الاحتلال يوسع حملة تدمير الضفة وينسحب من «نتساريم»
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
البلاد – رام الله
وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في الضفة الغربية، أمس (الأحد)، لتشمل مخيم “نور شمس” للاجئين شرق مدينة طولكرم، منفذة عمليات قتل ومداهمات وتدمير للمنزل والممتلكات والبنية التحتية في مخيميْ “الفارعة” جنوب طوباس وجنين، هي الأوسع والأكثر منذ إطلاق عمليتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة في 21 يناير الماضي، فيما انسحبت من محور “نتساريم” في غزة، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن امرأتين قُتلتا، وأصيب رجل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس بالضفة الغربية المحتلة، وأضافت أن رهف فؤاد الأشقر 21 عامًا استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما الضحية الثانية سندس جمال شلبي كانت حاملًا في الشهر الثامن عندما لقيت حتفها برصاص قوات الاحتلال. ونوهت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين بسبب إعاقة الاحتلال نقل المصابين إلى المستشفى، مشيرة إلى إصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الاحتلال خلال عدوانه المستمر على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم.
وواصل الجيش الإسرائيلي هجماته لليوم الـ20 على التوالي في جنين ومخيمها، مخلفًا 25 ضحية وعشرات الإصابات، وتكشّف الدمار الهائل في منازل وممتلكات مواطني مخيم جنين، بعد انسحاب الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزه في أحياء أخرى، حيث ظهرت بعض البيوت، وقد سويت بالأرض بشكل كامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين، وارتفع عدد النازحين من المخيم إلى أكثر من 15 ألف شخص، بواقع 3500 أسرة متوزعين على عدة بلدات وقرى في المحافظة.
ولليوم الثامن على التوالي، واصل الاحتلال هجماته العسكرية على مخيم “الفارعة” في طوباس، وأجبر عشرات العائلات على النزوح من منازلها وإخلائها تحت تهديد السلاح، متوسعًا في مداهمة المنازل وتدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في المخيم.
وفي قطاع غزة، انسحب جيش الاحتلال القوات، أمس، من محور نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب القطاع، وتمت إزالة الحواجز والمواقع العسكرية في المنطقة، ويأتي هذا الانسحاب ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتبقى 20 يومًا على انتهائها، يُتوقع خلالها إطلاق سراح دفعات إضافية من المحتجزين الإسرائيليين، ليصل عددهم إلى 33 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين في سجونها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية خلال عملية للجيش الإسرائيلي في اليامون
قُتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاماً صباح الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة اليامون، شمال غرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في حادثة تُعد الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام. اعلان
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الطفل ريان تامر حوشية أُصيب برصاصة في رقبته أطلقها جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في البلدة، مضيفة أنه جرى الإعلان عن وفاته لاحقاً بعد فشل محاولات إسعافه. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أشار في وقت سابق إلى تعامله مع "حالة حرجة للغاية" في اليامون.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" إنه فتح تحقيقاً في ملابسات الحادثة دون تقديم مزيد من التفاصيل.
Relatedشاهد: المشيعون يحملون جثمان طفل فلسطيني قتل خلال مداهمة إسرائيلية واشتباكات في جنينتقرير: 25 ألف طفل فلسطيني فقد أحد والديه على الأقل في غزة طفل فلسطيني يصعد على عامود عند الحدود المصرية ويصرخ: "مافيش أكل نوكّل إخوتنا.. بدنا حاجة ناكلها"ويأتي مقتل حوشية بعد يومين فقط من وفاة الطفل عمار حمايل (13 عاماً) برصاص إسرائيلي في بلدة كفر مالك قرب رام الله. كما شهد الثالث من يونيو/حزيران مقتل فتى آخر يبلغ من العمر 14 عاماً في مدينة سنجل، بعدما زعم الجيش الإسرائيلي أنه كان يرشق السيارات بالحجارة.
وفي نيسان/أبريل الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية فتى يحمل الجنسية الأميركية في بلدة ترمسعيّا المجاورة، بزعم مشاركته في رشق الحجارة على طريق رئيسي يربط بين البلدتين.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتفيد وزارة الصحة الفلسطينية بأن ما لا يقل عن 941 فلسطينياً، بينهم مقاتلون ومدنيون، قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب.
في المقابل، تُشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 35 إسرائيلياً، بين مدنيين وعسكريين، في عمليات نفذها فلسطينيون أو خلال مداهمات الجيش في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة