صحيفة الخليج:
2025-06-04@13:49:50 GMT

متحف المستقبل.. مهد استشراف الغد

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

دبي: محمد ياسين

في عالم يتسم بالتغيرات المتسارعة والتحديات المتلاحقة، تبرز القمة العالمية للحكومات كمحفل دولي يجمع قادة الفكر وصنّاع القرار لاستشراف مستقبل البشرية، وفي قلب دبي، حيث تعقد القمة، يقف متحف المستقبل كصرح معماري وتكنولوجي يعكس رؤية الإمارات الطموحة لصناعة الغد. فالمتحف والقمة ليسا منفصلين، بل يشعّان من مشكاة واحدة، تجسد التزام دولة الإمارات بقيادة مسيرة الابتكار وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسانية وهنا نستعرض أوجه الترابط بين القمة العالمية للحكومات ومتحف المستقبل، وكيف يعكسان معاً رؤية متكاملة لاستشراف المستقبل.


القمة العالمية للحكومات ليست مجرد مؤتمر سنوي، بل هي منصة عالمية تهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص، ووضع الخطط الاستباقية لمواجهة التغيرات المستقبلية، وفي هذا السياق يبرز متحف المستقبل كرمز حيوي لهذه الرؤية، حيث يعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية ويقدم تجارب تفاعلية تتيح للزوار استكشاف ما يمكن أن يبدو عليه العالم بعد عقود، المتحف ليس مجرد مبنى، بل هو تجسيد لفكرة أن المستقبل يصنع اليوم، وهو ما يتوافق تماماً مع أهداف القمة.
الابتكار والتكنولوجيا
أحد المحاور الرئيسية التي تربط بين القمة العالمية للحكومات ومتحف المستقبل هو التركيز على الابتكار والتكنولوجيا خلال جلسات القمة، حيث تتم مناقشة أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطاقة المتجددة، وهي الموضوعات ذاتها التي يعرضها المتحف بشكل تفاعلي، هذا الترابط يظهر كيف أن الإمارات لا تقتصر على الحديث عن المستقبل، بل تعمل على تجسيده عملياً من خلال مشاريع مثل المتحف الذي يعد مختبراً حياً للتجارب المستقبلية.
على سبيل المثال، في إحدى جلسات القمة الأخيرة، تم استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الحكومية، وهو ما يتم تفعيله عملياً في متحف المستقبل من خلال عروض تفاعلية تشرح للزوار كيف يمكن للتكنولوجيا أن تغير حياتهم اليومية، هذا التوازن بين النظرية والتطبيق يعكس التزام الإمارات بتحقيق رؤيتها المستقبلية.
القمة والمتحف
تعتبر الاستدامة إحدى الركائز الأساسية التي تجمع بين القمة العالمية للحكومات ومتحف المستقبل، ففي القمة يتم استعراض أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، بينما يقدم المتحف حلولاً مبتكرة في مجالات مثل الطاقة النظيفة وإدارة الموارد، هذا التوازن بين النقاش العلمي والتطبيق العملي يعكس التزام الإمارات بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويؤكد دورها الريادي في قيادة الجهود العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة.
في إحدى جلسات القمة السابقة، تم التركيز على أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، وهو ما يتم تجسيده في متحف المستقبل من خلال عرض نماذج لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي يمكن تطبيقها على نطاق واسع، هذا الترابط بين القمة والمتحف يظهر كيف أن الإمارات تعمل على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس.
التعليم والتمكين
لا تقتصر جهود الإمارات على الحاضر، بل تمتد إلى تمكين الأجيال القادمة من خلال التعليم والتدريب، والقمة العالمية للحكومات تخصص جلسات لمناقشة مستقبل التعليم وكيفية إعداد الشباب لسوق العمل المستقبلي، بينما يقدم متحف المستقبل برامج تعليمية وتدريبية تهدف إلى إلهام الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة التغيير.
تحولات المستقبل
يعد الذكاء الاصطناعي إحدى أبرز الموضوعات التي يتم مناقشتها في القمة العالمية للحكومات، حيث يتم استعراض آثاره على مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والنقل وغيرها وفي متحف المستقبل، يتم تقديم عروض تفاعلية تشرح للزوار كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير حياتهم اليومية، من خلال تطبيقات مثل السيارات ذاتية القيادة والروبوتات المساعدة.
في عالم يتسم بالتغيرات المتسارعة والتحديات المتلاحقة، تبرز القمة العالمية للحكومات كمحفل دولي يجمع قادة الفكر وصنّاع القرار لاستشراف مستقبل البشرية، وفي قلب دبي، حيث تعقد القمة، يقف متحف المستقبل كصرح معماري وتكنولوجي يعكس رؤية الإمارات الطموحة لصناعة الغد. فالمتحف والقمة ليسا منفصلين، بل يشعّان من مشكاة واحدة، تجسد التزام دولة الإمارات بقيادة مسيرة الابتكار وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسانية وهنا نستعرض أوجه الترابط بين القمة العالمية للحكومات ومتحف المستقبل، وكيف يعكسان معاً رؤية متكاملة لاستشراف المستقبل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات القمة العالمية للحكومات متحف المستقبل من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات والصحة العالمية تُطلقان مبادرة إنسانية لمكافحة سوء التغذية في جزيرة سُقطرى

بشراكة استراتيجية بين دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية، أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، مبادرة إنسانية لمكافحة سوء تغذية الأطفال والنساء في جزيرة سُقطرى، انطلاقاً من الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات نحو تحقيق تطلعات الشعوب ومساعدتها في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، وتعزيزاً للرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم.وتعكس هذه المبادرة الواجب الإنساني والأخلاقي لدولة الإمارات تجاه الأشقاء اليمنيين، بهدف التغلب على التحديات الصحية المُلحة في جزيرة سُقطرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تشير التقارير الدولية إلى أن سكان الجزيرة يواجهون تحديات كبيرة في مجال التغذية خاصةً عند الأطفال، وأن معدل سوء التغذية الحاد لديهم بلغ 10.9%، ووصل معدل سوء التغذية الحاد الشديد إلى 1.6% بين فئة الأطفال دون سن الخامسة، إذ تُصنف (دولياً) معدلات سوء التغذية الحاد الشامل التي تتراوح بين 10% إلى 14% على أنها خطيرة، بينما تُعد معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم التي تزيد عن 1% بأنها مُقلقة.وفي هذا السياق، أكد محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على المسؤولية الإنسانية والدولية التي تضطلع بها دولة الإمارات في تنمية المجتمعات وتعزيز الخدمات الصحية الضرورية، سيراً على النهج الإنساني الخالد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لمساعدة الإنسان لأخيه الإنسان في كل مكان وزمان، وتنفيذاً للرؤية المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، نحو معالجة مثل هذه التحديات الغذائية والصحية التي يعاني منها أطفال ونساء جزيرة سقطرى في الجمهورية اليمنية الشقيقة بالشراكة الاستراتيجية مع منظمة الصحة العالمية.وأوضح سعادته أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية كإحدى الجهات التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، ستعمل مع منظمة الصحة العالمية على وضع الحلول المناسبة لمعالجة هذه التحديات الغذائية والصحية، من خلال إجراء مسح جديد وفقاً للمعطيات الحالية، إذ تسعى هذه المبادرة المشتركة إلى خفض وفيات الأمهات والأطفال الناجمة عن سوء التغذية، من خلال تنفيذ نهج شامل لتعزيز النظام الصحي والغذائي في جزيرة سُقطرى على مدار سنتين متتاليتين.

ولفت إلى أهمية ذلك في تعزيز خدمات الرعاية الطبية المُخصصة لصحة الأم والرُضع والأطفال على نحو يُوسع التأهب للطوارئ ومكافحة الأوبئة، ويُحسن أنظمة مراقبة الصحة والتغذية لضمان الكشف المُبكر عن سوء التغذية وتفشي الأمراض.من جانبها قالت الدكتورة فريما كوليبالي-زيربو، القائمة بأعمال ممثلة منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن هذا الجهد المشترك يعكس الرؤية المشتركة لبناء أنظمة صحية مستدامة في اليمن، وتعمل المنظمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة والسلطات الوطنية اليمنية على تلبية الاحتياجات العاجلة وإرساء أسس الأمن الصحي طويل الأمد في جزيرة سُقطرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة الإنسانية في جزيرة سُقطرى هي شكل من أشكال المساعدات الرسمية بين دولة الإمارات ومكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن، سعياً لتوفير الإغاثة الغذائية الفورية من ناحية، والحد من التدهور الغذائي والصحي بين مختلف الفئات والشرائح من ناحية أخرى.

أخبار ذات صلة منصور بن زايد يصل الكويت في زيارة رسمية «الوطني» يبحث تعزيز التعاون مع سويسرا واليابان

 كما ستعمل هذه المبادرة على تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية في جزيرة سُقطرى، من خلال تدريب الكوادر وتوفير الأدوية ووضع آليات التأهب للطوارئ لضمان التعامل الأمثل مع التحديات الصحية، بالإضافة إلى وضع حلول مستدامة لمعالجة سوء التغذية وزيادة الوعي المجتمعي، وتحسين مراقبة الأمراض لتحديد التدخلات الطبية المستهدفة وفقاً لنتائج التقييم والدراسات بشكل مستمر.

 

 

 
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الرياضات الإلكترونية» يعزز شراكاته العالمية
  • «العالمية للألمنيوم» تستكشف فرص تطوير مشاريع «البوكسيت» في غانا
  • نورة الكعبي تحضر القمة العاشرة لرابطة دول الكاريبي
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نورة الكعبي تحضر القمة العاشرة لرؤساء دول وحكومات رابطة دول الكاريبي
  • حوارات «إنفستوبيا العالمية» تنطلق في قبرص الأسبوع المقبل
  • الإمارات والصحة العالمية تُطلقان مبادرة إنسانية لمكافحة سوء التغذية في جزيرة سُقطرى
  • اختتام فعاليات القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي
  • شراكة بين «الاتحادية للشباب» و«الإمارات العالمية للألمنيوم»
  • انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بإسطنبول.. و3 عواصم خليجية تقود المنطقة عالميًا
  • إطلاق تحدي «المجتمع يجمعنا» بمشاركة قيادات حكومية شابة