للعدالة، وإطلاق يد أجهزة محاربة الفساد والتي تم تقييدها خلال السنوات الماضية وفي مقدمتها الصحافة الحرة والمستقلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات مصر طائرة زامبيا مصر السيسي طائرة زامبيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نبؤة أحمد بهاء الدين التي تحققت

في السياسة، كما في التاريخ، هناك لحظات تَشبه النبوءات. لا لأنها تُسجل ما سيحدث حرفياً، بل لأنها ترسم بعمقٍ نادرٍ صورة المستقبل إذا ما اختلَّ ميزانه. ومن بين هذه اللحظات، تظل كلمات الكاتب والمفكر الكبير أحمد بهاء الدين في يناير 1970، ثم بعد وفاة عبد الناصر في أكتوبر من نفس العام، بمثابة النبوءة التي تحققت.

لم يكن أحمد بهاء الدين مديحياً ولا محابياً، لكنه كان قارئاً مدهشاً لخريطة العالم العربي، وقارئاً لوجه التاريخ قبل أن يُكتب. فقد كتب، في ذروة الحصار والحرب النفسية، عن معنى وجود جمال عبد الناصر في المنطقة: الزعيم الذي لم يكن قائداً سياسياً فحسب، بل كان حائط الصد الأخير أمام لعبة الأمم.

الكاتب أحمد بهاء الدين

فقد كان يدرك أن الشرق الأوسط ليس مجرد جغرافيا، بل ساحة تنافس، كل قوة كبرى تُريد رسمه على هواها. وعبد الناصر كان "الحجرة الكؤود" أمام هذا الرسم. لم يسمح للاعبين الدوليين أن يتحكموا بالمنطقة كأنها رقعة شطرنج، ولم يُسلم مفاتيح القرار لمن هم خارج الجغرافيا والتاريخ العربي.

وها نحن بعد نصف قرن، نرى الخرائط الجديدة تُرسم على مهل، بخيوط أمريكية، وأقلام إسرائيلية، وتوقيعات عربية للأسف. نشهد قادةً يلهثون خلف تطبيعٍ مهين، وآخرين يرفعون شعارات وطنية زائفة وهم يفتحون الأبواب خلف الستار للمشاريع الانقسامية. منهم من رقص مع الذئاب، ومنهم من صار ذئبًا على أهله.

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية

نبوءة بهاء الدين كانت واضحة: إذا غابت زعامة تحمل روح الأمة، انفرط العقد، وتحول الوطن إلى قطيعٍ يبحث كل فردٍ منه عن مظلة تحميه، وعن خلاص فردي في مواجهة طوفان التمزق. وهذا ما نراه اليوم، قُطُر بلا تنسيق، صراعات دموية، تطاحن على الحدود، وتحالفات ضد الذات.

في غياب "المركز" غابت الهيبة، وفي غياب "الرمز" تجرأ الضعفاء، وتكاثر المتآمرون.

وما زال السؤال المرير يطرق رؤوسنا كل يوم: ماذا كنا؟ وماذا صرنا؟

عبد الناصر لم يكن معصوماً، ولم يكن فوق النقد.لكنه كان عنواناً للكرامة، وامتداداً لحلم التحرر، وصدى لصوت الشعوب في زمنٍ كان فيه الصمت سيد الموقف. وعندما رحل، رحل معه كثير من الأمل. ما تبقى من أثره لم يكن نظاماً، بل فكرة. الفكرة التي قاومت الانهيار زمناً، قبل أن يغدر بها الأقربون قبل الغرباء.

ولعل في نبوءة أحمد بهاء الدين اليوم، دعوة للعودة إلى الجذر، إلى الفكرة، لا إلى الأصنام.

أما الذين كلما كتب كاتب عن عبد الناصر أو دافع عن المشروع الوطني، وسموه فوراً "ناصرياً"، فهم لم يقرأوا كتاب أستاذنا الشهيد العالم جمال حمدان، الذي أدرك أن الكلمة لا تُختزل في التصنيف، وأن "الناصرية" إن وُجدت، فهي مشروع سياسي - حضاري له ما له وعليه ما عليه، لا حكمٌ مطلق ولا هتاف أجوف. مشروع يُقيمه المؤرخون لا هواة القطيع ولا تجار الرجعية.

الكاتب لا ينقّب في قبور الأموات، ولا يُصدر صكوك غفران، ولا يحكم على بشر من أهل الجنة أو الجحيم. الكاتب لا يكتب للـ"لايكات"، ولا يرتدي عباءة الوعظ الزائف. بل يكتب لأنه وجد موقفاً أخلاقياً لا يُمكن السكوت عنه.

يكفي جمال عبد الناصر شرفاً أنه مات في القمة العربية في أيلول الأسود، وهو يحاول حقن الدم العربي في عمّان.

فيا من تنتقد عبد الناصر اليوم، ما الذي فعلته لأطفال غزة؟ ما الذي فعلته حين ذُبح الحلم؟ هل تجرأت على ذئب، أم صرخت على جثة؟!

ليتك كنت ناقداً حقيقياً، لا متفرجاً على مأساة.. .، ، ، !!

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية.. ، !!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • الرئاسي يبحث التحديات التي تواجه شركة الخطوط الجوية اليمنية
  • 88 شهيدًا و374 مصابًا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • أحمد حسن يعلق علي حكاية ناشئ الكرة المنياوي ..شاهد
  • الدفاع المدني في قطاع غزة ينفذ 27 مهمة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
  • جارتها وراء الجريمة..العثور على جثة طالبة بعد تغيبها بساعات في قنا
  • أكثر من (8.8)مليار دولار قيمة الصادرات الصينية للعراق خلال الأشهر الستة الماضية
  • «المؤسسة الوطنية للنفط» تعلن معدلات الإنتاج خلال الساعات الماضية
  • نبؤة أحمد بهاء الدين التي تحققت
  • الصحة-غزة: 89 شهيدًا و467 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية