وقد تناول برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -الذي يبث عبر منصة الجزيرة 360- أهم ما شهده عالَمنا من تلك الأحداث عبر مقدمَيه محمد العادلي وأميرة إيمولودان.

ففي الـ11 من فبراير/شباط 2011، أعلن الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك تنحيه عن السلطة بعد 18 يومًا من الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت شرارتها من ميدان التحرير.

وجاء القرار بعد "جمعة الزحف" التي شهدت خروج أكثر من مليون متظاهر، ليهرب مبارك إلى شرم الشيخ ويتولى المجلس العسكري إدارة البلاد.

ولم تكن هذه اللحظة مجرد نهاية لحكم دام 3 عقود، بل تحولت إلى رمز لانتفاضة الشعوب ضد الاستبداد، قبل أن تتعثر الآمال بانتكاسات سياسية لاحقة.

ومن القاهرة إلى صنعاء، امتدت شرارة الغضب نفسها، ففي الـ11 من فبراير/شباط 2011، خرج اليمنيون في "يوم الغضب" مطالبين بإسقاط نظام علي عبد الله صالح بعد 33 عامًا من الحكم، وواجهت السلطة الاحتجاجات السلمية بالرصاص، وسقط العشرات بين قتيل وجريح.

وبعد أشهر من المساعي الخليجية، وافق صالح على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل حصانة من الملاحقة، لكن تحالفه لاحقًا مع الحوثيين أدخل البلاد في حرب أهلية طاحنة، صنفتها الأمم المتحدة عام 2021 كأسوأ أزمة إنسانية عالميًا، يعاني فيها 21 مليون يمني من نقص الغذاء والدواء.

إعلان اليربوع الأزرق

وفي الـ13 من فبراير/شباط 1960، فجّرت فرنسا أول قنبلة نووية في صحراء الجزائر تحت اسم "اليربوع الأزرق"، بقوة تفوق قنبلتي هيروشيما وناغازاكي بـ4 أضعاف.

ولم تكن التجربة مجرد تفجير عابر، بل كانت جزءا من سلسلة شملت 17 تجربة نووية بين 1960 و1966، تسببت بتلوث إشعاعي امتد من شمال أفريقيا إلى جنوب أوروبا.

ورغم مرور 6 عقود، لا تزال المناطق المتضررة تعاني من تشوهات خلقية وأمراض سرطانية، بينما ترفض فرنسا تقديم تعويضات حقيقية أو حتى الاعتذار، مكتفية بتعويض جزائري واحد رمزيًا.

أما الـ14 من فبراير/شباط 2005، فشهد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بانفجار شاحنة مفخخة في بيروت، راح ضحيته 22 شخصًا.

وأثارت الجريمة احتجاجات عارمة (ثورة الأرز) أجبرت الجيش السوري على الانسحاب من لبنان، بينما أشارت تحقيقات أممية لاحقة إلى تورط عناصر سورية وحزب الله.

وفي 2020، أدانت محكمة دولية المتهم الرئيسي سليم عياش، لكنه ما زال طليقًا، بينما توفّي المتهم الآخر مصطفى بدر الدين خلال الحرب السورية، لتبقى القضية معلقة بين السياسة والعدالة.

مذكرة تحذيرية

وفي مشهد مختلف يشمل عالم الصحة والتكنولوجيا، دقّ ناقوس الخطر في الـ12 من فبراير 1999، عندما وقع مجموعة من الباحثين الدوليين مذكرة تحذيرية من الآثار الصحية الضارة للأغذية المعدلة وراثيا.

وانطلقت الفكرة بعد جذورها التجريبية مع عالم النباتات النمساوي جريجور مندل، الذي وضع أسس علم الوراثة الحديث في منتصف القرن الـ19 باستخدام تجارب البازلاء، لتصبح فيما بعد حجر الزاوية في الثورة الخضراء التي غيرت معالم الزراعة العالمية.

إذ تم استغلال هذه الأبحاث لتعديل الأغذية من أجل تحسين الإنتاج وزيادة الأرباح، مع تحقيق اقتصاد في استهلاك الموارد الزراعية، لكن ذلك لم يخلُ من المخاطر التي أبرزها التحذير من أزمات صحية محتملة قد تنجم عن التعرض المطول للأغذية المعدلة وراثيا.

إعلان 9/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من فبرایر شباط

إقرأ أيضاً:

ظهور صارم لماكرون بعد دفعة على وجهه من زوجته.. ما حقيقة الفيديو؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية بزعم أنه يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد حادثة "الدفعة على وجهه" من جانب زوجته بريجيت ماكرون، في مستهل جولتهما الآسيوية الأسبوع الماضي.   

حظي الفيديو المتداول بمئات الآلاف من المشاهدات في مختلف المنصات الاجتماعية. وصاحب المقطع تعليق مٌضلل يقول: "في أول ظهور له بعد الصفعة، ماكرون يظهر بشكل رجولي وشديد الصرامة أمام جنوده".

لقطة شاشة لمنشور يحتوي الفيديو المتداول بسياق مُضلل

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أن المقطع قديم ولم يتم تصويره بعد حادثة الرئيس الفرنسي وزوجته لدى وصولهما مطار ناي باي في العاصمة الفيتنامية هانوي، الأحد الماضي. 

وجرى تصوير الفيديو مطلع فبراير/شباط، عندما كان ماكرون يزور مدينة كولمار (شرق فرنسا) بمناسبة الذكرى الثمانين لتحريرها خلال الحرب العالمية الثانية.

لقطة شاشة لمنشور قصر الإليزيه لفيديو زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة كولمار في 2 فبراير/شباط 2025Credit: Facebook/elysee.fr

ونشر قصر الإليزيه الرئاسي مقطعًا يحتوي لقطات مشابهة للفيديو المتداول لدى استعراض ماكرون القوات في مدينة كولمار.

وكانت كولمار آخر مدينة فرنسية تنسحب منها القوات الألمانية بعد هزيمتها على يد قوات الحلفاء، في 2 فبراير/شباط 1945. وهي آخر معركة كبرى في الحرب العالمية الثانية على الأراضي الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • «مهنيًا وعاطفيًا».. توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 3 فبراير 2025
  • آيفون 17 قد يخسر هذه الميزة الجديدة بينما باقي الهواتف تستفيد منها
  • الأسباب التي أدت سقوط طائرة دلتا .. فيديو
  • «هيئة الطرق» و«ساسكو» توقّعان مذكرة تفاهم لتوفير محطات متحركة على طريق الهجرة لخدمة ضيوف الرحمن
  • “هيئة الطرق” و”ساسكو” توقّعان مذكرة تفاهم لتوفير محطات متحركة على طريق الهجرة لخدمة ضيوف الرحمن
  • بعد إنزال فاشل.. بالونات عملاقة تحاول إنقاذ مدمرة كورية شمالية من الغرق (صور)
  • ناصر القصبي يطرق أبواب الدراما بـ”فبراير الأسود”
  • ظهور صارم لماكرون بعد دفعة على وجهه من زوجته.. ما حقيقة الفيديو؟
  • الشرطة الفرنسية تقف متفرجة بينما يتجه زورق مهاجرين إلى بريطانيا
  • فيضانات مدمرة في نيجيريا.. 151 قتيلاً وأكثر من 3000 مشرد