تحقيق دولي يلاحق جنديًا إسرائيليًا في سويسرا.. بداية العدالة أم تحدٍّ جديد؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
في أحد شوارع سويسرا الهادئة، لم يكن يدري جندي الاحتياط الإسرائيلي أن خطواته قد تقوده إلى مساءلة قانونية دولية، كان يتجول بحرية، غير مكترث بشيء، إلى أن أعلنت السلطات السويسرية فتح تحقيق رسمي ضده، بعد تلقيها شكوى من مؤسسة هند رجب (HRF)، تتهمه بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
تفاصيل القضيةوبحسب بيان المؤسسة، فإن الشكوى تضمنت أدلة موسعة تشير إلى تورط الجندي في انتهاكات جسيمة، من بينها استهداف مدنيين، وتدمير منازل ومستشفيات، وتهجير قسري.
اسرائيل تجري مناورات عسكرية في الضفة الغربية والجولان السوري
إسرائيل تهجر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسراً من مخيم جنين
تجنب أسئلة الصحافة.. نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد أسبوع في واشنطن
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.. إسرائيل تعلن الانسحاب من نتساريم بالكامل
ولم يتم الكشف عن هويته علنًا، احترامًا لسرية الإجراءات القانونية، لكن التحقيق بدأ بالفعل، في خطوة قد تمثل سابقة قانونية مهمة.
تصعيد دولي مستمرهذه القضية ليست الأولى من نوعها، إذ تشهد الأشهر الأخيرة تصعيدًا قانونيًا ضد إسرائيل على الساحة الدولية.
وفي نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف جالانت، لدورهما في الإشراف على الجرائم المرتكبة في غزة.
وفي يناير، اضطرت إسرائيل إلى إعادة اللواء غسان عليان من إيطاليا بعد تقديم مؤسسة هند رجب طلبًا للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحقه.
كما منعت شكاوى مماثلة في فنلندا، الدنمارك، والنرويج محاولة جندي إسرائيلي الفرار من السويد.
ردود الفعل والتداعياتفي مواجهة هذه التطورات، تسعى إسرائيل إلى إخفاء هويات ضباطها وجنودها، خشية تعرضهم للملاحقة الدولية.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” أكدت أن الآلاف من الجنود ظهروا خلال الحرب على غزة بوجوه مكشوفة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، ما يجعلهم هدفًا محتملاً للملاحقات القانونية حول العالم.
رسالة واضحةتعليقًا على التحقيق، شددت مؤسسة هند رجب على أن هذه الإجراءات تحمل رسالة واضحة “لن يكون هناك ملاذ آمن لمجرمي الحرب، بغض النظر عن جنسيتهم أو رتبهم العسكرية”فهل يشكل هذا التحقيق نقطة تحول في ملاحقة المتهمين بجرائم الحرب، أم أنه مجرد معركة قانونية جديدة في ساحة صراعات أوسع؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالكشف عن الإجابة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية سويسرا الإجراءات القانونية جندي الاحتياط الإسرائيلي السلطات السويسرية مؤسسة هند رجب المزيد
إقرأ أيضاً:
قوة دولية لغزة: واشنطن تسعى لنشر 10 آلاف جندي تحت سيطرة الاحتلال
#سواليف
تعتزم #إدارة_الرئيس_الأمريكي دونالد ترامب تجنيد 10 آلاف جندي لقوة الاستقرار الدولية في #غزة.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على الدول الأوروبية لإرسال قوات ضمن المرحلة الثانية من #خطة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب “ذات النقاط العشرين” . والسبب في ذلك هو صعوبة تجنيد جنود من الدول العربية والإسلامية لهذه العملية.
10 آلاف جندي بحلول نهاية العام المقبل
مقالات ذات صلةونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أشارت إلى أن التوقعات هي #تجنيد 5 آلاف جندي في بداية العام، على أمل الوصول إلى 10 آلاف جندي بحلول نهاية عام 2026.
في المقابل، ذكرت مصادر أخرى أن القوة لن تتجاوز 8 آلاف جندي، وهو عدد أقل بكثير من الهدف المحدد.
ووفقًا للتقرير، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا، يوم الاثنين الماضي، من 70 دولة تجنيد قوات أو على الأقل تقديم مساعدات مالية. وجاء الطلب من دول كبيرة مثل إيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى دول صغيرة مثل مالطا والسلفادور.
وصرح مسؤول أمريكي للصحيفة بأن 19 دولة “أبدت اهتمامًا” بتجنيد قواتها لهذه المهمة أو بتقديم أي نوع آخر من المساعدة.
القوات ستتمركز في مناطق الجيش الإسرائيلي
وبحسب المصادر فإن القوات التي يجري تشكيلها سوف تتمركز في في المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. واضافت المصادر أن #القوات _الدولية ستتواجد في مناطق سيطرة الاحتلال يسلمها لهم دون السماح لحركة حماس الوصول إليها وهناك ستتم عملية فرز للسكان المدنيين على غرار المنطقة الخضراء في بغداد.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ” لن تقتصر القوة على جنود من الدول الإسلامية والعربية فقط.
وأضاف أن دولة أوروبية واحدة على الأقل أبدت استعدادها لإرسال جنودها إلى غزة. إلا أن واشنطن غير راضية عن ذلك، وتسعى إلى ضم دول أخرى في القارة.
وعرضت دول أوروبية أخرى المساعدة في التدريب والتوجيه والتمويل، لكنها تُبدي قلقاً بالغاً إزاء إرسال القوات خشية الاشتباك مع #حماس. وتتمثل الخطة في نشر القوة في المرحلة الأولى، على سبيل المثال، في أحد أحياء مدينة رفح، على افتراض وجود عدد كبير من عناصر حماس هناك، ما يُقلل من احتمالية وقوع اشتباكات. كما توجد نية لنشر قوة حفظ الاستقرار في مناطق لا يُعاني سكانها من السخط رغم وجود حماس.
الانتشار في وقت مبكر من شهر يناير
تعتزم الولايات المتحدة نشر قواتها الدولية في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن الشهر المقبل، ووفقاً لمصادر أمريكية، ستبدأ هذه الخطوة في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
ورغم هذه الخطة الطموحة، ورغم أن قوات حفظ السلام الدولية لن تُكلف بمحاربة حماس، فإن العديد من الدول لا تزال تمتنع عن إرسال جنود إلى هذه المهمة.
مؤتمر في الدوحة لإقرار القوة الدولية
ستستضيف القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مؤتمراً مع الدول الشريكة في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة تخطيط قوة الاستقرار الدولية. هذا ما صرّح به مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز أمس.
وأشار المسؤولان إلى أنه من المتوقع أن ترسل أكثر من 25 دولة ممثلين إلى المؤتمر، الذي سيناقش، هيكل قيادة القوة.
ووفقًا للمسؤولين، تعمل الولايات المتحدة حاليًا على تحديد حجم القوة وتكوينها وتجهيزاتها وتدريبها، على الرغم من أنه من المقرر أن تبدأ عملياتها في غضون أسبوعين ونصف.
سيقود قوة تحقيق الاستقرار جنرال أمريكي لم يُعيّن بعد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هذا الأسبوع: “هناك الكثير من التخطيطات الجارية بهدوء خلف الكواليس للمرحلة الثانية من اتفاقية السلام. نريد ضمان سلام دائم ومستدام”.