ستبقى فلسطين حرة| حقيقة اختراق هاكر مصري لقناة إسرائيلية.. فيديو
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تسبب مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في مصر والوطن العربي في حالة من الجدل الواسع، بعد أن ظهرت فيها مشاهد تؤكد إلى اختراق "القناة 14 الإسرائيلية".
ووفقاً للفيديو، الذي انتشر بشكل لافت يوم 9 فبراير عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، اختفى ضيوف البرنامج التلفزيوني الذي كان يُبث مباشرةً على القناة، لتحل مكانهم لوحةُ العلم المصري مصحوبةً بالنشيد الوطني للبلاد، مع ظهور رسالة تفيد بأن الهاكر المصري "أحمد عثمان" هو من قام بالعملية.
كما تضمنت المشاهد المُتداولة رسالة أخرى تُعبر عن رفض "تهجير سكان غزة"، مع عبارة "ستبقى فلسطين حرة".
التفاعل الإلكتروني وغياب التحقق
حظي المقطع باهتمام واسع من قبل نشطاء ومُستخدمين عبر منصات مختلفة، حيث أشاد بعضهم بـ"الاختراق" باعتباره عملاً وطنياً ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، بينما ركز آخرون على الرسالة الداعمة للقضية الفلسطينية.
وتناولت حسابات إعلامية عربية ومحلية الفيديو عبر نشر تغريدات ومقالات دون التأكيد على صحته، مما ساهم في تضخيم انتشاره. إلا أن غياب التحقق الرسمي من الجهات المعنية أو القناة الإسرائيلية نفسها أبقى الحادثة في إطار الإشاعة الإلكترونية.
https://x.com/dbu8exyy/status/1888630642721570991
الكشف عن التلاعب.. تفاصيل التحقيق
في منحى مغاير، وضحت وسائل إعلام مصرية الرواية المتداولة، مشيرة إلى أن الفيديو الأصلي للقناة 14 يعود إلى 5 فبراير، ويوثق نقاشاً حول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية دون أي اختراق.
وبمقارنة المقطعين، تبيّن أن المشهد المُتداول قد عُولج رقمياً، حيث تم تركيب مشاهد العلم والنشيد المصري ورسائل الهاكر على نسخة من البث المُسجل على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) ، وليس خلال البث المباشر. وأكدت التحقيقات الفناية ذات التقنية الدقيقة أن القناة لم تسجل أي اختراق في التواريخ المذكورة.
بين الواقع الافتراضي وحقيقة الأخبار
تكشف هذه الواقعة عن آلية تعامل الجمهور مع الأخبار السريعة في العصر الرقمي، حيث تتفوق المشاعر السياسية والوطنية أحياناً على التثبت من المعلومة.
فبينما يُظهر الحدث مدى تأثير الخطاب الرقمي في تعبئة الرأي العام، إلا أنه يطرح تساؤلات حول مسؤولية المنصات والإعلام في نشر محتوى غير موثق. وفي ظل انتشار تقنيات التزييف العميق، تبرز الحاجة إلى تعزيز أدوات التحقق، ووعي المُستخدمين بضرورة تمحيص ما يتلقونه قبل مشاركته، خاصة في سياق الصراعات ذات الحساسية السياسية المتفجرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الوطن العربي غزة الهاكر المزيد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: بيان الخارجية يؤكد ثبات الموقف المصري من دعم فلسطين
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة؛ يعكس بشكل واضح وشفاف حجم المسؤولية التي تتحملها الدولة المصرية في ظل الأوضاع الإقليمية شديدة التعقيد، ويؤكد في الوقت نفسه ثبات الموقف المصري من دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح فرحات أن ما ورد في البيان بشأن القافلة غير الرسمية التي حاولت التوجه إلى المنطقة الحدودية، دون تنسيق مع أي جهة رسمية سواء في بلادها أو مع الجهات المختصة في الدولة المصرية؛ يثير علامات استفهام بشأن أهداف هذه التحركات، ويؤكد أهمية صدور مثل هذا البيان لتوضيح الحقائق للرأي العام المحلي والدولي، خاصة أن مصر فتحت أبوابها منذ بداية الأزمة لتقديم الدعم والمساعدات عبر قنوات رسمية ومنظمة، حرصا على سلامة الجميع وعدم استغلال الوضع الإنساني في غزة لأغراض مشبوهة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن ما تقوم به الدولة المصرية على مدار الأشهر الماضية من جهود إنسانية وسياسية ودبلوماسية يتجاوز مجرد التضامن، ليشكل دورا استراتيجيا محوريا في حماية حقوق الفلسطينيين، وفي الدفع نحو وقف العدوان وتحقيق التهدئة وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات، وهو ما لم تقم به العديد من الدول التي اكتفت بالتصريحات الإعلامية أو تجاهلت الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع.
وشدد فرحات على أن تنظيم الدخول إلى المناطق الحدودية أمر سيادي لا يمكن التهاون فيه، خاصة في ظل التحديات الأمنية غير المسبوقة، ومصر تتعامل مع الجميع بوضوح وشفافية، ولكن في إطار القانون والسيادة الوطنية، مؤكدا أن الدولة المصرية ليست بحاجة إلى شعارات أو استعراضات، بل تنطلق من التزامها القومي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن مصر ستظل الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة تعبر عن موقف تاريخي ثابت لم يتغير رغم المتغيرات، وستظل القاهرة حائط الصد الأول في مواجهة محاولات الالتفاف على الحق الفلسطيني أو المساس بالأمن القومي المصري.