تيماء بتكويناتها الصخرية.. إرث من الجمال
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تحتضن محافظة تيماء بين صحرائها الواسعة، تكوينات صخرية تشكلت عبر آلاف السنين لتتكامل مع النقوش الأثرية المنتشرة فيها، والتي توثق حياة الإنسان القديم، بدءًا من الأدوات التي استخدمها، مرورًا بالرموز والكتابات التي تعكس تفاصيل حياته اليومية وطقوسه الدينية، وصولًا إلى أساليب التعايش مع البيئة المحيطة.
فإلى الجنوب منها يقع ” غار الوحف “، أحد العجائب الطبيعية والتحف الصخرية، التي يتخللها مسار مجوف يشبه النفق، مما يضفي على الموقع طابعًا مميزًا يجمع بين الجمال الطبيعي والتشكيل الجيولوجي الفريد، ويمتد هذا المسار بين الصخور الضخمة، ويتيح للزوار فرصة استكشاف الغار من الداخل، حيث يمكنهم ملاحظة التفاصيل الدقيقة للنقوش والتكوينات الصخرية التي نحتتها الطبيعة والإنسان عبر العصور، في مشهد يخلّد عظمة الطبيعة وروعة الصحراء.
وبالقرب منه يقع ” قوس أم خرص “، الذي لا يقل عنه جاذبية ولا أهمية، فشكله الفريد يجسد لوحة طبيعية نحتتها عوامل التعرية مكونةً قوسًا صخريًا مدهشًا يتوسط الصحراء وكأنه بوابة إلى عالم من الجمال الجيولوجي، ويتميز بانحناءاته المتناسقة وتفاصيله الدقيقة التي تعكس التدرجات الطبقية للصخور، ما يجعله نقطة جذب لعشاق الطبيعة والمستكشفين.
وتكشف هذه التكوينات الصخرية المذهلة عن عراقة تيماء الجيولوجية وثرائها الطبيعي، مما يجعلها وجهة مثالية للمستكشفين وعشاق التاريخ والطبيعة على حد سواء، فمن غار الوحف إلى قوس أم خرص وحتى حزابا، تقدم تيماء تجربة متكاملة تجمع بين سحر الصحراء وعمق التاريخ، لتظل شاهدة على أسرار الأرض وجمالها الخالد.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو كيف تقطعت بهم السبل.. سودانيون تائهون في الصحراء الليبية
متابعات- تاق برس- عثرت السلطات الليبية على مجموعة من النازحين السودانيين تضم 50 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وقد تقطعت بهم السبل في صحراء قاحلة جنوب مدينة الكفرة الليبية. يعكس هذا المشهد المؤلم حجم المعاناة التي يواجهها الفارون من جحيم الحرب والنزوح في السودان.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/07/storage_emulated_0_Android_data_com.fawazapp.blackhole_files_DCIM_blackhole_DL34TFAJ97Z7CMH0M61S.mp4
ووفق مصادر ميدانية ليبية، فإن النازحين كانوا يعانون من الإنهاك الشديد ونقص المياه والغذاء، بعد أن قضوا أيامًا في الصحراء دون مأوى أو إمكانيات تمكنهم من متابعة رحلتهم نحو مناطق آمنة. تم نقلهم إلى مركز إيواء مؤقت حيث تُجرى لهم عمليات إسعاف أولي، وسط جهود محلية ودولية لتوفير الدعم الطبي واللوجستي لهم.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن هؤلاء النازحين كانوا يحاولون عبور الحدود الليبية من جهة الجنوب بعد الفرار من مناطق متأثرة بالحرب في السودان. لكن الطريق الصحراوي الوعر وقلة التنسيق مع الجهات المحلية أدّيا إلى تعطل رحلتهم وتعرضهم لخطر الموت في العراء.
صحراء ليبيةنازحون سودانيون