بيان لـحزب الله بمناسبة الذكرى الـ46 للثورة الإسلاميّة في إيران
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
صدر عن حزب الله البيان التالي، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران:
"يتوجه حزب الله إلى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف وإلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وإلى الشعب الإيراني بأحر التهاني والتبريكات بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة، التي قادها الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني (قده)، فغيّرت مسار الأحداث ووجه التاريخ وأسقطت نظام الطغيان والاستبداد، وأرست دعائم دولة إسلامية قوية ومستقلة، لا تخضع لهيمنة القوى العالمية، بل تستند إلى إرادة شعبها وثوابتها الإنسانية والدينية.
لقد استطاعت هذه الثورة، بقيادتها الحكيمة، أن توجّه هذا الشعب العظيم نحو بناء دولة مقتدرة ونموذجية في الاستقلال السياسي، والتطور العلمي، والتقدم الصناعي في مختلف المجالات، رغم كل أشكال الحصار والعدوان والمؤامرات التي استهدفتها. واليوم، بعد أكثر من أربعة عقود، باتت الجمهورية الإسلامية قوة إقليمية راسخة، فرضت مكانتها على الساحة الدولية، وأكدت حضورها كركيزة أساسية في معادلات المنطقة والعالم.
شكّلت الجمهورية الإسلامية في إيران منذ نشأتها حاضنةً للقضايا العادلة في المنطقة، فلطالما وقفت إلى جانب الشعوب المستضعفة، وكانت السند الحقيقي لحركات المقاومة، والداعم الأساسي للقضية الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات التصفية والطمس من قبل قوى الاستكبار، لا سيما في ظل الإدارة الأميركية الجديدة التي تسعى لفرض مشاريع التآمر والتصفية وشطب فلسطين من وعي الأمة ووجدانها.
كانت الجمهورية الإسلامية شريكًا أساسيًا في كل انتصار حققته حركات المقاومة، لا سيما في لبنان، حيث وقفت إلى جانبها منذ انطلاقتها عام 1982، وقدّمت لها كل أشكال الدعم، لتمكينها من تحرير الأرض ودحر الاحتلال، فكان لهذا الدعم الدور الكبير في تحقيق الإنجازات والانتصارات التي غيرت معادلات الصراع في المنطقة.
إننا في حزب الله إذ نتمنى للجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) المزيد من الاقتدار والتقدم والمنعة والاستقرار، نؤكد أنّ الثوابت التي قامت عليها الثورة، وفي مقدمتها رفض التبعية لقوى الاستكبار والعمل على تحرير فلسطين وتعزيز الوحدة الإسلامية هي الضمانة لمستقبل هذه الأمة."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يرعى حفل مجلس المسؤولية الاجتماعية بمناسبة مرور 5 أعوام على مشروع “تمهين”
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مقر الإمارة اليوم، حفل مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (ابصر)؛ بمناسبة مرور خمسة أعوام على إطلاق مشروع التطوير المهني للموارد البشرية في القطاع غير الربحي “تمهين”، وذلك بحضور أكثر من 37 شريك نجاح.
وأكد سموه أن الاستثمار في تنمية الكوادر البشرية ورفع كفاءتها يُعد ركيزة أساسية لتطوير أداء القطاع غير الربحي وتعزيز استدامته، مشيرًا إلى أن بناء القدرات المهنية يسهم في تمكين العاملين من أداء أدوارهم بفاعلية، ويدعم استقرار المسارات الوظيفية وجودة المخرجات المؤسسية.
وأشاد بما حققه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (ابصر) من منجزات عبر مشروع “تمهين”، وما يمثله من نموذج فاعل للتكامل بين القطاعات الثلاثة ومؤسسات المجتمع المدني، بما يعزز كفاءة العمل المؤسسي، ويرتقي بالبيئة التنظيمية، ويسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المجتمع.
من جانبها ثمّنت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، جهود جميع شركاء النجاح والمساهمين في إنجاز مشروع “تمهين” على مدى خمسة أعوام، وما قدموه من أعمال نوعية أسهمت في خدمة المجتمع وتطوير قدرات منسوبيه.
وأشارت إلى أن المشروع يأتي ضمن توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للمجلس، لتحقيق التكامل والتطوير للجمعيات الخيرية وتمكينها من ترسيخ قاعدة تنموية مستدامة، إضافة إلى إسهامه في دعم نمو القطاع غير الربحي وتمكين منظماته من تحقيق أثر أعمق، وبما يتواءم مع مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، من خلال التوسع في التدريب المهني وتوفير معارف نوعية تلبي احتياجات سوق العمل.
اقرأ أيضاًالمجتمعاطلع على برامجها ومبادراتها المجتمعية.. نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء جمعية الرحمة الطبية
بدورها أوضحت أمين عام مجلس “ابصر” لولوة الشمري أن المرحلة الفعلية لمشروع “تمهين” انطلقت في نوفمبر 2020م، واستمرت على مدى خمسة أعوام من العمل المتواصل، مستندة إلى تخطيط منهجي ودراسة دقيقة لاحتياجات القطاع غير الربحي، بدءًا من إعداد خطة المشروع وحصر الجهات المستفيدة وترشيح المتدربين، وصولًا إلى تنظيم البرامج التدريبية وتقديم محتوى تدريبي نوعي أسهم في رفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم.
وبينت أن مشروع “تمهين” حظي بمتابعة دائمة من سمو رئيسة أمناء المجلس لرفع كفاءة موظفي القطاع الثالث وإعدادهم علميًا وعمليًا لتمكينهم من أداء مسؤولياتهم بفاعلية، بما يسهم في تطوير مؤسسات القطاع غير الربحي وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني وتهيئة الصف الثاني من القيادات.
وأفادت الشمري أن مجلس “ابصر” تمكن خلال السنوات الماضية من تحقيق دور تكاملي بارز في تنفيذ مشروع “تمهين”، عبر رفع الكفاءات المهنية للعاملين في القطاع غير الربحي وتوفير بيئة تدريبية تفاعلية، أسهمت في تحسين الوعي المهني وتطوير مهارات الأفراد في مختلف المجالات.
وحقّق المشروع خلال خمسة أعوام إنجازات نوعية شملت تنفيذ (56) دورة تدريبية متخصصة، استفاد منها (1069) متدربًا ومتدربة، بمعدل (246) ساعة تدريبية، وبمشاركة (108) جهات مستفيدة، وبالتعاون مع (37) شريكًا إستراتيجيًا من القطاعين العام والخاص، بقيمة اقتصادية تجاوزت (1,603,500) ريال.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية جميع الشركاء نظير إسهاماتهم وتكاملهم في دعم مسيرة المشروع وتحقيق أهدافه الرامية إلى رفع مستوى الوعي وتنمية القدرات المهنية للعاملين في القطاع غير الربحي.