يمانيون../
“هل اكتشفت الآن أن وضع أسرانا صعب؟ ألم تعلم من قبل؟ لأن ذلك كان مكتوباً في وثائق الاستخبارات التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة”.. هذه التساؤلات وجهها زعيم المعارضة “الإسرائيلية”، يائير لابيد، لنتنياهو بعد تسليم الثلاثة الأسرى الصهاينة في غزة.
وشن المعارض لابيد، أمس السبت، هجوماً نارياً على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، في تغريدة على حسابه بمنصة “X”، قائلًا: “رأيت تقارير التسليم كما رأيتها أنا، ماذا يفيد الأسرى الآن أنك أمرت باتخاذ إجراءات عمليات التبادل؟ لماذا لم تأمر بها من قبل؟”.
وأضاف: “لا وقت، انتهى الوقت، يجب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم، أوهاد، إيلي وأور.. كم هو جيد أنكم في الطريق إلى المنزل”.
وقال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان: “المشاهد الصعبة لـلأسرى؛ أور وأوهاد وإيلي، تذكرنا بالفترات الأكثر ظلمة في تاريخ البشرية، حماس هم النازيون المعاصرون.. بعد إطلاق جميع الأسرى، من واجبنا أن نضمن ألا يموت أي إرهابي موتة طبيعية”.
وعلق السفير البريطاني في يافا (تل أبيب)، سايمون والتر، بقوله: “في حين أشعر بالارتياح لرؤية الأسرى يعودون إلى “إسرائيل” اليوم، أشعر أيضاً بالاشمئزاز من المشهد المروع الذي نظمته حماس، حالة الأسرى مقلقة للغاية، يجب علينا إخراجهم جميعاً في أسرع وقت ممكن”.
.. يستمر الهجوم
بدوره، قال عضو الكنيست “الإسرائيلي”، مئير كوهين: “المشاهد الصادمة للأسرى المفرج عنهم تتطلب تسريع إعادتهم الآن، لا مجال للألاعيب السياسية أو المماطلة، التاريخ سيحاسب من يختار الانتظار”.
وهاجم المحلل السياسي والصحفي “الإسرائيلي”، باراك رافيد، نتنياهو قائلاً: “بينما يقيم في جناحه الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يواصل إصدار البيانات التي يؤكد فيها أنه لا يمكن المرور مرور الكرام على الحالة الصعبة، التي ظهر بها الأسرى الثلاثة”.
وقال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش “الإسرائيلي” – اللواء احتياط يسرائيل زيف: “بينما يستعرض وفد نتنياهو الضخم صور الدُشّ الذهبي والجناح الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يكافح الأسرى في أنفاق غزة من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأضاف مخاطباً نتنياهو: “هل ستنزل من جناحك الفاخر، وتعلن أمام الصحفيين عن تسريع الصفقة الأسرى، وتتعهد شخصياً بإعادتهم جميعاً دون استثناء؟”.
وشنّت مِنصات الإعلام العبري هجوماً نارياً على نتنياهو بعد عملية تسليم الأسرى، الذين ظهروا في حالة جسدية متدهورة على خلاف سابقيهم، قائلة: “لقد صُدم المجتمع “الإسرائيلي” من الحالة الجسدية للأسرى الثلاثة، اليوم، التي تعكس المعاملة المهينة من حماس”.
هكذا ردت حماس!!
وقالت حركة حماس، اليوم السبت، رداً على تهديد رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو: “إن المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية في تعاملها مع الأسرى، وحافظت على حياتهم رغم القصف الصهيوني”.
وأضافت: “النصر المطلق، الذي بحث عنه نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوما؟ أوهام تحطمت على أرض غزة للأبد، وأن مشاهد التسليم تؤكد أن اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز، ويقربنا أكثر من العودة والحرية”.
وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، هدد في بيان حكومي، السبت، حركة “حماس”، بعد إتمام مراسم تسليم 3 أسرى صهاينة، بقوله: “إن مشهد تسليم الأسرى اليوم كان صادماً وسيكون هناك رد”.
هيبة مراسم التسليم
واليوم السبت، سلمت حماس 3 أسرى صهاينة؛ هم أور ليفي (34 عاماً)، وإيلي شرابي (52 عاماً)، والألماني-“الإسرائيلي” أوهاد بن عامي (56 عاماً)، لفريق الصليب الأحمر الدولي، في مدينة “دير البلح”، مقابل إطلاق 183 معتقلاً فلسطينياً، ضمن سلسلة عمليات التبادل التي أعادت 16 أسيرا صهيونيا حتى اليوم، و 5 أسرى تايلانديين، مقابل 583 أسيرا فلسطينيا.
وتمت مراسم التسليم الخامسة لتبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة وحشد عسكري مهيب لرجال “كتائب القسام” يحملون أسلحة؛ مثل قناصة “الغول” ورشاشات “بي كي سي”، وبنادق الكلاشنكوف، و”أم 16” وقذائف “الياسين 105″، بقراءة “كتائب القسام” قرار الإفراج، وتوقيع ممثلي حماس والصليب الأحمر على وثائق الإخلاء.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان الاتفاق، المتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل”، في ثلاث مراحل؛ تُنفذ خلال 42 يوما، على أن يتم التفاوض على بدء المراحل الثانية والثالثة بوساطة مصرية وقطرية ومشاركة الولايات المتحدة.
وتنص بنودها على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرا صهيونيا، أحياءً أو أمواتًا مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 – 2000 معتقل فلسطيني.
السياســـية -صادق سريع
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
البلاد (واشنطن)
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رغبته في إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، كاشفًا عن تواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث “خطط مختلفة” لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأعلن ترمب خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس (الاثنين) مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع غولف باسكتلندا، عزمه إقامة مراكز لتوزيع الغذاء داخل قطاع غزة، قائلاً:”سنقيم مراكز طعام يمكن للناس الدخول إليها دون حواجز أو أسوار”، في إشارة إلى نيته تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التعقيدات الأمنية والقيود.
وأكد ترمب أن بلاده ستنسق مع عدد من الدول للمساهمة في إيصال الإغاثة لسكان القطاع، معترفًا بأن “الأطفال في غزة جوعى للغاية”. كما أشار إلى أن حماس”لم تعد راغبة في التفاوض” وأنها”دفعت ثمن ما فعلته”، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر، معتبرًا أن التعامل معها بات أكثر صعوبة في الآونة الأخيرة.
واتهم ترمب حماس بإفشال جهود إطلاق سراح الرهائن، واعتبر أن وجوده في الساحة السياسية كان كفيلًا بمنع اندلاع ست حروب كبرى في العالم.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني الوضع في غزة بأنه “مروع”، مؤكدًا أن بلاده تعمل مع الأردن على إسقاط المساعدات جوًا إلى داخل القطاع، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تسجيل 14 وفاة جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي الضحايا إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا، وسط تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة.
من جانبها، كشفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية عن دخول أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة خلال اليوم ذاته، دون تقديم تفاصيل بشأن وجهتها أو آلية توزيعها.