ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تناول جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، اقتراح الرئيس دونالد ترامب المثير للجدل بشأن "الاستيلاء" على قطاع غزة وإعادة توطين ما يقرب من مليوني فلسطيني يعيشون هناك.
يظل الاقتراح تذكيراً بتصميم ترامب على اتباع سياسات غير تقليدية
وقال الكاتب، وهو ضابط استخبارات سابق، عمل نائباً لضابط الاستخبارات الوطنية للشرق الأدنى في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي في مقاله بموقع "المجلس الأطلسي" البحثي الأمريكي إن خطة ترامب، على الرغم من استحالة تنفيذها، تعكس طموحه الأوسع لإعادة تشكيل الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وتحديد المعايير العالمية.أهداف ترامب الاستراتيجية
وأضاف الكاتب: أثار إعلان ترامب، الذي فاجأ العديد من الأمريكيين والحلفاء الدوليين، تساؤلات حول أهدافه الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الخطة ليست جزءاً من استراتيجية مدروسة لتحقيق صفقة أفضل لإسرائيل أو للضغط على شركاء إقليميين مثل مصر والأردن، وإنما تتماشى مع هدف ترامب طويل الأمد المتمثل في تقليل الالتزامات المالية والأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط.
Trump is serious about shaking up the Middle East, even if his Gaza plan isn’t. https://t.co/vKTwkohyL9
— Massoud Maalouf (@Massoudmaalouf) February 6, 2025وتابع الكاتب: يسعى ترامب، من خلال اقتراح "تفريغ غزة وإعادة بنائها من الصفر"، إلى التخلص من التكاليف طويلة الأجل المرتبطة بحماية إسرائيل ودعم الحلفاء الإقليميين.
على سبيل المثال، تنفق الولايات المتحدة مبالغ طائلة على نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي وتقدم مليارات الدولارات كمساعدات سنوية للأردن ومصر. وتصور ترامب لغزة كمنطقة مزدهرة ومستقرة - أطلق عليها اسم "ريفييرا الشرق الأوسط" - يعكس اعتقاده بأن تقليل عدم الاستقرار سيعود في النهاية بالفائدة على الولايات المتحدة اقتصادياً واستراتيجياً.
خطة مليئة بالثغراتومع ذلك، أكد الكاتب أن خطة ترامب مليئة بالثغرات، ويرجع ذلك أساساً إلى افتقاره لفهم تعقيدات المنطقة.
وأوضح أن هذا الاقتراح يتجاهل الروابط التاريخية والعاطفية للفلسطينيين بأرضهم، وتعقيدات العلاقات الداخلية الفلسطينية، والعواقب المحتملة على الحلفاء الأمريكيين، بينما يعرض ترامب خطته على أنها خطة إنسانية لإعادة توطين سكان غزة في دول ثالثة بما يؤدي إلى تحسن ظروف معيشتهم، يشير بانيكوف إلى أن مثل هذا النزوح القسري سينتهك القانون الدولي ويفاقم التوترات الإقليمية.
Trump is advancing ever-more brazen ideas about redrawing the map of the world in the tradition of 19th-century imperialism. And now he envisions taking over a devastated war zone in the Middle East that no other American president would wanthttps://t.co/vzVdDjIGG9 via @NYTimes
— Martin Plaut (@martinplaut) February 5, 2025وسلط كاتب المقال الضوء على ردود الفعل السلبية من القادة الإقليميين الرئيسيين. على سبيل المثال، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حذراً في التعامل مع اقتراح ترامب دون تأييده، مدركاً على الأرجح التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن الخطة على إسرائيل والمنطقة ككل.
تهديد وجوديأما بالنسبة للأردن ومصر، يقول الكاتب، إن الخطة تمثل تهديداً وجودياً للبلدين، وسط مخاوف من أن يؤدي استقبال النازحين من غزة - بما في ذلك أعضاء محتملين في حماس أو جماعات مسلحة أخرى - إلى زيادة الإرهاب والاضطرابات الداخلية.
وبالنسبة للأردن، على وجه الخصوص، يشكل الفلسطينيون أكثر من نصف السكان، ويُنظر إلى الاقتراح على أنه تحدٍ لهوية البلاد واستقرارها.
إعادة تشكيل دور أمريكاعلى الرغم من عدم واقعية الخطة، يحذر الكاتب من اعتبار اقتراح ترامب مجرد خطاب سياسي، إذ يعكس تصميم ترامب على تحدي السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية وإعادة تشكيل دور أمريكا في الشرق الأوسط والعالم.
وبينما قد لا تتحقق خطة غزة، فإنها تشير إلى استعداد ترامب لاتباع نهج جذري لتغيير الوضع القائم، بغض النظر عن العواقب على استقرار المنطقة أو المعايير الدولية.
ورأى الكاتب أن خطة ترامب لغزة، على الرغم من استحالة تنفيذها، تعكس أجندة أوسع لتقليل الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وإعادة تعريف المعايير العالمية. وتكمن عيوب الاقتراح في تجاهله لتعقيدات المنطقة والعواقب السلبية على الحلفاء الأمريكيين.
ومع ذلك، يظل الاقتراح تذكيراً بتصميم ترامب على اتباع سياسات غير تقليدية، حتى لو كانت تعرض استقرار منطقة مضطربة بالفعل لمزيد من المخاطر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة ترامب غزة وإسرائيل غزة إسرائيل فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
حماة الوطن: تدشين تطبيق للأعضاء كأول حزب سياسي ديجتال في الشرق الأوسط
أطلق حزب حماة الوطن، كأول حزب سياسي ديجتال في الشرق الأوسط تطبيق إلكتروني "ابلكيشن" عبر AppStore وgoogle play.
وقال أحمد سرحان، رئيس لجنة تطوير الأداء الحزبي، إن التطبيق يسمح بالانضمام الإلكتروني للحزب وعقد الاجتماعات عن بُعد وإدارة الفاعليات إلكترونيًا وتحديد أماكن الفاعليات والأمانات عبر جوجل ماب.
وأشار سرحان، خلال تدشينه أن الهدف منه إنشاء هوية حزبية رقمية لكل الأعضاء فضلًا عن كونه آلية إلكترونية تدعم الانضمام للحزب بشكل إلكتروني توفيرًا للوقت والجهد بضغطة زر.
وتابع: "كذلك يوفر الأنشطة التي يمكن ممارساتها عبر الحزب والإطلاع على البيانات الرسمية للحزب، وهو ما يساهم بالتعاطي مع الشأن الحزبي بشكل أكثر تفاعلية لجميع أعضاءه.
حزب حماة الوطن يدشن تطبيق لأعضائه كأول حزب سياسي ديجتالوأوضح أن حزب حماة الوطن، يعمل دائمًا على زيادة الوعي السياسي واستهداف الشباب عبر توفير وسيلة لحضور الاجتماعات بشكل إلكتروني، مشيرًا إلى أن التطبيق يمكن من تسجيل حضور الفاعليات عبره، وكذلك تنظيم الاجتماعات، وإنشاء الاجتماعات بالتكامل مع منصة زووم، وبث مباشر لكافة الأحداث والفاعليات.