قالت حركة حماس، الأحد، إن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من "محور نتساريم" وسط قطاع غزة، يعتبر: "استكمالا لفشل أهداف حرب الإبادة الإسرائيلية بالقطاع على مدار 15 شهراً".

وأوضح المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، أن: "عودة النازحين، واستمرار عمليات تبادل الأسرى، إلى جانب الانسحاب من نتساريم، يدحض كذب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول تحقيق نصر كامل على شعبنا".



وأضاف القانوع، عبر بيان، أن: "كل محاولات الاحتلال لبسط السيطرة العسكرية على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود شعبنا"، فيما أكد: "ما لم يحققه الاحتلال خلال 15 شهراً من التجويع والإبادة البشرية والتدمير الممنهج، لن يحققه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر العقارات والصفقات والسمسرة".

كذلك، شدّد القانوع على أن "غزة ستظل أرضا محررة بسواعد أهلها ومقاوميها، وستبقى محرمة على الغزاة المحتلين، وأي قوة خارجية".

تجدر الإشارة إلى أنه في الثلاثاء الماضي، كشف ترامب، بمؤتمر صحفي، جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عمّا وصفه بعزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه: "ليس مستعجلا بخصوص الخطة" وذلك جرّاء سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.


وفي السياق نفسه، انسحبت الآليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، من محور نتساريم الذي أقامه جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة، وكان يفصل شمالي القطاع عن جنوبه، عقب أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.

وأظهرت عدد من الصور ومقاطع الفيديو، اليوم الأحد، عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، وكذا عشرات السيارات لفلسطينيين محمَّلة بأغراضهم، وذلك مباشرة بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم بالكامل.

حركة مرورية نشطة على شارع صلاح الدين بعد انسحاب الاحتلال من محور "نتساريم" وسط القطاع. pic.twitter.com/i2PLeeHnQM — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 9, 2025
وخلال أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد فصل محافظتي غزة والشمال عن محافظات الوسط والجنوب، وأجبر حينها مليون فلسطيني على النزوح، قسريا، تحت القصف والإبادة، إلى جنوب وادي غزة.

وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بغزة؛ التي تتضمن انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.

إلى ذلك، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور "نتساريم" من شارع الرشيد (البحر) غربا حتى شرق شارع صلاح الدين شرقا، يوم 27 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار؛ ما مكّن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني من العودة إلى شمال قطاع غزة.


وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات حماس الاحتلال نتساريم غزة محور نتساريم حماس غزة الاحتلال نتساريم محور نتساريم المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی محور نتساریم قطاع غزة من محور

إقرأ أيضاً:

بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للدفاع عن نفسها؟

واشنطن "د. ب. أ": يحتاج أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأوروبيون إلى عقيدة دفاعية لضمان سلامة القارة من التهديدات الروسية بشكل مستقل، هذا ما يراه بنيامين جيلتنر محلل السياسات في مجال الدفاع والسياسة الخارجية بمعهد كاتو، والذي يركز على قضايا الاستراتيجية العسكرية الأمريكية والسياسة الخارجية والتنافس بين القوى العظمى والأسلحة النووية والردع.

وأشار جيلتنر في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إلى أنه في نهاية الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الرومانية أن نحو 700 جندي أمريكي سينسحبون من حدودها.

ورغم أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أعربوا عن قلقهم إزاء هذا الانسحاب، فإن عدد الجنود ضئيل في ميزان القوى بين الناتو وروسيا في القارة الأوروبية. ومع ذلك، حتى لو سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها البرية من أوروبا، فإن الدول الأوروبية تمتلك قدرات كافية لردع أي غزو بري روسي وأكد أنه يجب عليها أن تمتلك تلك القدرات. وتعيد أوروبا اكتشاف حقيقة السياسة الدولية، وأن الإدارة الفعالة للدولة سوف تتطلب قيامها ببذل جهود خاصة لردع العدوان الروسي.

ما الذي ينبغي عليها فعله لردع روسيا؟

فعلى الرغم من أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن نقاط ضعف روسيا، نجد التاريخ حافل بحالات تعلمت فيها جيوش مهزومة من أخطائها وأعادت بناء نفسها لتصبح قوات قتالية تتمتع بقوة أكبر. وقال جيلتنر إنه أولا وقبل كل شيء، يجب على الدول الأوروبية تحديد أهدافها العسكرية. ويجب أن تشمل هذه الأهداف ردع روسيا عن مهاجمة أراضي حلف الناتو والحد من التصعيد إذا قررت روسيا القيام بذلك.

ويرى جيلتنر أنه لتحقيق هذين الهدفين، يجب على الأعضاء الأوروبيين في الناتو تحديد نوع العقيدة التي يرغبون في تطبيقها، وهي مهمة في غاية الأهمية. ينبغي على الدول الأوروبية المتحالفة تطبيق "عقيدة دفاعية"، تتضمن نشر قوات أوروبية كافية لردع ومواجهة أي إغراءات روسية للحرب. وستكون هذه العقيدة أفضل كثيرا من العقيدة البديلة وهي "عقيدة الردع"، والتي تتطلب فقط تبني قدرات عسكرية كافية لمعاقبة أي مهاجم.

وبالنسبة لأهداف أوروبا، لن يكون هذا كافيا لردع روسيا، التي أبدت استعدادها لقبول خسائر متزايدة.

الناتو يحتاج إلى اتخاذ خمس خطوات لردع روسيا

وأكد جيلتنر أنه مع وضع عقيدة دفاعية في الاعتبار، ينبغي على حلف الناتو، بقيادة أوروبية وصانعي السياسات الأمريكيين أن يتخذوا خمس خطوات لتحقيق رادع تقليدي فعال ضد روسيا لتمكين الحلفاء الأوروبيين.

أولا، ينبغي على صانعي السياسات الأمريكيين البدء في سحب قواتهم البرية من القارة، لأنه على الرغم من امتلاك الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو القدرة العسكرية لمواجهة أي عدوان روسي محتمل، لا تزالن هذه الدول تعتمد على الولايات المتحدة فيما يتعلق بأمنها. وعلى الجانب الاستراتيجي الكبير، لدى الولايات المتحدة أمور أكثر أهمية للتعامل معها، وهي مشاكلها الداخلية ونصف الكرة الغربي والصين الصاعدة. ومن خلال سحب القوات البرية الأمريكية من أوروبا، سيحفز صانعو السياسات الأمريكيون الدول الأوروبية على تولي مسؤولية أمنها بنفسها.

ثانيا، ينبغي على الدول الأوروبية زيادة إنفاقها الدفاعي. وهذا لا يعني مجرد الالتزام بتعهدات إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لأن الالتزام بهذه النسب المئوية البسيطة للإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي يحد في الواقع من إنفاق أوروبا الدفاعي، حيث يحول التركيز من تحقيق احتياجات أمنية حقيقية إلى تحقيق أهداف إنفاق عشوائية. ويجب على حلف الناتو التراجع عن هذه القاعدة السخيفة في الإنفاق الدفاعي، والتركيز على أهداف تؤمن أوروبا بشكل ملموس ضد أي غزو روسي.

ثالثا، ينبغي على الدول الأوروبية المتحالفة تحسين قدرة جيوشها على التعبئة والانتشار السريع في حالة وقوع هجوم روسي. وهذا يعني تحسين بنيتها التحتية لنقل المعدات والأفراد شرقا وتدريب المزيد من القوات وتحسين قدرات القيادة والسيطرة والاتصالات وأجهزة الحاسوب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. وإذا حاولت روسيا غزو دولة عضو في حلف الناتو، يتعين على أعضائه الأوروبيين أن يكونوا مستعدين لنشر قواتهم للقتال في أسرع وقت ممكن.

رابعا، ينبغي على أعضاء حلف الناتو الأوروبيين نشر دفاعات خفيفة في منطقة البلطيق، لأنه في ظل وجود روسيا وبيلاروس في الشرق وبحر البلطيق في الغرب، لا تمتلك دول البلطيق مساحة كافية لتمركز وحدات مدرعة ثقيلة وأسلحة في المنطقة. وبدلا من ذلك، فإن نشر دفاعات خفيفة - وحدات مشاة خفيفة ومدفعية وأسلحة مضادة للدبابات وأفخاخ وقدرات دفاع جوي - سيبطئ تقدم روسيا من خلال حرب المدن. وعلى الرغم من أن هذا ليس الخيار الأمثل لدول البلطيق، فإنه الخيار الأمثل نظرا للموقع الجغرافي للمنطقة.

نشر قدرات عسكرية لمنع الاختراق الروسي

وأخيرا، ينبغي على الدول الأوروبية الشريكة نشر قدرات عسكرية أثقل - دبابات ومركبات مشاة مدرعة وألوية مدرعة وميكانيكية وطائرات ودفاعات جوية متوسطة وطويلة المدى- في جميع أنحاء ألمانيا وبولندا. ستحقق هذه الأسلحة والوحدات العسكرية هدفين: منع اختراق روسي عميق من بيلاروس إلى بولندا، والعمل كاحتياطيات عملياتية إذا هاجمت روسيا دول البلطيق. ولتحقيق الهدفين، يتعين على حلف الناتو بقيادة أوروبية نشر هذه القوات بشكل متناسق في ألمانيا وبولندا، بحيث تكون كل منهما بمثابة جزيرة مقاومة.

ويرى جيلتنر أن تردد الأوروبيين في إعادة التسلح ضد روسيا أمر مفهوم. فالحرب واحدة من أكثر سمات الإنسانية انحطاطا، وقليل من المواطنين العاديين يرغبون في ترك عائلاتهم وأصدقائهم للمخاطرة بحياتهم من أجل الدفاع عن دولة أخرى. وهناك خوف مفهوم من أن إعادة تسليح القارة ستؤدي إلى العسكرة وعودة إلى الأنظمة القمعية والحروب التي ابتليت بها القارة في السابق.

واختتم جيلتنر تحليله بالقول إنه على الرغم من ذلك، تحتاج كل دولة إلى وسائل لحماية حريتها ومواطنيها. و لا تعني تقوية الأعضاء الأوروبيين في حلف الناتو أن أوروبا ستصبح مفتونة بالعسكرة، ولكن من خلال تطبيق هذه التدابير، سيكون من الممكن الحفاظ على السلام في بقية القارة الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: ترامب لا يتوقع انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها جنوب سوريا
  • شاهد: الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل "النفق الأعمق والأعقد" في رفح
  • بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للدفاع عن نفسها؟
  • آخر الأوضاع بالقطاع.. مصر ترسل القافلة 77 من المساعدات الإنسانية لغزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام الضفة الغربية
  • دمشق تعلق على دخول نتنياهو للجنوب السوري
  • غزة تنظم بطولة الأمل الكروية لمبتوري الأطراف وسط ركام الحرب (شاهد)
  • مخاوف فلسطينية من مواصلة العدوان على غزة في ظل القوة الدولية.. محلل سياسي يوضح
  • خريطة أميركية ترسم مستقبل الوجود الإسرائيلي في غزة
  • الاحتلال يرتكب مجزرة بحق الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بلبنان (شاهد)
  • البرش: العدو الإسرائيلي يسعى لمحو النسل الفلسطيني بهندسة الإبادة الجماعية والصحية