أصدقاء أمريكا.. أفغان في خطر بعد قرارات ترامب بشأن اللاجئين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تتحرك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسرعة لمعالجة الهجرة غير الشرعية، لكن أحد المخاطر هو أن بعض اللاجئين سيتضررون، بمن فيهم الأفغان الذين ساعدوا البعثة الأمريكية في ذلك البلد والذين تم إلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة مؤخراً.
الأفغان الموجودون في قفص اللاجئين ليسوا أعضاء عصابة فنزويلية
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في أمره التنفيذي بشأن إعادة تنظيم برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة (USRAP)، يقول ترامب إن الولايات المتحدة تغلبت عليها الهجرة القياسية، وبينهم اللاجئين، ويعلق الأمر برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة حتى "ينسجم دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة مع مصالحها".
وقوضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الدعم العام للاجئين من خلال السماح لأي شخص تقريبًا تقدم بطلب اللجوء بدخول البلاد حتى شددت إجراءات الفحص في عام 2024، وعندما يكون الجميع لاجئين، يصبح اللجوء بابًا مفتوحًا بدلاً من ملاذ لأولئك المعرضين للخطر حقًا.
لكن الصحيفة تقول إن ترامب يمكنه أن يستثني أولئك الذين خاطروا بحياتهم لمساعدة الجنود الأمريكيين والمجموعات التي ساعدت المهمة. ويمنح الأمر وزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي سلطة تقديرية لقبول اللاجئين على أساس "كل حالة على حدة"، لكن عشرات الآلاف من الأفغان ما زالوا يسعون إلى الأمان في الولايات المتحدة منذ سمح الانسحاب الفوضوي لبايدن لطالبان بالاستيلاء على السلطة.
Afghan Defense Minister Mawlawi Mohammad Yaqoob Mujahid and Iranian Foreign Minister Sayed Abbas Araghchi.
????️???????????????? pic.twitter.com/BpSEtjqjrG
وتعفي مذكرة إدارة ترامب تأشيرات الهجرة الخاصة، والتي تُمنح للأشخاص الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة في الخارج. لكن هذا التصنيف يتبع أولئك الذين كانوا على قائمة رواتب الحكومة الأمريكية. ولا يشمل العديد من الآخرين الذين خاطروا بحياتهم لدعم المصالح الأمريكية.
من بين أولئك الذين تم تعليق دخولهم إلى الولايات المتحدة الأفغان الذين عملوا في منظمات غير ربحية دولية ومنظمات غير حكومية كمترجمين وأولئك الذين عملوا "مصلحين" لوسائل الإعلام. وتشمل القائمة أيضًا عائلات الأعضاء الحاليين في الجيش الأمريكي. ووفقًا لمنظمة AfghanEvac، وهي مجموعة تطوعية تساعد الحلفاء الأفغان وعائلاتهم، كان من المقرر إعادة توطين أكثر من 2000 لاجئ أفغاني في الولايات المتحدة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى إن إدارة ترامب قلقة من ضرورة فحص الأفغان بعناية خشية أن يستغلهم الجهاديون المحتملون، وهذا أمر جيد. في برنامج "Face the Nation" CBS مؤخرًا، استشهد نائب الرئيس جيه دي فانس بناصر أحمد توحيدي، الذي تم اعتقاله بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي، كدليل لإغلاق برنامج اللاجئين، علماً أن هذا الرجل دخل الولايات المتحدة بموجب برنامج إفراج مشروط مؤقت فور انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، دون الفحص الدقيق المطلوب لبرنامج اللاجئين الحالي.
وكان على أولئك الموجودين على قائمة الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة اجتياز عملية فحص متعددة الوكالات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية، فضلاً عن وكالات إنفاذ القانون المحلية والولائية والفيدرالية. لقد انتظر العديد منهم سنوات للحصول على تذكرة الخروج من كابول.
Afghan Defense Minister Mawlawi Mohammad Yaqoob Mujahid and Iranian Foreign Minister Sayed Abbas Araghchi.
????️???????????????? pic.twitter.com/BpSEtjqjrG
وأكدت الصحيفة أن الأفغان الموجودين الآن في قفص اللاجئين ليسوا أعضاء عصابة فنزويلية أو لاجئين اقتصاديين يستخدمون اللجوء كغطاء. إن عملهم لصالح المصالح الأمريكية يعرضهم لخطر المعاملة القاسية من قِبَل طالبان، والولايات المتحدة لديها مصلحة شرفية ومصلحة ذاتية لحمايتهم. ولن تكون أفغانستان الدولة الأخيرة التي يحتاج فيها الجنود الأمريكيون إلى مساعدة محلية على الأرض.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة With Honor، وهي مجموعة من المحاربين القدامى من الحزبين، في عام 2023 أن 80% من الأمريكيين قالوا إن الولايات المتحدة "يجب أن تساعد الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية في أفغانستان على إعادة توطينهم في الولايات المتحدة".
وختمت الصحيفة قائلة: "لنأمل أن تسمح إدارة ترامب للأفغان المعرضين للخطر بعد مراجعتها بالعثور على وطن جديد في أمريكا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا إلى الولایات المتحدة فی الولایات المتحدة أولئک الذین
إقرأ أيضاً:
WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
حللت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أعده دوف ليبر، ملامح التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن النظام السوري الحالي الذي تتعامل معه واشنطن كحليف جديد لها، وتريد من إسرائيل المضي معها في موقفها. وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الإسرائيلي العدواني تجاه الحكومة السورية الجديدة يتناقض مع موقف واشنطن.
ويريد الرئيس دونالد ترامب حلا سريعًا للتوترات المستمرة منذ عدة عقود بين سوريا وإسرائيل. وبعد انهيار نظام بشار الأسد وسعت إسرائيل من وجودها داخل الأراضي السورية على مدى 155 ميلا مربعًا ولا تزال تسيطر عليها، وقامت منذ ذلك الحين باعتقالات ومصادرة أسلحة وشنت غارات جوية على جنوب البلاد.
تعثر المحادثات
وفي الصيف شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على العاصمة دمشق في محاولة قالت إنها للدفاع عن الأقلية الدرزية، ذات العلاقة القوية مع إسرائيل، وقام الرئيس ترامب بناءا على مطالب من السعودية وتركيا برفع العقوبات عن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، حيث أثنى على الجهادي السابق ووصفه بـ"الرجل الشاب والجذاب" و "يقوم بمهمة جيدة".
وتضيف الصحيفة أن الانقسام بين سوريا وإسرائيل ظل مصدر إحباط لواشنطن، التي دعمت إسرائيل في حروبها مع حماس وحزب الله وإيران، وتقول، إن الولايات المتحدة تتوسط في محادثات بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، من شأنه أن يمهد الطريق لسلام طويل الأمد، إلا أن هذه المحادثات تبدو متعثرة.
الشرع يرفض..."نزع السلاح سيخلق فراغًا أمنيا"
وفي ظل وقف إطلاق النار في غزة وجهود جديدة لإنهاء القتال في أوكرانيا، يدعو ترامب إسرائيل إلى إبرام هذا الاتفاق. ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مثل هذا الاتفاق لا يمكن تحقيقه إلا إذا قبلت سوريا بنزع سلاح الأراضي الممتدة من جنوب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية، وهو مطلب يرفضه الشرع، الذي يرى أنه سيخلق فراغًا أمنيا في جنوب سوريا.
وتضيف الصحيفة إن هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ،علمت إسرائيل ألا تقايض مصالحها الأمنية لإرضاء جيرانها أو الولايات المتحدة. وهي تتعلم اليوم من أخطاء انسحاب قواتها من غزة في عام 2005 ومن جنوب لبنان في عام 2000. ونقلت الصحيفة عن عن يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله: "من السهل المخاطرة في واشنطن، لكن الأمر أكثر خطورة في مرتفعات الجولان، فالوضع قريب جدا".
ترامب يحذر من عوائق تعرقل مسيرة سوريا
ولم ينتقد ترامب إسرائيل علنا بسبب سياستها تجاه سوريا، لكنه أوضح ما يريده. وكتب في منشور على موقع "تروث سوشيال" مطلع هذا الشهر: "من المهم جدًا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا" و"يجب ألا يحدث أي شيء يعيق مسيرة سوريا نحو الازدهار"، وتظهر المواقف الإسرائيلية من سوريا، طريقة تعامل "تل أبيب" مع المخاطر الأمنية منذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتلقي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باللوم على القيادة السياسية لعدم قدرتها على التنبؤ بالهجمات التي قادتها حماس، وذلك لفشلها في التصدي للتهديدات على طول حدودها، ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أبقت إسرائيل على وجود عسكري داخل لبنان قرب حدودها، ونفذت غارات جوية شبه يومية تقول إنها تهدف إلى إحباط محاولات المليشيا اللبنانية لإعادة التسلح.
"إسرائيل" قوة تسعى للحرب الدائمة
لكن حتى في إسرائيل، يخشى بعض الجنرالات السابقين وخبراء الأمن من أن نتنياهو يبالغ في رد فعله تجاه سوريا المجاورة، ما يهدد علاقة إسرائيل مع حليفها الأهم، الولايات المتحدة، ويُرسخ صورة إسرائيل كقوة إقليمية تسعى للحرب الدائمة.
ونقلت الصحيفة عن أفنير غولوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قوله إن "المخاطر في سوريا أقل من أي مكان آخر، وإذا كنتم تريدون من ترامب أن يكون إلى جانبكم في العديد من القضايا الأكثر أهمية وخطورة، فهذه هي الورقة التي يجب أن تدفعوا بها".
ويدعو غولوف إلى حل وسط سريع بشأن اتفاقية أمنية مع سوريا تسمح للقوات السورية بتسيير دوريات في المناطق القريبة من حدودها، مع حظر وجود الأسلحة الثقيلة أو القوات التركية. وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى الانتقال من "استعراض القوة العسكرية إلى بناء قوة دبلوماسية".
ويأمل ترامب في ضم سوريا إلى اتفاقيات "أبراهام"، وقال مسؤولون إسرائيليون وسوريون وأمريكيون بأن الوقت ما زال مبكرًا لذلك، وأن على الطرفين أولا الاتفاق على الأمن. ومن المرجح أن يكون هذا الاتفاق مشابهًا لاتفاقية عدم الاعتداء السابقة لعام 1974 التي أنشأت منطقة عازلة منزوعة السلاح.
"سوريا تستجيب و"إسرائيل" لا تبادر بالمثل"
توم باراك، مبعوث ترامب إلى سوريا وسفيره لدى تركيا، قال إن: "الحكومة السورية تستجيب لمطالب واشنطن المتعلقة بإسرائيل، لكن الإسرائيليين لا يبادلونها بالمثل"، وفي مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية نشرت يوم الجمعة، قال باراك عن سوريا: "إنهم يفعلون كل ما نطلبه منهم، وندفعهم نحو إسرائيل". وأضاف: "إسرائيل لا تثق بهم بعد، لذا فالأمر أبطأ قليلًا".
وقد ظلت الحدود بين إسرائيل وسوريا من أهدأ الجبهات خلال فترة حكم الأسد، الذي كان حليفًا مقربًا من إيران. وسمح الأسد لطهران ببناء قوة وكيلة على حدود إسرائيل وتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله، الذي بدوره ساعد نظام الأسد على قمع خصومه الداخليين.
محاولات إبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة
ويعارض الرئيس السوري الجديد وأتباعه طهران. لكن إسرائيل لا تزال تشك في الإدارة، التي كان العديد من أعضائها جزءًا من تنظيم القاعدة. كما تشك إسرائيل في قدرة الشرع على توحيد سوريا، بتنوعها العرقي والطائفي والديني، نظرا للانقسامات العميقة التي تحولت إلى عنف خلال العام الماضي بين الأغلبية السنية والأقليات، بما في ذلك العلويين والأكراد والدروز، وينظر في سوريا والولايات المتحدة والشرق الأوسط عامة إلى محاولات إسرائيل لإبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة على أسس عرقية، مما يقوض جهودهم لمساعدة الشرع على توحيد البلاد.
وبينما تطيل إسرائيل أمد المفاوضات الدبلوماسية مع سوريا، اندلعت جولات من القتال. وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت القوات الإسرائيلية بلدة بيت جن، التي تبعد أقل من 16 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل، لاعتقال اثنين من المشتبه بهم في الانتماء إلى جماعات مسلحة. وأسفرت الاشتباكات التي تلت ذلك عن مقتل 13 سوريا على الأقل، وإصابة ستة جنود إسرائيليين، وفقا للجيش الإسرائيلي والتلفزيون السوري الرسمي.
وفي تلك الليلة، تجمع سوريون في دمشق للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لسقوط الأسد، حيث أحرق بعض الأشخاص أعلامًا إسرائيلية. وفي هذا الأسبوع، أعربت إسرائيل عن قلقها للولايات المتحدة بشأن مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر، على ما يبدو، جنودا سوريين يسيرون في شوارع دمشق، ضمن احتفالات الذكرى السنوية، وهم يهتفون تأييدًا لغزة، ويهددون إسرائيل بشكل واضح.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الطلب من سوريا إدانة تلك الهتافات. وقالت كارميت فالنسي، رئيسة برنامج سوريا في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث مقره تل أبيب:"من الواضح أن هناك تصعيدا في الموقف ونبرة أكثر تشددا تجاه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
"إسرائيل تخوض حربا ضد أشباح"
وفي مشاركة بقطر نهاية الأسبوع الماضي، ندد الشرع بتوسيع إسرائيل لمنطقتها العازلة، واصفا إياه بالخطير واتهمها بمحاولة التهرب من مسؤوليتها عما وصفه بـ"المجازر المروعة" في غزة، وإثارة شبح هجوم آخر على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر عبر حدودها دون مبرر. وقال الشرع: "أصبحت إسرائيل دولة تخوض حربا ضد أشباح".
وقال ويليام ويكسلر، المدير الأول لبرامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلنطي بواشنطن، إنه التقى قبل فترة بمسؤولين حكوميين بارزين في دمشق، والذين أبدوا انفتاحًا للعمل مع إسرائيل للتركيز على مشاكل أخرى تواجهها، بما في ذلك العنف الطائفي. وأضاف ويكسلر أن فرصة هذه الشراكة تتضاءل، وأن الموقف الإسرائيلي العدائي يدفع سوريا نحو أحضان تركيا، الداعمة للشرع والعدوة لإسرائيل.