يعتبر الجلسرين، أو الجليسرول، مركب كيميائي ينتمي إلى فئة الكحول السكري، ويُستخدم في العديد من الصناعات مثل مستحضرات العناية بالبشرة والأدوية والمكملات الغذائية.

 يُضاف الجلسرين إلى المنتجات الغذائية لتحليتها وزيادة كثافتها وتحسين ملمسها، كما يُستخدم في الحفاظ على المواد وتكثيفها. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الجلسرين بخصائص مرطبة تساهم في ترطيب البشرة والعينين، بالإضافة إلى تخفيف الإمساك.

ما هو الجلسرين؟

الجلسرين هو كحول سكري موجود بشكل طبيعي في الفواكه والمشروبات والأطعمة الأخرى. كما يعد مكونًا أساسيًا في الدهون الثلاثية الموجودة في الجسم. يبدو الجلسرين النقي كسائل شفاف وكثيف وله طعم حلو نظرًا لكونه كحولًا سكريًا.

مصادر الجلسرين

يمكن الحصول على الجلسرين بشكل طبيعي من النباتات عن طريق تخمير السكريات النباتية، ولكن غالبًا ما يتم تصنيعه باستخدام عملية التحلل المائي، حيث يتم استخراج الجلسرين من الزيوت النباتية والدهون الحيوانية باستخدام الماء أو المواد الكيميائية. كما يمكن إنتاج الجلسرين صناعيًا باستخدام البترول.

استخدامات الجلسرين

يستخدم الجلسرين في مجموعة واسعة من التطبيقات في مجال العناية بالبشرة، الأدوية، ومنتجات الغذاء. باعتباره كحولًا سكريًا، يُضاف الجلسرين لتحلية الأطعمة والمشروبات والمكملات الغذائية، كما يساعد في تكثيف بعض الأطعمة وشراب السعال وحفظها.

نظرًا لخصائصه المرطبة، يُضاف الجلسرين إلى مستحضرات العناية بالبشرة والصابون وقطرات العين للمساعدة في الاحتفاظ بالرطوبة. يعمل الجلسرين على ترطيب البشرة والعيون الجافة، ويُساعد في تغليف الجلد للحفاظ على الرطوبة.

بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الجلسرين كمذيب في مستحضرات التجميل والأدوية لمساعدته في إذابة المكونات التي لا تذوب بسهولة في الماء.

الفوائد المحتملة

الجلسرين يمتلك العديد من الفوائد التي تجعله مكونًا أساسيًا في العناية بالبشرة والعلاج.

البشرة: يُعرف الجلسرين بقدرته على تخفيف جفاف الجلد وتحسين حاجز الجلد، كما يساهم في التئام الجروح من خلال ترطيب البشرة.

العينين: يساعد الجلسرين في ترطيب العين الجافة، مما يقلل من الشعور بعدم الراحة ويُساعد في تليين العين.

الجهاز الهضمي: يُستخدم الجلسرين في تحاميل شرجية للتخفيف من الإمساك عن طريق زيادة محتوى الماء في الأمعاء وتسهيل حركة الأمعاء.

الأداء الرياضي: تشير بعض الدراسات إلى أن الجلسرين قد يساعد في تحسين الأداء الرياضي من خلال تقليل فقدان السوائل وزيادة القدرة على التحمل.

المخاطر والآثار الجانبية

يعد الجلسرين آمنًا عند استخدامه بشكل معتدل، سواء عن طريق الفم أو بشكل موضعي. ومع ذلك، يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية في حالات نادرة، مثل ردود الفعل التحسسية، طفح جلدي، أو تهيج العينين. في بعض الحالات، قد يسبب الجلسرين أيضًا الجفاف إذا تم تناوله بجرعات كبيرة، مما يؤدي إلى أعراض مثل الصداع والغثيان والإسهال.

اختيار منتج الجلسرين

وعند اختيار منتج يحتوي على الجلسرين، تأكد من اختيار منتج يتناسب مع احتياجاتك، سواء كان مخصصًا للعناية بالبشرة، الأدوية، أو الأطعمة. تتوفر منتجات الجلسرين في معظم الصيدليات ومحلات السوبر ماركت. بعض المنتجات قد تحتوي على الجلسرين النباتي أو الحيواني، بينما يحتوي البعض الآخر على الجلسرين الصناعي.

ويعتبر الجلسرين مركب متعدد الاستخدامات يوفر فوائد مرطبة للبشرة ويساعد في تخفيف الإمساك، كما يُستخدم في العديد من منتجات العناية بالبشرة والعلاجات الطبية. ومع ذلك، يجب توخي الحذر في حال وجود تحسس أو تفاعلات جانبية نادرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجلسرين الأدوية والمكملات الغذائية مكملات الغذاء الدهون الحيوانية المشروبات الإمساك السكريات المواد الكيميائية ترطيب البشرة العناية بالبشرة العنایة بالبشرة على الجلسرین الجلسرین فی ی ستخدم

إقرأ أيضاً:

التغذية السليمة سر نضارة البشرة.. وتحذيرات من اتباع الحميات القاسية

تُعد البشرة أكبر عضو في جسم الإنسان، وهي المرآة الحقيقية لصحة الجسم العامة، وتتأثر بشكل مباشر بالنظام الغذائي اليومي، وأوضح الدكتور علي بن محمد الجعفري، طبيب اختصاصي أمراض جلدية، ورئيس قسم الأمراض الجلدية بمجمع جعلان الصحي، أن تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة يُسهم في الحفاظ على نضارتها، ويقلل من ظهور التجاعيد، ويساعد في معالجة مشكلات شائعة مثل حب الشباب وجفاف الجلد.

وأوضح الجعفري أن العلاقة بين الطعام وصحة الجلد علاقة وثيقة ومدروسة علميًا، فالبشرة، شأنها شأن بقية الأعضاء، تحتاج إلى تغذية مستمرة، والنظام الغذائي يُعد من العوامل الأساسية التي تتحكم في مظهرها ونضارتها، مشيرًا إلى أن تجدد الخلايا الجلدية لا يتم بكفاءة إلا بوجود مكونات غذائية داعمة لهذه العملية، موضحًا الأطعمة التي تحسن صحة الجلد كالأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، والأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون الذي يُعد من الدهون الصحية التي تعزز ترطيب البشرة، والخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات، إضافة إلى الفواكه الحمضية والتوت، لما تحتويه جميعها من عناصر تُقلل الالتهاب وتعزز الترطيب وتُغذي البشرة من الداخل بفيتامينات أساسية، أهمها C الضروري لإنتاج الكولاجين.

وأكد الجعفري دور الفيتامينات، حيث إن فيتامين A ضروري ويدعم تجدد الخلايا، كما أن نقصه يتسبب بجفاف الجلد، ويوجد هذا الفيتامين في الجزر والبطاطا الحلوة والكبد، ويُعد فيتامين C من أهم مضادات الأكسدة وأكثرها تأثيرًا على إنتاج الكولاجين، ويوجد في البرتقال والكيوي والفراولة، في حين يُساعد فيتامين E في حماية الجلد من الأكسدة، ويحافظ على رطوبته ومرونته، ويتوفر في اللوز والبذور والزيوت النباتية.

وأشار الجعفري إلى أن هناك أطعمة ترتبط بظهور مشكلات جلدية، في مقدمتها السكريات المكررة والكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي، مثل الخبز الأبيض والحلويات، التي تؤدي إلى رفع مستويات الإنسولين وهرمون IGF-1، وتُحفز الغدد الدهنية لإفراز المزيد من الزهم، وهو الدهن الذي تُنتجه الغدد الدهنية في الجلد sebum، ما يُسهم في ظهور حب الشباب، إلى جانب الدهون المشبعة والمقلية التي ترفع مستوى الالتهاب الجلدي، ومنتجات الألبان، خاصة الحليب منزوع الدسم، الذي يرتبط بزيادة حالات حب الشباب بسبب تأثيره المحتمل على مستقبلات النمو في الجلد، ولفت إلى أن الأطعمة السريعة تؤثر سلبًا على الكولاجين في البشرة، بسبب ما تحتويه من دهون مؤكسدة وسكريات مكررة، تُسرّع من تلف الكولاجين وتُقلل من مرونة الجلد، ما يُسرّع من ظهور التجاعيد وعلامات التقدُّم في السن.

وبيّن الجعفري أن العوامل الوراثية تؤدي دورًا في تحديد نوع البشرة، سواء كانت دهنية، أو جافة، أو مختلطة، واستعدادها لبعض الحالات مثل حب الشباب أو الصدفية، كما أن البيئة المحيطة تؤثر على البشرة بسبب التلوث والهواء والرطوبة وأشعة الشمس، مما يؤثر على صحة الجلد بشكل يومي، لكن النظام الغذائي هو العامل القابل للتعديل والذي يمكنه أن يُحدث فرقًا فعليًا وملموسًا، خصوصًا في الحالات المرتبطة بالتهابات الجلد مثل الإكزيما أو حب الشباب.

وعن النظام الغذائي الأنسب للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب أو التصبغات، أوصى بتقليل السكر ومنتجات الألبان، وزيادة الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 ومضادات الأكسدة، والاعتماد على البروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة، وإدخال عناصر مثل الزنك الموجود في المحار والكاجو، والسيلينيوم الموجود في الجوز البرازيلي، أما في حالات الإكزيما أو الصدفية، فنصح باتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، وتجنب الأغذية المثيرة مثل الجلوتين أو منتجات الألبان بحسب استجابة الجسم، والتركيز على أطعمة غنية بالأوميجا 3، وفيتامين D الموجود في الأسماك كالسردين والتونة وصفار البيض، والبروبيوتيك، وهي كائنات حية دقيقة في الأمعاء تُساعد على تحسين الهضم وامتصاص أهم العناصر التي يحتاجها الجلد.

وحول تأثير شرب الماء على البشرة، أشار الجعفري إلى أن شرب كميات كافية من الماء يوميًا مفيد لصحة الجلد، لكن تأثيره غير مباشر، إذ يُساعد على دعم وظيفة الحاجز الجلدي، ويُسرّع من عملية التخلص من السموم، كما يُقلل من مظاهر الجفاف الظاهري، إلا أن ذلك لا يُغني عن أهمية الترطيب الخارجي للبشرة.

وقال الجعفري: إن الصيام المتقطع يمكن أن يكون مفيدًا للبشرة، إذ يُسهم في تقليل الالتهاب وتحفيز عمليات إصلاح الخلايا، مشددًا في الوقت ذاته على أن تقليل الكربوهيدرات مفيد فقط في حال كانت من مصادر مكررة ومُصنعة، محذرًا من اتباع الحميات القاسية، حيث تؤدي إلى مشكلات جلدية وتتسبب في تساقط الشعر.

وأكد أن الغذاء الطبيعي المتوازن يظل الأفضل على المدى البعيد مقارنة بالمكملات، إلا أن المكملات يمكن استخدامها في حال وجود نقص مثبت، مثل الزنك أو فيتامين D، لافتًا إلى وجود بعض الأدلة التي تشير إلى أن مكملات الكولاجين البحري المصحوبة بفيتامين C قد تُساعد على تحسين مرونة الجلد لدى البعض.

وأضاف: إن من الأخطاء الغذائية الشائعة التي تؤثر سلبًا على صحة البشرة الإفراط في تناول الكافيين مع قلة شرب الماء، والامتناع التام عن الدهون رغم أهمية بعضها، والاعتماد على أطعمة مُعالجة بشكل يومي، وكذلك استخدام المكملات دون أي تقييم طبي.

وأشار إلى أن الجلد هو انعكاس لصحة الأمعاء، وأن تحسين صحة الميكروبيوم المعوي من خلال تناول الألياف والبروبيوتيك يُترجم إلى مظهر صحي للبشرة، مؤكدًا أن النوم الجيد والابتعاد عن التوتر لا يقلان أهمية عن التغذية المتوازنة، مشددًا على ضرورة تجنّب الأنظمة الغذائية القاسية، لما لها من تأثير سلبي مباشر على نضارة الجلد وكثافة الشعر.

مقالات مشابهة

  • 6 أطعمة تسرع الشيخوخة وترهل البشرة
  • التغذية السليمة سر نضارة البشرة.. وتحذيرات من اتباع الحميات القاسية
  • بسبب عضة كلب في منطقة حساسة.. لاعب برشلونة في غرفة العناية المركزة
  • لاعب برشلونة في العناية المُركزة بسبب «عضة كلب»!
  • اختبار منزلي قد يغيّر مستقبل تشخيص سرطان الجلد| ما هو؟
  • طرق علاج الآثار الجانبية لأدوية السرطان
  • السماق .. كنز أحمر في مطبخك يُعزّز المناعة ويحمي القلب
  • وليامز أول قائد «أسمر البشرة» لبلباو
  • شقق «سكن لكل المصريين 7».. كل ما تريد معرفته عن الحجز والشروط والمميزات
  • الفنان لطفي لبيب يدخل العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية