محمد بـن راشد يعلن عن المؤسسات الحكومية «الأفضل والأسـوأ» في «تصفير البيروقراطية»
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
دبي (الاتحاد، وام)
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن تفوق وزارات العدل والخارجية والطاقة والبنية التحتية في جهودها لمكافحة البيروقراطية، فيما كانت أسوأ ثلاث جهات في تقليل البيروقراطية، هي بريد الإمارات، وهيئة المعاشات، ووزارة الرياضة.
وتابع سموه: «في البيروقراطية الحكومية الإجراءات أهم من النتائج.. والأوراق أهم من إنجاز الخدمة.. والأنظمة والقواعد وضعت للحد من التفكير خارج الصندوق». وأضاف سموه: «أطلقنا في نهاية 2023 حراكاً لتصفير البيروقراطية وتقليلها في الجهات.. وأطلقنا تقييماً لمدى استجابة الجهات بما يضمن خدمات أفضل وكفاءة أعلى وتسهيلاً لحياة البشر.. تفوقت وزارتا العدل والخارجية ووزارة الطاقة والبنية التحتية في جهودهم لمكافحة البيروقراطية.. وكانت أسوأ ثلاث جهات في تقليل البيروقراطية هي بريد الإمارات وهيئة المعاشات ووزارة الرياضة». وقال سموه: «نشكر المتفوقين.. ونقول لمن لا يبذل جهوداً كافية.. ما تخلقه البيروقراطية الحكومية من أنظمة سيئة خلال سنوات يمكن تغييره بقرارات جريئة وسريعة في أيام.. وكذلك الأشخاص والمسؤولين».
إلى ذلك، أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن توجيهات القيادة الرشيدة تمثل بوصلة نحو العمل الحكومي المتميز، ونبراساً محفزاً على الإبداع الذي يركز على تحقيق أفضل النتائج في خدمة الوطن والمواطن، من خلال تعزيز الكفاءة والجودة والابتكار والاستدامة.
وقال معاليه في تصريحات بمناسبة إعلان تفوق وزارة الطاقة والبنية التحتية في مكافحة البيروقراطية: إن هذه التوجيهات السديدة تشكل أساساً قوياً لبناء حكومة المستقبل التي تعتمد على الإبداع والتطوير والكفاءة لتحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات.
وأوضح معاليه، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يمثل مدرسة قيادية ملهمة في التميز والابتكار، حيث يعتبر نموذجاً يُحتذى به في العمل الحكومي، وأن توجيهاته الحكيمة ورؤيته المستقبلية ساهمتا في دفع مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات، وجعلتها في مقدمة الدول التي تقدم أفضل الممارسات الحكومية على المستوى العالمي.
أخبار ذات صلة
وأعرب معاليه عن اعتزازه بهذا الإنجاز، موضحاً أن هذا الإنجاز يعكس العمل الجاد وروح الفريق الواحد، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع مختلف الجهات لتحقيق الأهداف الطموحة، ويمثل حافزاً قوياً لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات، وتعزيز ريادة دولة الإمارات في المجالات الحكومية، من خلال تحسين الأداء، وتقديم خدمات أكثر كفاءة وجودة ومرونة. وتقدم معاليه بالتهنئة لأسرة وزارة الطاقة والبنية التحتية، مؤكداً أن نجاح الوزارة في تبني حلول ذكية وتقنيات حديثة ساهم في هذا الإنجاز الذي يعكس الالتزام المستمر بالابتكار والريادة، ويجسد الرؤية لمستقبلٍ أكثر استدامة وتقدماً.
وأكد معاليه، أن تقليل البيروقراطية وتبسيط الإجراءات ليس مجرد هدف مرحلي، بل هو نهج مستدام تتبناه الوزارة لضمان تقديم خدمات حكومية مرنة وسريعة تساهم في تعزيز كفاءة العمل الحكومي، وتحسين تجربة المتعاملين، بما يدعم رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لمواصلة تطوير الحلول المبتكرة التي تساهم في تسهيل حياة الأفراد. وقال معاليه: نتطلع إلى مواصلة العمل على تطوير السياسات والمبادرات التي تساهم في تعزيز مكانة دولتنا في التميز الحكومي، وتبسيط الإجراءات الحكومية، وتحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة والاستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن راشد البيروقراطية
إقرأ أيضاً:
هيئة مكافحة الفساد: الانقسامات ليست ذريعة والتحديات لن توقف العمل
مستشار هيئة مكافحة الفساد: تراجع ليبيا بالمؤشرات الدولية سببه التعدّي على الصلاحيات لا غياب الجهود
ليبيا – تحدّث مستشار الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد جمال عبد الحكيم عن واقع مكافحة الفساد والدور الذي تضطلع به الهيئة في ظل تصاعد معدلات الفساد وتراجع ليبيا في المؤشرات الدولية، موضحًا أن هذا التراجع يعود إلى جملة من الظروف، من بينها التعدّي على الصلاحيات، خاصة في الجانب الدولي، إلى جانب تغوّل صلاحيات بعض المؤسسات على الاختصاصات الدولية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
اتفاقية الأمم المتحدة ورمزية الاحتفال
وخلال مشاركته في برنامج “حوارية الليلة” الذي يُبث على قناة “ليبيا الأحرار” من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، شدد عبد الحكيم على أن ليبيا كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن الاحتفالية التي نظمتها الهيئة بهذه المناسبة جاءت بشكل غير تقليدي، بعيدًا عن مظاهر الترف والاحتفالات الشكلية، إذ تمثلت في اختتام ورشة عمل حول معايير الشفافية في المنافذ البحرية، في خطوة تحمل دلالة واضحة على محاربة الفساد.
تصاعد غير عادي لشبهات الفساد
وأشار عبد الحكيم إلى أن المصطلحات المرتبطة بالفساد داخل المؤسسات باتت متفاوتة، وأن وتيرة شبهات وجرائم الفساد تشهد تصاعدًا غير عادي، ما يعكس تعقّد المشهد المؤسسي والرقابي.
استمرار عمل لجان المتابعة رغم الصعوبات
وأكد أنه رغم الظروف الصعبة والحرجة التي تواجه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، فإن لجان المتابعة، سواء المعنية بالقطاع المالي أو بالقطاعين العام والخاص، إضافة إلى الإدارة العامة لاسترداد الأموال، تواصل عملها بمهنية عالية رغم كل التحديات.
تآكل استحقاقات ليبيا الدولية
وأوضح أن استحقاقات الدولة الليبية المرتبطة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بدأت تتلاشى نتيجة التعدّي على هذه الصلاحيات، لافتًا إلى أن فريق العمل الحكومي المكلف بتنفيذ الاتفاقية، والذي كان يضم المؤسسات الرقابية ووزارة الخارجية، تم التعدّي على كامل اختصاصاته خلال السنتين الماضيتين.
إحالة النتائج للجهات المختصة
وبيّن عبد الحكيم أن الهيئة منحت لجان المتابعة الإذن بمواصلة أعمالها داخل بعض المؤسسات رغم الظروف الحرجة، مشيرًا إلى أن هذه اللجان والإدارات المختصة تواصل عملها وتحيل نتائجها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تحديات لوجستية وإصرار على الاستمرار
وقال إن الصعوبات الكبيرة، لا سيما اللوجستية ونقص الكوادر، لم تمنع الهيئة من الوصول إلى العديد من الملفات المتعلقة بشبهات وجرائم الفساد في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الانقسامات والتعدّي على الاختصاصات ليست ذريعة للتقاعس، وأن الهيئة عازمة على مواصلة عملها والمضي قدمًا رغم كل الظروف.